علاج الشيخوخة يبدأ من الشباب.. 6 علامات تحذرك من التقدم السريع في “العمر البيولوجي”

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/26 الساعة 16:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/26 الساعة 23:06 بتوقيت غرينتش
young man looking at an older himself in the mirror

يعتقد العلماء أنَّ معدل التقدم في العمر يعتمد بالمقام الأول على عواملَ خارجية وليس على العوامل الوراثية، التي تؤثر بنسبة 20% فقط، فبعض الناس يتقدمون في العمر بمعدّلٍ أسرع 3 مرات، بينما بالنسبة لآخرين تمثل السنة البيولوجية 16 شهراً ونصف الشهر، وفقاً لدراسةٍ حديثةٍ نُشرت في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم بأميركا.

والعمر البيولوجي للشخص يؤثر كثيراً في الشكل الذي يبدو عليه، وهذا يُفسِّر لماذا يبدو بعض الناس أصغر أو أكبر مما هم عليه رغم كونهم في السن نفسها.

شيخوخة الشباب

اعتاد الباحثون دراسة الشيخوخة لدى كبار السن والكثير منهم مصاب بأمراض مزمنة، ولا يعرف سوى القليل عن الشيخوخة لدى الشباب.

لكن الدراسة الأخيرة تناولت الشيخوخة لدى 954 شاباً، أغلبهم في العقدين الثالث والرابع ودرسوا التدهور الفسيولوجي في أنظمة مختلفة، منها الرئة واللثة والقلب والأوعية الدموية والكبد والكلى ووظائف المناعة، وقاموا بتقييم الشيخوخة البيولوجية لدى صغار البشر الذين لم تظهر فيهم الأمراض المرتبطة بالعمر.

قبل منتصف العمر، كان الأفراد الذين كانوا يتقدمون بسرعة أكبر أقل قدرة جسدية، وأظهروا انخفاضاً معرفياً وشيخوخة في الدماغ، وكانت مؤشرات صحتهم أسوأ، ويبدون أكبر سناً.

يمكن استخدام الشيخوخة البيولوجية المقاسة لدى الشباب لتحديد أسباب الشيخوخة وتقييم علاجات تجديد الشباب. وتشير النتائج التي توصل إليها البحث إلى أن عمليات الشيخوخة يمكن قياسها في الأشخاص الذين ما زالوا صغاراً بما يكفي للوقاية من الأمراض المرتبطة بالعمر.

6 علامات على تقدُّم جسمك في العمر بسرعة

أعدَّ موقع Bright Side قائمةً بالعلامات التي يمكن أن تشير إلى ما إذا كان جسمك يتقدم في العمر بسرعةٍ كبيرة:

1- الجفاف الشديد للجلد وتقشُّره

عادةً ما تبدأ علامات التقدم في العمر بالظهور على الجلد بعد سن الـ25، ولكنَّها يمكن أن تظهر قبل ذلك بسبب العوامل المعاكسة. ومع الوقت تصبح بعض العلامات أكثر وضوحاً. ومن الممكن أن يكون الاختلافُ الكبير في سرعة ظهور علامات تقدم العمر على الجلد بالمقارنة بين آخرين في العمر ذاته، علامةً على الشيخوخة المبكرة.

إذا كان جلدك جافاً باستمرار وبه تشققاتٌ واضحة وبُقعٌ صبغية وتجاعيد، فيبدو أنَّ هذه المشكلة متصلةٌ بمشكلاتٍ في الغدد الصماء.

وبالإضافة إلى المشكلات الهرمونية، فإنَّ حالة الجلد من الممكن أن تتأثر سلباً بنظام الحياة غير الصحي. فالنظام الغذائي غير المتوازن، وعدم استخدام واقي الشمس، والمعدلات العالية من الضغوط، كل هذه العوامل تُبطئ من عملية تجديد الجلد لنفسه.

كيف تمنع ذلك: احرص على توازن نظامك الغذائي باحتوائه على قدرٍ كافٍ من الخضراوات والخضراوات الورقية والتوت، والأطعمة الغنية بالدهون غير المشبعة كالمكسرات والزيوت النباتية والبذور.

2- التجاعيد حول العينين:

يُعد الجلد حول جفن العين الأكثر تأثراً بمختلف العوامل الضارة الداخلية والخارجية، كالإجهاد الشديد، وقلة النوم، والضغوط، والأشعة فوق البنفسجية. ولذا، فإنَّ أولى علامات التقدم في العمر ظهوراً تكون بهذه المنطقة.

يجعلك تجعُّد الجلد أسفل العينين، أو ما يعرف بـ"أكياس العين"، تبدو أكبر عمراً بكثير. فالعمل المتواصل للعضلات حول العينين يؤدي إلى فقدان الجلد مرونتَه، فيتمدد ويترهل، وتظهر مساحاتٌ فارغة جديدة تمتلئ بالدهون.

ليست هناك إمكانيةٌ لتجنب هذه المشكلة لدى كبار السن، ولكن إذا بدأت هذه المشكلة في الظهور قبل عمر الأربعين، فإنَّ ذلك قد يُشير إلى مشكلاتٍ في أداء الأجهزة الداخلية، وإلى تسارع معدل تقدُّم جسمك في العمر. وينبغي أيضاً الأخذ في الاعتبار أنَّه في بعض الأحيان يكون لدى الشخص تكيُّسٌ تحت العين لأسبابٍ تخص الشكل التشريحي للوجه، وهذا يختلف عن تغيرات التقدم في العمر.

كيف تمنع ذلك: حاول أن تحظى بعدد ساعات نومٍ كافية، وأن تتجنب الطعام المُملَّح، وأن تشرب كميةً كافيةً من المياه، ولا تنسَ العناية بالجلد حول العينين بشكلٍ يومي.

3- اضطرابات الدورة الشهرية:

من الممكن أن تكون الدورة الشهرية غير المنتظمة علامةً على انقطاع الطمث المبكر. ويُعتبر ذلك طبيعياً إذا بدأ انقطاع الطمث لدى المرأة بين سن 46 و54 عاماً. أما إذا حدث ذلك قبل أن تبلغي الأربعين من عمركِ، فقد يشير ذلك إلى شيخوخةٍ مبكرةٍ للأجهزة الداخلية للجسم.

وتشمل أعراضُ انقطاع الطمث المبكر؛ الأرقَ، وارتفاعَ درجة الحرارة، والشعور بقشعريرة، ونوبات الإغماء، والتقلب المزاجي المستمر.

كيف تمنعين ذلك: احرصي على زيارة طبيبة النساء بشكلٍ دوري للكشف الفوري عن أي التهاباتٍ في الأجهزة الداخلية، ولا تُهملي في تناول المكملات الغذائية. وفي أغلب الأحيان، يكون لانقطاع الطمث المبكر علاقةٌ بمرضٍ أو ضرورة إجراء جراحة في الأعضاء الداخلية للأنثى. وعند ملاحظتك أول إشارةٍ لذلك، يُفضّل أن تستشيري الطبيب.

4- الإجهاد البدني:

إذا أصبح صعود السلم أو المشي أو أي نشاطٍ يومي أكثر صعوبة، فإنَّ ذلك لا يمكن أن يحدث فقط نتيجة زيادة الوزن أو إهمال ممارسة الرياضة بشكلٍ منتظم، ولكن يمكن أن يكون إشارةً أيضاً إلى وجود فارقٍ بين عمرك الزمني وعمرك البيولوجي.

فبعد عمر الأربعين، يبدأ حجم العضلات في النقصان، وهذه عمليةٌ طبيعية يمكن أن تُبَطِّئها ممارسةُ الرياضة بانتظام، ويمكن أن تتسارع بإهمال النشاط البدني.

كيف تمنع ذلك: اختر أنشطةً تُفضّلها؛ حتى لا تكون مضطراً إلى إجبار نفسك في كل مرة. من الممكن أن تكون ممارسة اليوغا أو الرقص أو قيادة الدراجة، أو أي شيءٍ آخر ترغب في ممارسته. حاوِل أن تكون نشيطاً دائماً في حياتك اليومية؛ فبدلاً من استخدام المصعد استخدم السُّلَّم، أو اختر المشي بدلاً من الركوب.

5- التساقط الكثيف للشعر:

يُعتبر فقدان من 50 إلى 125 شعرةً يومياً أمراً طبيعياً لأي شخصٍ بالغ يتمتع بصحةٍ جيدة، ولكن إذا بدأت بملاحظةِ شعر أكثر في فرشاتك، وأنَّ الشعر في منطقة منتصف الرأس أصبح أقل، فعليك باستشارة الطبيب.

في أغلب الحالات، تظهر علامات الصلع المبكر لأسبابٍ هرمونية. وفي حالة التقدم السريع للعمر يمكن أن يُلاحَظ فقدان الشعر في أجزاءٍ أخرى من الجسم.

كيف تمنع ذلك: اختر منتجات العناية الصحية الصحيحة، وحاول أن تجعل نظامك الغذائي غنيّاً بأحماض "أوميغا 3" الدهنية، واحمِ شعرك من الشمس.

6- اضطرابات النوم:

لا تُعد اضطرابات النوم وحدها إشارةً إلى التقدم في العمر، ولكنها قد تكون نتيجةً لتأثير العوامل المتصلة بالتقدم في العمر.

يمرُّ الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على الـ60 بتغيّراتٍ فسيولوجيةٍ شائعة فيما يتعلق بدورة النوم. فقد ينامون نوماً مضطرباً في أثناء الليل، وقد يبدأون بالاستيقاظ مبكراً. يحدث ذلك بسبب ارتفاع معدل الكولسترول المرتبط بتقدم العمر، والذي يمكن أن يسبب القلق في أثناء النوم. وتشمل علامات تسارع تقدُّم الجسم في العمر اضطرابات النوم.

كيف تمنع ذلك: من الممكن أن تساعد ممارسة اليوغا أو السباحة في تقليل الضغوط، وكذلك فإنَّ قراءة كتابٍ قبل الخلود إلى النوم تفيد أكثر من تصفُّح الهاتف أو مشاهدة التلفاز.

عندما تبدأ علامات تقدم العمر في الحدوث، ينبغي لك الإسراع باستشارة الطبيب. فالإجراءات الوقائية يمكن فقط أن تؤجِّل تبِعات المشكلة دون حلٍ جِذريٍّ لها. ولذا، انتبه إلى أنَّ العلاج الذاتي لا يكون كافياً في أغلب الحالات.

علامات:
تحميل المزيد