دعك من محاولة رفع المشاهدات على فيديوهات يوتيوب أو العمل في وظيفة جانبية لا تدرُّ الكثير من الأموال؛ هناك طرق أخرى غير تقليدية ومشروعة (في بعض الدول) تساعدك على تحقيق دخل إضافي. طاقة متجددة يملكها جسدك ولا تعطيها حق قيمتها، فهل أنت مستعد لبيعها؟
بيع الجسد – أو أجزاء منه إن صح التعبير – من أجل الأغراض العلمية والطبية، وسيلة توصل إليها البعض. اكتسبوا المال بينما أفادوا تقدُّم التطور العلمي بطريقة أو بأخرى!
إليك قائمة بـ 10 طرق غير تقليدية لكسب المال عبر "بيع جسدك":
الطريقة الأولى: بيع البراز الخاص بك
العائد من التبرع: 40 دولاراً
يقال إن المال لا ينمو على الأشجار، لكن يبدو أنه ينمو داخل أمعائك. وإذا كنت تتمتع بصحة جيدة فيمكنك بيع البراز الخاص بك للمرضى الذين يحتاجون إليه مقابل 13,000 دولار في السنة.
يحتاج الأشخاص المُصابون ببكتيريا المطثية العسيرة إلى البراز الخاص بالأصحاء من أجل البقاء؛ لأن هذه البكتيريا خطيرة وتسبب لهم في التهابات بالقولون، كما أنها تُقاوم بشكل كبير معظم المضادات الحيوية.
لذا تقوم شركة Open Biome بشراء البراز، وزراعته داخل أمعاء مرضى ببكتيريا المطثية العسيرة (عبر الحقن أو كبسولات) من أجل الحد من خطورتها ومنع تكاثر البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
تبين أن العلاج بالبراز فعّال لهؤلاء المرضى، ووفقاً لصحيفة The Washington Post الأميركية، فإن شركة Open Biome تدفع 40 دولاراً لكل عينة، بالإضافة إلى 50 دولاراً إضافية إذا واظبت على الحضور 5 أيام في الأسبوع.
توجد بعض الشروط بطبيعة الحال، فلا يتساوى الكل طبعاً؛ يجب أن يكون المتبرع بصحة جيدة وقريباً من أحد مراكز التبرع الخاصة بالشركة. تقبل الشركة 4% فقط من طلبات التبرع، كما أنها تحمي البيانات الخاصة بالمتبرعين، وتوفر أسماء مستعارة لهم.
الطريقة الثانية للنساء: بيع حليب الثدي
العائد : 2.5 دولار للأوقية
يوصي العديد من الأطباء بالرضاعة الطبيعية كطريقة مثالية لغذاء الرّضيع في الأشهر الستة الأولى. يهضم الأطفال حليب الثدي بشكل أفضل من الحليب العادي، مما يساعدهم على أن يصبحوا أكثر صحة.
يحتاج الأطفال في عمر شهر إلى 6 أشهر ما بين 19 و30 أوقية من حليب الثدي يومياً. ولأن هناك الكثير من الأمهات اللاتي لا يستطيعن درَّ الحليب الطبيعي، ظهرت العديد من المواقع على الإنترنت كمنصة لشراء الحليب.
ويتيح موقع Only The Breast بيع حليب الثدي لبُنوك الحليب أو البيع محلياً أو اختيار البيع للرجال، حيث يستخدمه الرياضيون من أجل اكتساب العضلات والصحة والقوة. وتجني بعض النساء ما يقرب من 23,000 دولار مقابل بيع حليب الثدي الخاص بهن سنوياً.
الطريقة الثالثة: بيع بلازما الدم
العائد: 50 دولاراً
البلازما مُكون أساسي في دم الإنسان، وهي عبارة عن سائل غني بالبروتين يحتوي على الماء في معظم الأحيان مع عناصر أخرى مثل الأنزيمات والأجسام المضادة والأملاح.
يمكن استخدام البلازما لصنع علاجات للأشخاص الذين يعانون اضطرابات تخثر الدم وأمراض المناعة الذاتية، وحتى ضحايا الحُروق الذين يحتاجون للسوائل التي خسروها.
وفي أثناء التبرع بالبلازما، يتم سحب الدم ومن ثم فصل البلازما عن مكونات الدم الأخرى من خلال جهاز فصل آلي، بعدها يتم إرجاع مكونات الدم الأخرى للمتبرع. ويصل متوسط العائد من التبرع الواحد بالبلازما إلى نحو 50 دولاراً.
ووفقاً للصليب الأحمر الأميركي، فإن الشخص قادر على التبرع مرة واحدة شهرياً دون أضرار صحية، وهناك العديد من مراكز البلازما المعتمدة الجاهزة لاستقبال المتبرعين.
الطريقة الرابعة للنساء: التبرع بالبويضات
العائد: ما بين 8,000 و14,000 دولار
تقول نازكا فونتس، الرئيس التنفيذي لوكالة ConceiveAbilities للتبرع بالبويضات وتأجير الأرحام: "لا تتلقى المُتبرعات أجراً مقابل الحصول على البويضات فقط، ولكن يُدفع لهن مقابل وقتهن وطاقتهن".
تتراوح أعمار المتبرعات من 21 إلى 35 عاماً، إلا أن وكالة Conceive Abilities لديها معايير أكثر صرامة؛ كأن لا يزيد عمر المُتبرعة على 28 عاماً، كما يجب أن تكون في صحة جيدة.
يتم استبعاد السيدة المدخنة أو التي تتعاطى المخدرات؛ وكذلك التي تعاني البدانة أو مشاكل نفسية.
ووفقاً لوزارة الصحة بولاية نيويورك، فإن المانحة تخضع لفحوصات وتتناول عقاقير خصوبة وتقييمات طبية منتظمة، وبعدها يتم إجراء عملية بسيطة لاستخراج البويضات.
تقول نازكا فونتس إن المانحة قد تمضي ما بين 25 و100 ساعة في العلاجات الطبية طوال العملية، فضلاً عن المطلوب للتعافي في المنزل.
في مستشفى "وايل كورنيل" الأميركية، تبلغ قيمة التعويض عند التبرع الواحد 10 آلاف دولار، بالإضافة إلى الحصول على فحص طبي مجاني.
الطريقة الخامسة للرجال: التبرع بالحيوانات المنوية
العائد: يتراوح ما بين 35 و125 دولاراً
بالنسبة للرجال، فإن التبرع بالحيوانات المنوية غير ضار، ويعتبر أمراً سهلاً وأقل خطورة عكس التبرع بالبويضات (ولكنه يثير الجدل في الثقافات التي لا تقبله). ووفقاً لبنوك النطف، فإن الرجل يحصل على مبلغ يتراوح بين 35 و125 دولاراً في التبرع الواحد، ويمكن للرجل التبرع بمعدل مرتين أو 3 مرات أسبوعياً.
لكن المشكلة أن بنوك النطف صعبٌ إرضاؤها؛ لأنها تبحث عن رجال يتمتعون بصحة جيدة وعادة لا يقل طولهم عن 173 سم، ولا تزيد أعمارهم على 40 عاماً. ويجب أن يكونوا من المتعلمين.
ويتم استخدام الحيوانات المنوية المُتبرع بها في بعض الدول التي تجيز أن يستخدمها الزوجان عند مواجهة مشكلات في العقم، أو عند الضرورة؛ لتجنب الاضطرابات الوراثية التي يعانيها الزوجان.
الطريقة السادسة للنساء: تأجير الرحم
العائد: من 35,000 إلى 53,000 دولار
لا يزال هناك بعض الجدل حول استخدام أمٍّ بديلة لإنجاب طفل، كما أن الحالة القانونية تختلف من دولة إلى أخرى.
يلجأ البعض إلى تأجير رحم سيدة أخرى؛ بسبب مشاكل في الخصوبة، وربما لأسباب أخرى تتعلق باستئصال الرحم أو أمراض القلب الحادة التي تجعل الحمل محفوفاً بالمخاطر.
تبدأ العملية من خلال تخصيب خارجي عبر تلقيح بويضة المرأة بالحيوان المنوي لزوجها، بعدها يتم زرع تلك البويضة في رحم سيدة أخرى، وبعد مرور الأشهر التسعة للحمل تقوم الأم البديلة بتسليم الطفل للزوجين مقابل مبلغ مالي يصل إلى 53,000 دولار.
الطريقة السابعة: المشاركة في التجارب السريرية
العائد: يصل إلى 6,500 دولار للتجربة
تتم الاستعانة بالأشخاص الأصحاء للتجارب السريرية، فضلاً عن الأشخاص الذين يعانون حالات مَرَضية معينة من أجل اختبار أدوية وعلاجات جديدة.
تتم التجارب السريرية من قِبل شركات الأدوية والمؤسسات الحكومية، ويختلف العائد من تجربة لأخرى بحسب طول مدة الدراسة وعوامل أخرى تتعلق بالتجربة.
يستطيع أي شخص المشاركة في إحدى تلك التجارب وكسب المال، لكن قد تكون هناك مخاطر. ويُحذر آرثر كابلان، الأخصائي في الأخلاقيات الحيوية والإصلاح الصحي، من تلك التجارب السريرية؛ إذ إنها تهدف إلى تطوير عقار أو لقاح؛ لذا لا يكون هناك الكثير من المعلومات حول سلامة المُشارك.
ويَنصح كابلان المشاركين بضرورة الاطلاع على معلومات التجارب على الحيوانات أولاً، بجانب معرفة من الذي سيدفع تكلفة العلاج في حالة حدوث خطأ ما في أثناء التجربة.
الطريقة الثامنة للنساء: بيع خُصَل شَعرك
العائد: يصل إلى 1,500 دولار
تقوم مارليس فلاديلاند، مؤسسة جمعية الشعر الفيكتوري – يرمز إلى الحقبة الفكتورية عندما كانت النساء تهتم بطول شعورهن – بشراء خُصَل الشعر الطويلة، والتي قد تُستخدم في صنع المجوهرات والحقائب.
تقول مارليس إن الشعر المؤهل للحصول على أعلى سعر يجب أن يكون في حالة جيدة وطويلاً ومستقيماً.
كما أن الشعر البكر الذي لم يُصبغ قط هو الأكثر جاذبية للمشترين. وتضيف أن "الشعر الأكثر مبيعاً لا يقل عن 15 إلى 35 بوصة"، والمشترون يفضلون الشعر الأشقر الطبيعي والأسود ذا اللمسات الكستنائية الطبيعية؛ في حين أن الشعر الأحمر أفضلهم من الناحية المالية، وتصل أسعار الشعر إلى آلاف الدولارات.
الطريقة التاسعة: البقاء في السرير 70 يوماً
العائد: 18,000 دولار
أثارت وكالة الفضاء الأميركية ناسا اهتمام العالم عندما أعلنت أنها تبحث عن أشخاص يمكنهم البقاء في السرير 70 يوماً متتاليا. اشترطت في هذه الوظيفة أن يبقى الرأس مائلاً قليلاً في أثناء النوم والاستحمام وحتى عند الأكل مقابل عائد مالي يصل إلى 18 ألف دولار.
وتستخدم "ناسا" تلك التجارب من أجل رؤية التغييرات التي يمر بها جسم رائد الفضاء في الرحلات، التي تقوم بها خارج كوكب الأرض.
وتختار "ناسا" المشاركين الذين يتمتعون بسمات بدنية ونفسية مشابهة لرواد الفضاء الحقيقيين. تقدَّم الكثيرون لهذه التجربة، لكن "ناسا" اختارت الأشخاص المستعدين عقلياً لهذه الراحة المطولة. قلة فقط قادرة على تحمُّل البقاء في السرير كل تلك المدة الطويلة.
الطريقة العاشرة: امنح جسدك للعلم
العائد: يتم حرق جثتك مجاناً
مواقع مثل BioGift وScience Care عبارة عن برنامج كامل للبحث العلمي والتعليم الطبي، والذي شجع الناس على التبرع بالجسم للعلم بعد الموت.
توزِّع تلك المواقع (الموجودة في أميركا حصراً) الأعضاء والأنسجة وعينات من الجسم على شركات ومؤسسات علمية معروفة. بعد ذلك يتم حرق ما تبقى من الجسم مجاناً، علماً أن تكاليف حرق الجثة تصل إلى 1,000 دولار أميركي. ويمكن لأي شخص بغض النظر عن العمر والحالة الصحية التبرع.
هل اقتنعت بأي وسيلة منها!