داخل برج إيفل في باريس شقة على الطابق الثالث بارتفاع 304 أمتار. احتفظ بها المهندس غوستاف إيفل لنفسه، فوضع أثاثاً تقليدياً بسيطاً وبعض اللوحات.
انهالت العروض المغرية عليه لاستئجارها ولو حتى لليلة واحدة، ولكنه لم يقبل أياً من هذه العروض.
لا تندهش كثيراً، هناك العديد من المعالم الشهيرة حول العالم، والتي تحتوي على أماكن سرية لأغراض مختلفة.
نستعرض بعضها فيما يلي:
1- تمثال الحرية.. غرفة سرية داخل الشعلة
العديد من السياح شاهدوا نيويورك من تاج تمثال الحرية، ولكنهم لم يحظوا بفرصة للاستمتاع بإطلالة أفضل على المدينة من الغرفة السرية الموجودة داخل الشعلة؛ وذلك لأن تمثال الحرية تضرر في أثناء الحرب العالمية الأولى عندما انفجر مستودع ذخائر قريب من التمثال على يد ألمان.
منذ ذلك الحين، أُغلقت الغرفة السرية أمام الزوار؛ خوفاً من أية تفجيرات أو عمليات إرهابية محتملة. وفي عام 2011، تم تركيب كاميرا بالشعلة، التي تمثل أعلى نقطة في المَعلم السياحي الشهير بميناء نيويورك، ليتمتع الناس بمناظر لم يروها منذ نحو قرن.
ويستطيع المشاهدون، عبر أجهزة كمبيوتر بعيدة عن التمثال، رؤية لقطات فيديو على الهواء مباشرة لحركة المرور والسفن والطائرات بصور شاملة وبدرجة نقاء عالية، تظهر مانهاتن من أعلى منطقة في بروكلين وولاية نيوجيرسي المجاورة.
يمكن مشاهدة صور الكاميرا عبر هذا الرابط.
2- محطة قطارات غراند سنترال.. نادي تنس سرّي
تعتبر محطة غراند سنترال في نيويورك أكبر محطة قطارات بالعالم، وهي أيضاً مَعلم معماري جميل يختزن الكثير من التاريخ ويتزين بروائع الفنون الجميلة في وسط مانهاتن.
قلة من يعرفون بوجود نادي فاندربيلت للتنس وصالة رياضية في الطابق الرابع من المحطة. تكلّف الساعة فيه ما بين 200 و280 دولاراً، وتوجد أيضاً غرفة لياقة بدنية بها العديد من الآلات. كما يوجد مدربون أيضاً للمساعدة.
3- جبل راشموار.. غرفة سرية لحضارات المستقبل
جبل راشموار هو نصب تذكاري في ساوث داكوتا لأوجُه 4 رؤساء أميركيين منحوتة في الغرانيت على ارتفاع 60 قدماً. الرؤساء هم: إبراهام لينكولن، وجورج واشنطن، وتوماس جيفرسون، وثيودور روزفلت.
في ثلاثينيات القرن الماضي، خصص مصمم النصب التذكاري، غتسون بورغولام، غرفة سرية خلف رأس إبراهام لينكولن.
كان الغرض منها أن تكون خزانة لمجموعة مختارة من الوثائق التي تسرد التاريخ، على أمل أن يتم اكتشاف مكنونات الغرفة بعد آلاف السنوات بواسطة حضارة أخرى؛ فيتعرف الناس على هذا العصر. إلا أن بورغولام تُوفي بعد حفر الغرفة ولم تكتمل خطته.
بعد أكثر من 50 عاماً، أحيى المسؤولون عن النصب التذكاري حلمه بتشييد سجل لتاريخ البلاد داخل القاعة.
واليوم، توجد ألواح بورسلين حُفر عليها الدستور الأميركي ووثيقة إعلان الاستقلال ووثيقة الحقوق، ووصْف مختصر لكل من الرؤساء الموجودين على النصب في صندوق خشبي محفوظ وراء لوح غرانيتي يزن 1200 رطل. كما حُفر لوح للتعريف بغتسون بورغولام.
4- مبنى إمباير ستيت.. طابقٌ سري بأكمله
مبنى "إمباير ستيت" أحد أكثر المواقع السياحية شهرة في مانهاتن بنيويورك، بُني في بداية ثلاثينيات القرن العشرين.
تحمل مصاعد "آرت ديكو" آلاف الزوار يومياً، إلى سطح المراقبة في الطابق الـ86 والطابق الـ102 الذي قليلاً ما يصل إليه الزوار.
لكن، هناك الطابق الـ103، الذي تم إخفاؤه بعناية عن أعين الزوَّار. لا يوجد حوله حائط زجاجي للحماية، إنما مجرد ممر رفيع يدور حول المبنى.
يُعتقد أن هذا الطابق صُمم بالأساس ليسمح للمناطيد بالالتحام مع أعلى البرج؛ ليترجّل الركاب إلى الطابق الـ103 ثم يتوجهوا إلى الطابق الـ102، حيث تبدأ رحلتهم في الولايات المتحدة، إلا أن الخطة لم تنجح وبقي الطابق مغلقاً ومخفياً عن عيون الناس فوق مدينة نيويورك.
5- خلف شلالات نياغرا.. كهف للأرواح الشريرة
خلف شلالات نياغرا الساحرة كهف يمتد على الحدود الدولية بين كندا والولايات المتحدة. كان موقع مذبحة مروعة للجنود البريطانيين من قِبل هنود سينيكا في منتصف القرن الثامن عشر.
أطلق هنود السينيكا، الذين شكَّلوا أكبر جماعة من بين 6 جماعات من السكان الأصليين لأميركا الشمالية، على هذا الكهف اسم الأرواح الشريرة؛ لأنهم آمنوا بأن الأرواح ثابتة فيه وكل من يدخله سيدخل في حرب معه!
6- تمثال ليوناردو دافنشي.. حُجرة سرية
لا يمكن أن تزور العاصمة الإيطالية روما دون أن تزور تمثال رائد النهضة الأوروبية ليوناردو دافنشي، والذي يقع أمام مطار فيوميتشينو-ليوناردو دافنشي.
نحت الفنان والنحات البلغاري أسين بيكوف هذا التمثال عام 1960، عندما أعلنت مدينة روما عن مسابقة لصنع تمثال يوضع أمام مطار فيوميتشينو-ليوناردو دافنشي. فاز تمثاله بفضل تصميمه المميز وحجمه الضخم الذي يصل إلى ارتفاع 60 قدماً.
في عام 2006، احتاج التمثال إلى بعض الإصلاحات، وكانت المفاجأة عندما وجد أحد العمال فتحة في منتصفه؛ بداخلها اثنتان من المخطوطات الورقية، لا تزالان في حالة ممتازة رغم عمرهما الذي كان وقتها أكثر من 40 عاماً.
خبَّأ المصمم البلغاري هذه الوثائق بطريقة تشبه طرق دافنشي السرية في إخفاء بعض كتاباته وتشفير رسائله ومذكراته. كانت الوثيقة الأولى مكتوبة باللغة اللاتينية التقليدية وتحوي قصصاً عن تاريخ المنطقة التي بُني فيها المطار وكيف قام سكان مدينة روما عبر المراحل التاريخية بتطويرها.
أما الوثيقة الثانية، فاحتوت أسماء العديد من الأشخاص الذين حضروا حفل الكشف عن التمثال، ومنهم الرئيس الإيطالي جيوفاني جرونشي ووزير الدفاع الإيطالي غوريو أندروتي.
7- منتجع غرينبرير.. ملتقى سري للكونغرس الأميركي
وهو فندق ومنتجع فاخر يقع وسط جبال فرجينيا الغربية. منذ عام 1778، اجتذب قائمة مرموقة من الضيوف، من بينهم 26 رئيساً.
يقع أسفل أرضيته مجمع تم بناؤه خلال الحرب الباردة؛ ليظل انعقاد الكونغرس الأميركي ممكناً في حال تعرضت واشنطن لضربة نووية سوفييتية. وتم تزويده بمواد غذائية تكفي لمدة 6 أشهر.
يحتوي المجمّع السري على معدات تنقية هواء ومياه ومعدات ضد التلوث ومستشفى خاص به بمعداته كافة.
لم يُعترف رسمياً بالمشروع إلا في سنة 1992، عندما كُشفت القصة في صحيفة Washington Post الأميركية. ولا يزال الفندق يعمل كمنتجع فاخر للزوار.
8- قلعة بريدغاما.. ممر سري إلى الحرية
من أكثر الأماكن شهرةً فى سلوفينيا. يزورها آلاف السياح كل عام؛ لكونها إحدى القلاع الأكثر غرابةً في العالم؛ لموقعها بكهف داخل جبل.
بُنيت القلعة عام 1202 وهي تتكون من 4 طوابق. تم بناؤها بطريقة تناسب وجودها داخل ذلك الكهف، فلم يتم بناء أبراج عالية مثل باقى القلاع القديمة، ولا توجد بها ديكورات فخمة أو أشياء لافتة.
بنى مالك هذه القلعة (إيرازم لويجر) لنفسه ممراً يؤدي إلى شبه كهف؛ كي يتمكن من الدخول والخروج كيفما شاء إذا تم حصار القلعة.