جميعنا يُريد أن يُصبح ساحراً، وأن يكون متحدثاً لبقاً يمكنه أن يتحدث أمام حضور يملأ غرفة بأكملها، وأن يُشعرهم بأنه ينصت إليهم
لكن كيف يُمكن ذلك؟
يتلخص كونك شخصاً يستمتع الناس بالحديث معه في أن تكون صادقاً، ومهتماً بحق. لكن ولا شك أنَّ قول ذلك أسهل من فعله بكثيرٍ، لذا إليك هذه النصائح الأساسية الثلاث، التي ستساعدك لتصبح سميراً أكثر تفاعلاً وإمتاعاً.
-
اعرف أطر المحادثات الثلاثة
- الإطار الأول هو أرضية آمنة مثل الرياضة والطقس وموسيقى البوب والنجوم المحليون وأي تجربةٍ لحظيةٍ مشتركة.
- الإطار الثاني قد يكون مثيراً: الدين والسياسة والمواعدة والحياة العاطفية. وبخصوص هذا الإطار، نصح أحد الخبراء جين قائلاً: "جسِّي نبض المستمعين، وانسحبي إن لم يبدوا اهتماماً".
- الإطار الثالث يضم أكثر الموضوعات شخصيةً: العائلة والأمور المادية الصحة، والحياة العملية. إذ يقول دانيال بوست سينينغ خبير الذوق العام وحفيد الكاتبة إيملي بوست: "يحب بعض الناس أن يتحدثوا عن أعمالهم، وأولادهم. لكن لا يُنصح بجس النبض بسؤالٍ عن ذلك إلا إذا فتح أحدهم الباب لذلك".
انتبه كذلك إلى أنَّ السؤال عن الوظيفة شائع ومقبول للغاية في بعض البلدان، لكنَّه سخيفٌ في غيرها، لذا استخدم عوضاً عنه سؤال: "بم تشتغل؟"
حسب ما جاء في صحيفة The New York Times الأميركية. تنصح ديبرا فاين المتحدثة ومؤلفة كتاب The Fine Art of Small Talk بقاعدة إضافية: "لا تسأل سؤالاً قد يضع أحدهم في موقفٍ سيئ، مثل: هل لديكِ حبيب؟ أو هل انضممت لدورة إدارة الأعمال تلك؟ وعوضاً عن ذلك استخدم اسئلةً مثل: أخبرني عن حياتك، أو كيف تُبلي في عملك؟".
-
كن أكثر اهتماماً لتُصبح أكثر إثارةً للاهتمام
لا تدخل محادثةً بهدف إسكات الجميع، إلا لو كنت كوميدياً محترفاً مثلاً.
تقول مورا آرونس ميل، مؤلفة كتاب Hiding in the Bathroom: An Introvert's Roadmap (to Getting Out There (When You'd Rather Stay Home: "أيقظ مقدم البرامج الحوارية الذي في داخلك".
وتوضح ذلك قائلةً: "لو تكلمت فحسب، سيُصيبك التعب، لكنك لو طرحت الأسئلة واستمعت للإجابات، وتركت الناس يُخرجون ما في أنفسهم لك، سيشعرون بأنَّك محاورٌ جيد".
بينما يقول أكاش كاريا المتحدث ومدرب تطوير الأداءات، الذي ألف مجموعةً من الكتب من بينها كتاب Small Talk Hacks: The People Skills & Communication Skills You Need to Talk to Anyone & Be Instantly Likeable: "أرى أنَّ الأمر يتلخص في أن أدرك أنني يجب أن أكون مهتماً أكثر من أن أكون مثيراً للاهتمام".
وقد أشار إلى دراسةٍ أجراها باحثان في قسم علم النفس بجامعة هارفارد وجدا فيها أن حديثك عن نفسك يُطلق في المخ نفس إحساس المتعة الذي يسببه الطعام. وقال: "قد يدفع الناس المال مقابل أن يتحدثوا عن أنفسهم". يمكنك أن تستخدم ذلك لمصلحتك بمجرد أن تستمع لهم.
-
لا تكن أنانياً في محادثاتك
جميعنا تورط في تلك المحادثات المزعجة، التي لا يُسمح فيها بأي مقاطعاتٍ جانبية. بل ومع الأسف ربما فعلنا نحن ذلك بغيرنا. إذ يقول بوست سينينغ إنَّه من المهم "مشاركة كعكة الحوار. خذ نصفها لو كنتما اثنين، وربعها لو كنتم أربعةً. ولا يجب أن يكون نصيبك منها أبداً أكبر من نصيبك من السماع".
ولتكون مميزاً في المحادثات، إليك هذه النصائح:
- كن منتبهاً، وانظر إلى العينين.
- أبدِ تعبيراتٍ فاعلةً ومعبرةً.
- كرر ما سمعته، وتابع الأسئلة.
- لو لاحظت شيئاً وأردت قوله، لا تقله. تحمَّل، وواصل الإنصات.
- ولأداءٍ أكثر تميُّزاً، انتظر ساعةً قبل أن تقول ذلك الشيء الذي أردت قوله من قبل.
وانتبه دائماً إلى أن تسأل الآخرين عن رأيهم كذلك، حين تقول شيئاً تصريحياً أو بيانياً.
إذ قالت فاين: "حين أقول إن فريق جيتس ليس لديه فرصةٌ في الفوز، فأنا أقول رأيي، لكن يجدر بي أن أقول بعدها: ما رأيكم أنتم. أنت لا تريد بالتأكيد أن تستبد بالمحادثة".
