قالت عارضة الأزياء الأميركية بيلا حديد في إحدى المقابلات سابقاً: "اضطررتُ للتخلي عن حلمي في الاستعراض بالألعاب الأولمبية بعد إصابتي".
كانت بيلا تتحدث حينها عن إصابتها بمرض Lyme، الذي تزداد نسب الإصابة فيه حول العالم.
وليست العارضة الشهيرة وحدها المصابة بهذا المرض، فهناك الممثل بن ستيلر وأليك بالدوين وغيرهم.
ولكن قد يكون العلاج قريباً. حيث ذكرت صحيفة Daily Mail البريطانية، أن أوروبا شهدت ارتفاعاً بنسبة 14% سنوياً بالإصابة بمرض اللايم، ما دفع بالكثير من شركات تصنيع الأدوية للبحث عن علاج.
وأجرت شركة فالنيفا الفرنسيّة المصنّعة للأدوية أول تجربة بشرية من لقاح ضد مرض داء اللايم. وهو ناتج عن بكتيريا تحملها الحشرات وتهاجم بلا هوادة الجهاز العصبي.
وتقول الشركة أن فعالية اللقاح يمكن أن تصل إلى 96 %، قد تتوفّر على نطاق واسع في غضون 5 سنوات فقط.
وكشف المدير المالي لشركة فالنيفا ديفيد لورنس، أنه "يستثمر 350 مليون دولار في تطوير اللقاح كما يأمل أن يكون اللقاح متاحًا لدى الخدمات الصحية الوطنية لأنّ الشركة تهدف إلى تصنيعه بتكلفة منخفضة نسبياً".
ويعمل اللقاح من خلال بدء نظام المناعة إنتاج الأجسام المضادة لمهاجمة البكتيريا مباشرة عن طريق استهداف القناة الهضمية للحشرة كما آكلة الدم البشري، ومن هنا تعجز البكتيريا المختبئة داخل الحشرة عن دخول دم الشخص.
حتى الآن، "لا توجد مخاوف تتعلق بالسلامة" للمرضى الذين تلقوا التطعيم. في حين أنّ النتائج تبدو إيجابية، فإن الشركة تركز أيضًا على زيادة معدل الحماية.
ويقول لورانس إن اللقاح يعالج السلالات الـ6 المختلفة لهذه الحشرة.
ما هو مرض اللايم ؟
داء اللايم هو نوع من الاضطرابات المَرَضية التي تُحدث إختلالاً في وظائف الجسم وخاصة الجهاز العصبي. ويأتي هذا المرض نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية من نوع البكتيريا البورلية البرغدورفيرية (Borrelia burgdorferi ) التي ينقلها قراد الأيل (من صنف العنكبيات) أو الغزال أثناء تغذيته على دم الإنسان.
يجب أن تدخل البكتيريا لمجرى الدم عن طريق الجلد بالتصاق القراد لمدة تتراوح بين 24- 36 ساعة وتغذيته على الدم.
ومن المهم أن نعرف أن العضّ من قبل القراد قد لا يتسبب في نقل البكتيريا منه لجسم الإنسان، ولكن تكمن خطورة المرض في قدرته على الانتشار والتوسع في الجسم ليصل إلى الدماغ والقلب والمفاصل.
أعراض مرض اللايم
تختلف الأعراض وفق انتشار المرض في جسم الإنسان لكن يمكن اختصارها بالآتي:
* الحمى
* الصداع
* ألم في العضلات
* الطفح الجلدي على شكل حلقة.
* التعب والإرهاق
* ضعف عام في العضلات
* ضيق في التنفس
* دقات قلب سريعة
ماذا عن العلاج؟
يعتمد العلاج على حدة الاعراض وبدء ظهورها، وبما أن المرض هو نتيجة بكتيريا يتمّ علاجه بواسطة المضادات الحيوية. احياناً لا يضطر المريض الى تناول الأدوية ويتمّ مراقبته فقط في حين تستوجب بعض الحالات المتقدمة إلى تلقي مضادات حيوية.