انتهى الصيف، والمدارس على الأبواب، تشعر بالحزن لأن موسم العطلات سينتهي وستعود لحياتك الروتينية المملة، ولكن مهلاً، يمكنك الاحتفاظ بقليل من المتعة التي شعرت بها خلال إجازتك حتى لو عدت للبيت بالفعل.
يمكنك الاستفادة من زخم عطلتك عبر كسر روتينك اليومي وإعادة ممارسة الأشياء التي اختبرتها خلال العطلة، حسب ما ورد في تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية.
العطلات مهمة بصرف النظر عن المكان الذي ستقضيه فيها
تقول بولا كوكوزا كاتبة التقرير: الإجازات جيدة للبشر.
ففي الأسبوع الماضي خرجت دراسةٌ استمرت 40 عاماً في فنلندا، وتتبعت حياة 1200 رجل أعمال معرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب، وأكدت أن الأشخاص الذين حصلوا على إجازاتٍ مدتها ثلاثة أسابيع أو أقل كل سنة كانوا أكثر عرضة للوفاة في سنٍ أصغر بنسبة أكبر من الثلث.
والخبر السارّ لأولئك الذين لديهم ميزانية محدودة لقضاء العطلات هو أنه وفقاً لقائد فريق البحث تيمو ستراندبرغ، كانت الفائدة هي نفسها "سواءٌ كنت في منتجع للعطلات أو في المنزل فقط".
وقبل أن يغمرك اليأس من انتهاء العطلة الصيفية، مازالت تستطيع الاستمتاع بحياتك
قبل أن تشعر باليأس لانتهاء العطلة الصيفية، فكّر في أنَّه بعد قضاء العطلة مباشرةً يكون الوقت مثالياً لإجراء تغييراتٍ على روتينك.
سيكون مُخّك جاهزاً للتكيف مع أي جديد ومتحفزاً من آخر عطلة والنشاط البدني، ومستعداً لفكرة التغيير الإيجابي.
لذا، مع أخذ ذلك في الاعتبار، إليك 18 طريقة تحافظ بها على روح العطلة:
1- السياحة الداخلية.. تعامل مع مدينتك كسائح فستجدها أكثر تشويقاً
متى كانت آخر مرة شعرت فيها بقيمة المكان الذي تعيش فيه؟ من المحتمل أنَّك قمت بالبحث عن وجهة لعطلاتك، فلماذا لا تُطبِّق نفس الأمر على مدينتك؟
ضع الرمز البريدي الخاص بك في موقع TripAdvisor، أو أي موقع سفر آخر، وتعرف على المقاصد السياحية القريبة منك.
وتقول كاتبة التقرير في هذا الصدد: "لقد اكتشفتُ للتوِّ بجواري متحف مهرّج، ودروساً لتعليم الكتابة على الجدران، ونزهاً لمشاهدة الطيور".
وتقول جوسيا جوكلوسكا، وهي محاضرة في جامعة باث البريطانية درست الصلة بين التجديد والإبداع: "الذهاب في جولة برفقة مرشدين قد يسمح لنا برؤية بيئتنا المحيطة من زاويةٍ جديدة.
يمكنك التجديد من خلال النظر إلى مكانٍ واحد بعمق. هناك تجديد على عتبة بابك. أياً كان الشارع الذي تعيش فيه، لن يكون منظر غروب الشمس هو نفسه كل يوم".
2- أعد تقييم روتينك اليومي.. فكِّر في الأشياء التي لن تفعلها خلال العطلة
تضعنا العطلات في بيئة مختلفة، وهذا التغيير في البيئة مفيد حقاً في تغيير سلوكياتنا، حسبما تقول راشيل ماكلوي، وهي أستاذة مشاركة في العلوم السلوكية التطبيقية بجامعة ريدينغ البريطانية متخصصة في الآراء وصنع القرار.
فعندما تعود من العطلة، فكِّر في الأشياء التي لم تفعلها عندما كنتَ بعيداً. بالطبع، هذا سوف يشمل غسيل الملابس، والذهاب إلى العمل، والطهي، وربما توصيل الأطفال لأماكن مختلفة وإعادتهم منها.
لكن ما الذي حرَّر وقتك أيضاً؟ كن صادقاً. هل قللتَ من مشاهدة التلفاز؟ هل قللت من استخدام هاتفك؟ وتتابع ماكلوي، التي رأت بيتها بعيونها الجديدة عندما عادت من إحدى الإجازات، وقامت بتنظيف كل أسطح منزلها تقريباً على الفور: "هذه الأنشطة تنطوي على تكلفة الفرصة البديلة. وهذه الأمور قد تمنعك من صنع مساحة في حياتك اليومية". إعادة النظر في ما تفعله في المساء يمكن أن يوفر وقتاً للأمور التي قد تشغلك في العطلات، ما يعني أنَّ هذا هو الوقت المناسب لإعادة النظر في روتينك اليومي.
3- اختر قراءتك للخريف.. فالكتب ليست جميلة على الشاطئ فقط، وهذا الموسم مزدحم بالنشر
إذا كانت فكرة القراءة الصيفية تحفزك، وكل تلك المقالات عن أفضل كتب تقرؤها على الشاطئ، فقم بتطبيق نفس المنهج على القراءة في الخريف.
اطَّلع على تعليقات القراء وتفضيلاتهم، وتصفح المكتبات على الإنترنت، واطلب توصيات الأصدقاء، فشهر سبتمبر/أيلول مزدحم بالنشر، وهناك إصدارات كبيرة وقائمة بأسماء الكتب المرشحة لجائزة بوكر الأدبية.
قم بحماس بتجميع "خزانة كتب" خريفية بالنفس الطريقة التي تختار بها كتب إجازتك، وانجز تلك الكتب في قائمة "الكتب التي يجب قراءتها"، التي بدأت تبدو وكأنَّها "لن تُقرأ أبداً". وإذا كان ذلك سيكلفك الكثير من الجهد، اشترِ مجلةً.
4- استثمر الوقت الذي تقضيه في تنقلاتك.. عليك المزج بين الرياضة والعمل
يدرس إمراه دوزل، أستاذ علم الأعصاب الإدراكي في جامعة لندن، الفوائد الصحية للجمع بين التجارب الجديدة والنشاط البدني، لاسيما فيما يتعلق بخرف الشيخوخة والتراجع المعرفي مع التقدم في السن.
الجمع بين النشاط البدني واستكشاف بيئات جديدة أو التفاعلات الاجتماعية الجديدة، حتى شيءٍ بسيط مثل المشي حول مدينة جديدة، يحفز "الكثير من المرونة في الدماغ".
فكِّر في هذا كنشاط أثناء العطلة، التي تضيع عندما نعود إلى العمل. لكن حتى التغييرات الصغيرة يمكن أن تساعد في الحفاظ على هذا الإحساس، وتتيح لك الاستفادة من "الخلايا العصبية الجديدة".
جرِّب المشي أو ركوب الدراجات الهوائية أثناء ذهابك للعمل من طريقٍ مختلف بطريقةٍ مختلفة، أو غادر المنزل مبكراً وتنزَّه في الحديقة قبل مواصلة مشوارك.
5- ابتكر عاداتٍ جديدة.. الأمر جدير بالتجربة حتى لو تضمن مجرد الركض حول حيّك السكني
يقول تريفور روبنز، أستاذ علم الأعصاب الإدراكي في جامعة كامبريدج البريطانية: "إنَّ أفضل طريقة لتعديل العادات هي استبدالها بعادةٍ جديدة".
وقد درس تأثير العادة على الوسواس القهري والإدمان، ويصف نفسه بأنَّه "يعشق الإبداع والتجديد" في ما يتعلق بالعطلات؛ عاد للتوِّ من نيهافن في كوبنهاغن.
يقول عندما تعود إلى البيت من العطلة "افترض أنَّك عند الاستيقاظ في الصباح، بدلاً من النهوض وارتداء لباسك المعتاد، تجد نفسك ترتدي حذاءك. وتذهب للجري حول الحي الذي تسكنه".
6- استمتع بالأشياء الصغيرة.. يمكنك النظر للتفاصيل بشكل مختلف
"عندما نكون في عطلة، نشعر بالاسترخاء. ونستخدم كل حواسنا. ونركز على شيءٍ واحد". سواءٌ كنا نشاهد غروب الشمس أو نتكئ على شرفة لنشاهد السيدة التي تدير محل المثلجات، فاهتمامنا يرتبط بحب استطلاع كبير، حسبما تقول ميريام أختار، وهي طبيبة نفسية ومدربة.
وتضيف: "هذه تقنيات يمكن أن نأخذها معنا إلى البيت. لقد بدأنا فعل هذه الأشياء في العطلة؛ نحتاج فقط إلى مواصلة هذه الممارسات".
لذا، يمكنك أن أستيقظ في الصباح واستمتع بروتينك اليومي بطريقة تجعلك تشعر بأنه شيء غير معتاد وغير ممل.
تقول أختار: "يمكنك التمتع بحمَّامك. ويمكنك أن تلحظ المواسم المتغيرة في طريقك إلى العمل. باختصار، لا يهم ما تستمتع به: حاول أن تنقل عادة التمتع بعطلتك إلى عادة التمتع بالأشياء الجديدة والبسيطة في حياتك اليومية، وستحتفظ بقليل من عقلية التمتع بعطلتك".
7- اشترِ قنينة زجاجية.. هناك أشياء بسيطة يمكنك استغلالها لاستعادة أجواء العطلة
تقول الكاتبة: "جدياً، أفضل 3 يورو صرفتهم في حياتي كانوا مقابل شراء قنينة زجاجية صغيرة مكتوب عليها "quarto litro"من الرأس، تماماً مثل تلك التي يُقدَّم فيها مشروبي المفضل الرخيص في المقهى أثناء العطلة".
وتضيف: "عندما أعود إلى المنزل وأشرب فيها أشعر بنفس جو العطلة، ويمكنني التمتع ببعض مظاهر الاحتفال. ولستُ وحيدةً في ذلك. إذ تقول ماكلوي، من جامعة ريدينغ، إنَّ الشرب من كأس الجعة يجعلها تشعر بالحنين إلى الاحتفالات".
8- ضع جدولاً زمنياً لوقت فراغك.. جرب السباحة وقت الغداء
المشي وتضييع الوقت وأنت تتناول المشروبات المسلية واللعب بالورق، ومشاهدة الغيوم تتحرك والشمس تغيب… أحياناً يكون ذلك نوعاً من التهرب من الالتزام، بما في ذلك الالتزام بالقيام بشيء مثير للاهتمام، وهذا يجعل مرور الوقت مختلفاً أثناء العطلة.
وتقترح جيسيكا تشيلفرس من شركة Talent Keeper Specialists، التي تقدم المشورة للشركات حول كيفية تعظيم إمكانات الموظفين العائدين من العطلات: "اقتطع بعض الوقت غير المدون في يومياتك. قد تكون ساعة الغداء، أو الساعة بعد خلود الأطفال للنوم، لكن يمكنك تحديد موعد ذلك الوقت وتحديد ما يجب فعله به فقط عندما يأتي".
من السهل أن ترى كيف يمكن قضاء هذه الساعة سواءٌ في مشاهدة التلفاز في المساء كالمعتاد .
وتضيف تشيلفرس: "الخطوة نفسها جيدة شريطة أن يكون ذلك خياراً واعياً". وبالمثل يمكنك أيضاً وضع ملابس السباحة الخاصة بك في حقيبة العمل، فكِّر في مدى جمال الفكرة إذا ذهبت من أجل السباحة في وقت الغداء.
9- استمتع بملابس الخريف.. إنها مثيرة كأزياء الصيف مع اختلاف بسيط
إنَّها مثيرة مثل ملابس الصيف، ستكون هناك فقط ملابس أطول قليلاً في الأكمام والساقين.
10- خطِّط لعطلات الأعياد.. تعامل معها كالإجازات الصيفية
"عندما تسافر، تبدأ بالتخطيط لما ستفعله قدماً. وتكون متحمساً للأشياء التي يمكنك القيام بها، والأماكن التي قد تذهب إليها، والطعام الذي قد تأكله"، حسبما تقول ماكلوي.
جرِّب النظر إلى الفترة من الآن وحتى عطلة عيد الميلاد بنفس العيون التي تنظر بها لعطلتك القادمة؛ خطط للقيام برحلاتٍ قليلة بينما لا تزال في ما تسميه ماكلوي "وضع المغامرة". (إذا كنتَ قد عدت من العطلة منذ فترة، أسرِع بفعل ذلك).
لا يجب ألا تكون هذه الرحلات مكلفة أو إلى أماكن بعيدة. الأهم هو الالتزام بقضائها ووضعها في اليوميات قبل أن تخاطر بنسيانها وفقدان الحماسة للتخطيط لها.
11- حاول أن تحتفظ بذكريات حسية من عطلتك.. فالروائح والموسيقى تستعيد أجواءها الجميلة
"العطلات هي تجارب حسية للغاية. نكون أكثر انسجاماً مع الأصوات والروائح عندما نكون في مكانٍ مختلف"، حسب تشيلفرس.
والخبر السار هو أنَّ الأصوات والروائح تترك أثراً أكثر مما قد تظنه. وتضيف: إذا كنت قد ذهبت إلى المغرب "يمكنك تحميل بعض المقاطع الموسيقية التي تذكرك بالأسواق في مراكش، وتُشَّغلها عندما تكون في المطبخ أو تحت الدُش.
وإذا كنت قد زرت إيطاليا واستمتعت برائحة الليمون أو زيت الزيتون أو الريحان في الطعام، أو كانت هناك رائحة أثناء جلسة التدليك التي استمتعت بها في العطلة"، يمكنك أن توقد شمعة أو تستمر فقط في وضع كريم الشمس.
12- انضم إلى أحد النوادي.. ارقص أو ارسم مع أبناء منطقتك
هل أردتَ دائماً أن ترقص رقصاً إيقاعياً، أو ترسم، أو تتعلم الحياكة، أو تصنع الفخار، أو تركب الخيل؟ اشترك في دورةً تدريبية قصيرة.
ستلتقي بأشخاص جُدد، وقد يصبح بعضهم أصدقاءك. حتى لو لم يصبحوا كذلك، فإنَّهم سيقدمون لك نوعاً من التفاعلات الاجتماعية الجديدة التي ستغذي روح العطلة.
بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ الاهتمام في يومياتك بأمر جديد سيكسر روتينك بطريقة جيدة. تصفح موقع meetup.com لتتعرف على المجموعات المتاحة في منطقتك.
13- اعرف أي نوعٍ من مرتادي العطلات أنت.. فقد تكون من عشاق المنزل
إذا كانت فكرة الانضمام إلى نادي أو مجموعة اجتماعية تُشعرك بالهلع، فقد تكون شخصاً لا يبحث عن شيءٍ جديد.
أقول ذلك كشخصٍ قضى عطلاته في نفس المنزل لمدة 5 سنوات متتالية.
14- حدد أمنية أو هدفاً لشهر سبتمبر.. يفضّل أن يكون نشاطاً بدنياً قريباً من إقامتك
قضى دوزل، خبير مرونة الدماغ، عطلته في كندا، و"استكشف الحياة البرية: الأمر منهِك جسمانياً مع الكثير من التعرض لأمورٍ جديدة".
عادةً، يهجره شعور العطلة بسرعة كبيرة. لكنَّه هذا العام، على أية حال، حرص على الحفاظ على الحماس بعد عودته من العطلة، ووضع لنفسه على الفور هدف التدريب لسباق الماراثون. وهذا ما أجبره على استنباط طرق جري جديدة حول برلين، المدينة التي يعيش فيها، ليفي بالمسافات التي يتطلبها التدريب.
لذا، فالهدف مزيجٌ مثالي من النشاط البدني والتجديد. وسيشارك دوزل في سباق فرانكفورت "في نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2018″، بعد شهرين فقط من عطلته.
15- العطلة يمكنها منحك فرصة لتغيير حياتك.. نفذ أفكارك
تقول أختار، أخصائية علم النفس الإيجابي، إنَّها ذات مرة "خطرت لها فكرة" على شاطئ في اليونان. كانت قد شربت فقط قهوةً يونانية وأكلت مثلجاتٍ يونانية عندما نظرت إلى السماء الزرقاء وفكرت في نفسها قائلةً: "سأتدرب لأكون مدربة".
الأمر ليس خيالياً كما يبدو. تقول كاتبة التقرير: أنا أيضاً خطرت لي فكرة أثناء عطلة قصيرة في منتصف الأسبوع في مقاطعة سَري بالقرب من لندن. اشتريتُ ورقة بيضاء كبيرة من المحل المجاور، وكتبتُ أفكاراً لما قد أقوم به بعد ذلك.
عندما عدت إلى المنزل، تقدمت بطلب للحصول على درجة الماجستير في الكتابة الإبداعية.
وتقول أختار: "توفر العطلة مهلة وفرصة للتفكير في ما هو مهم حقاً بالنسبة لك"، مشيرةً إلى أنَّ هذا ينطبق على العلاقات بالإضافة إلى الوظائف، وأنَّ هذه العطلة يمكن أن تكون "إيجابية أو سلبية".
لذا، إذا كنتَ لم تستثمر عطلاتك من قبل، فقد حان الوقت لتحويل رؤيتك إلى أفعال على أرض الواقع. تستطيع تغيير حياتك، أو جزءاً منها.
16- ضع لنفسك تحدياً طويل المدى.. اطبخ بمكونات جديدة كل أسبوع
بالطبع، يمكنك محاولة إعادة طهي طبق استمتعت به في العطلة. لكنَّ التكيف التلذُذي (هو الميل الملحوظ للبشر للعودة بسرعة إلى مستوى مستقر نسبياً من السعادة على الرغم من الأحداث الرئيسية الإيجابية أو السلبية أو تغيرات الحياة)، أي أن الميل لاعتبار مصدر المتعة من المسلمات، قد يحبطك.
لذا من الأفضل أن تضع لنفسك تحدياً طويل المدى يتضمن بعض التجديد المستمر. اختر مكوناً جديداً لاستخدامه كل أسبوع. وارفع قيمة الرهان عن طريق جعل العنصر الجديد موسمياً.
إذا كنتَ تعتقد أنَّك قد تكافح من أجل الالتزام، يمكنك التقديم للحصول على اشتراك في صندوق الطعام، وبهذا ستضطر للالتزام باستخدام كل ما يصلك. تقول الكاتبة هكذا صادفتُ طبق قلقاس القدس، ولم أندم أبداً على ذلك.
17- استعد اللحظات المميزة.. ابحث عن مصدر لتناول فطور العطلة بجانب منزلك
إذا كنت قد خرجتَ في عطلتك في وقتٍ مبكر لشراء الخبز الطازج، فابحث عن خباز بالقرب من منزلك يمكنه تقديم خبزٍ مماثل.
وإذا كنتَ قد جلست في مقهى تتناول الكرواسون ونوعاً من الكابتشينو الكلاسيكي، ابحث عن مكانٍ قريب يحضره لك في طريقك.
باعتراف الجميع، قد يكون تحدياً أن تجد مصدراً لفواكه الصيف الطازجة في المنزل (على حسب مكان المنزل). ومع ذلك، إذا لم تتمكن من العثور على البطيخ أو التين، فهناك دائماً مربى التين.
18- اذهب للخارج.. فالطبيعة جميلة حتى في محيط منزلك
"الاهتمام بالطبيعة هو مصدر لخبراتٍ إيجابية للغاية في العطلات"، حسبما تقول جوسيا من جامعة باث.
قد يكون من الصعب تكرار الروعة المستوحاة من غراند كانيون (أخدود بالغ العمق والاتساع، في ولاية أريزونا الأميركية، ويعتبر أحد أروع المشاهد الطبيعية في العالم) أو جبل فوجي باليابان عندما تعود للبيت، لكنَّ الروعة تجربة ذات مستويات.
حاول الخروج من المنزل. اجلس على السلم الأمامي للمنزل أو في شرفتك أو في الحديقة وتناول أي مشروب، تقول الكاتبة :في المرة الأخيرة التي قمتُ فيها بذلك، رأيت الخفافيش في البرية للمرة الأولى، وأنا أعيش في شرق لندن.
إذا لم يكن لديك مكان خارجي، اجلس على حائط، أو كن الشخص الذي يُطرد من الحديقة المحلية عند المساء. حتى لو تأخرتَ في تشغيل التلفاز لمدة 5 دقائق للخروج في نزهة حول الحي، لتشاهد الأشجار أو الناس أو القطط في الشارع، أو حتى تقول مرحباً لشخصٍ غريب، ستشعر وكأنَّك في عطلة ولو جزئياً.