لا تضر الأسنان فقط، بل القلب.. تعرف على مضاعفات أمراض اللثة

يبدأ التهاب أمراض اللثة بالنمو البكتيري في الفم، وقد ينتهي -إن لم يتم علاجه بشكل صحيح- بأمراض القلب.

عربي بوست
تم النشر: 2019/04/04 الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/04/03 الساعة 17:36 بتوقيت غرينتش


يبدأ التهاب أمراض اللثة بالنمو البكتيري في الفم، وقد ينتهي -إن لم يتم علاجه بشكل صحيح- بأمراض القلب. فأمراض اللثة قد تسبب انهيار اللثة والأسنان والأنسجة العظمية التي تمسك بها في مكانها.

من أبرز عوارض أمراض اللثة والأسنان، النزف عند التنظيف بالفرشاة، لذا لا تترك  لثتك بلا علاج، حرصاً على سلامة أعضائك الأخرى.

ما هي الأعضاء الأخرى التي تتأثر بالتهابات اللثة، وكيف تؤثر صحة الفم عليها؟

1- أمراض اللثة والقلب

أظهرت بعض الدراسات البحثية وجود علاقة بين أمراض اللثة وأمراض القلب.

في عام 2014، درس باحثون حال بعض الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة وأمراض القلب.

واكتشفوا أن الأشخاص الذين تلقوا الرعاية الكافية لمرض اللثة، كانت تكاليف رعاية القلب والأوعية الدموية لديهم 10 إلى 40% أقل من الأشخاص الذين لم يتلقوا العناية المناسبة بالفم.

كما قيّم مؤلفو مراجعة حديثة العديد من الدراسات، وخلصوا أيضاً إلى وجود رابط بين الشرطين.

فأمراض اللثة تزيد من خطر إصابة الشخص بأمراض القلب بنسبة 20% تقريباً.

في ضوء هذه الأدلة المتكاثرة، أقرت جمعية طب الأسنان الأمريكية وجمعية القلب الأمريكية بالعلاقة بين أمراض اللثة وأمراض القلب.

وتبين أن التهابات اللثة والبكتيريا المنتشرة بها قد تؤدي في النهاية إلى تضييق الشرايين الرئيسية.

2- صحة الفم وضغط الدم

يتداخل سوء صحة الفم مع التحكم في ضغط الدم لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم.

ووفقاً لأحد الأبحاث العلمية، فمن المرجح أن يستفيد المرضى من العلاج إذا كانوا يتمتعون بصحة فم جيدة.

وبناءً على مراجعة سجلات الفحص الطبي والأسنان لأكثر من 3600 شخص يعانون من ارتفاع ضغط الدم، تبين أن من لديهم لثة صحية انخفضت مستويات ضغط الدم لديهم، واستجابوا بشكل أفضل للأدوية.

3-اللثة والضعف الجنسي لدى الرجال

وفقاً لدراسة علمية صينية، فإن أمراض اللثة لها علاقة بالضعف الجنسي لدى الرجال. توصل الباحثون لهذه النتائج بعد مراجعة نتائج 5 أبحاث أجريت على أكثر من 213 ألف رجل، تتراوح أعمارهم بين 20 و80 عاماً في الفترة ما بين عامي 2009 و2014.

وجد الباحثون أن المشاكل الخاصة بالضعف الجنسي كانت شائعة لدى المرضى الذين يعانون من أمراض اللثة المزمنة، كما وجدوا ارتباطاً بين التهاب دواعم الأسنان وضعف الانتصاب.

4- مرض السكري

خلصت إحدى المراجعات العلمية إلى أن السكري يهيئ المرضى للإصابة بأشكال أكثر شدة وتطورية من أمراض اللثة.

ويعني هذا أن أمراض اللثة تعد إحدى مضاعفات الإصابة بمرض السكري.

5- التهاب المفاصل الروماتويدي

التهاب المفاصل الروماتويدي (RA) هو مرض التهابي مزمن يحدث لأسباب غير معروفة، ويؤثر على المفاصل والأنسجة الأخرى، ويدمر الغضاريف والأربطة والأوتار والعظام.

أما التهاب اللثة فهو مرض التهابي مدمر للأنسجة الداعمة للأسنان، مما يؤدي إلى تآكل العظام حول الأسنان، فيخسر الإنسان أسنانه.

وخلصت الدراسة إلى أن التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب اللثة يشتركان في نفس الخصائص السريرية والمسببة للأمراض. كل من التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب اللثة يمثلان خللاً بين السيتوكينات المؤيدة للالتهابات والمضادة للالتهابات، التي يُعتقد أنها مسؤولة عن تلف الأنسجة.

والسيتوكينات هي بروتينات أو عديد بيبتيد يستخدم لنقل الإشارات والتواصل بين الخلايا.

وبهذا المعنى، ترتبط كلتا الحالتين بتدمير العظام، بوساطة السيتوكينات الالتهابية.

6- مرض السرطان

تشير الدلائل إلى أن الالتهابات المزمنة مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.

والتهاب اللثة هو التهاب فموي مزمن يُعتقد أنه ناجم عن البكتيريا اللاهوائية سالبة الجرام في الأغشية الحيوية للأسنان.

لذا، أظهرت العديد من الدراسات أن جيوب اللثة قد تعمل كخزانات لفيروس الورم الحليمي البشري، والفيروس المضخم للخلايا، وفيروس إبشتاين بار، والعوامل المشتبه بها المرتبطة بسرطان الفم.

ولكن ما الذي يسبب التهابات اللثة؟

أسباب أمراض اللثة

تكون البلاك هو السبب الرئيسي لأمراض اللثة، وقد تسهم عوامل أخرى منها:

– التغيرات الهرمونية مثل تلك التي تحدث في فترات الحمل، والبلوغ، وفترة انقطاع الدورة الشهرية، مما يجعل اللثة أكثر حساسية ويسهل التهابها.

– تناول بعض الأدوية،  التي يقلل بعضها تدفق اللعاب الوقائي لصحة اللثة والأسنان.

– العادات السيئة مثل التدخين.

– عدم تنظيف الأسنان بالخيط والفرشاة.

– التاريخ العائلي.

كيف يتم علاج أمراض اللثة؟

يهدف علاج أمراض اللثة والأسنان إلى إعادة ربط اللثة الصحية بالأسنان، وتقليل التورم وعمق الجيوب وخطر العدوى، ووقف تطور المرض.

تعتمد خيارات العلاج على مرحلة المرض، وكيف كانت الاستجابة للعلاجات السابقة، والصحة العامة.

تتراوح الخيارات من العلاجات غير الجراحية التي تتحكم في نمو البكتيريا إلى الجراحة لاستعادة الأنسجة الداعمة.

وما هي سبل الوقاية؟

يمكن عكس التهاب اللثة وإيقاف تطور المرض في جميع الحالات تقريباً عند ممارسة السيطرة على البلاك.

أي عبر التنظيف اليومي والخيط، وإزالة طبقة البلاك عند الطبيب مرتين سنوياً.

تزيل الفرشاة البلاك من أسطح الأسنان التي يمكن الوصول إليها، بينما يزيل الخيط جزيئات الطعام والبلاك من بين الأسنان وتحت خط اللثة.

كما يلعب غسول الفم المضاد للبكتيريا دوراً تعقيمياً تكميلياً.

تحميل المزيد