11.35 مليون سائح زاروا المغرب خلال 2017، وحقق عدد السياح ارتفاعاً بلغ 10 في المائة مقارنة بـ2016. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها عدد السياح الوافدين على المغرب عتبة 11 مليون سائح.
يشمل النمو الذي بلغته السياحة المغربية أيضاً، ارتفاع عدد الزائرين الوافدين من الأسواق السياحية الرئيسية التي تؤمّن للبلد عدداً كبيراً من السياح، وهي كل من فرنسا، وإسبانيا، وألمانيا.
سجلت "الأسواق الناشئة"، على غرار البرازيل والصين، "نمواً كبيراً" من حيث عدد السياح القادمين منها، وفقاً لبلاغ صادر عن وزارة السياحة المغربية، نشرته صحيفة Slate.
وزار المغربَ 8.9 مليون سائح في الأشهر العشرة الأولى من عام 2016، وهي زيادة بنسبة 0.4% مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2015، حسب ما قاله مرصد السياحة، الذي نشر إحصاءاته حول السياحة الداخلية في أكتوبر/تشرين الأول 2016.
استضاف المركزَين السياحيَّين، مراكش وأغادير، وحدهما، 60% من السهرات في الأشهر العشرة الأولى من عام 2016، بتسجيل ارتفاع في الزوار بنسبة 2% لكل مدينة، وفقاً للنسخة المغاربية من "هاف بوست".
بلغت قيمة المداخيل السياحية بالعملات الأجنبية قرابة 69.7 مليار درهم سنة 2017، أي ما يعادل 6.16 مليار يورو، مقابل 64.2 مليار درهم (نحو 5.67 مليار يورو) خلال سنة 2016.
ارتفعت نسبة الليالي التي قضاها السياح في الفنادق المغربية بنحو 15%، في حين بلغت نسبة الغرف الفندقية التي شغلها السياح 43 في المائة، أي أكثر بـ3 مرات مقارنة بعام 2016، وفقاً للتقرير الرسمي للوزارة.
وقال وزير السياحة المغربي، محمد ساجد، إنه تم تسجيل أعلى نسب نمو لقطاع السياحة في مدينة فاس (شمال المغرب)، وورزازات جنوباً، وطنجة شمالاً، ومراكش جنوباً.
وقد انتعشت السياحة المغربية خلال سنة 2017 نتيجة تعزيز الخطوط الجوية، وذلك بالتزامن مع فتح خطوط جديدة نحو أوروبا، تم إطلاقها عن طريق شركات طيران منخفضة التكلفة. وقد تم تعزيز السياحة أيضاً من خلال العديد من الرحلات الجوية الداخلية عبر شركة طيران الخطوط الملكية المغربية.
ويسهم قطاع السياحة بنسبة 10% في ثروة البلد، ويعد القطاع الثاني لتوفير الشغل؛ إذ يأتي مباشرة بعد قطاع الزراعة.
وتعد السياحة أحد المصادر الرئيسية للعملة الأجنبية للبلاد، إضافة إلى الواردات والتحويلات المالية التي يقوم بها المغاربة المقيمون خارج المغرب.
عانى قطاع السياحة المغربية تراجعاً حاداً منذ عام 2014، خاصة في ظل التهديدات التي شكلها ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والهجمات التي شهدتها تونس ومجلة شارلي إيبدو الفرنسية أوائل العام 2015، فإن الهجمات الأخيرة في باريس من شأنها أن تزيد الأمر سوءاً، خاصة في ظل تراجع أعداد السياحة الفرنسية الوافدة إلى المغرب في 2015.
ونقلت صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية عن وزير السياحة المغربي السابق، لحسن حداد، قوله: "منذ منتصف عام 2014، ومع ظهور تنظيم داعش والاعتداءات على تونس ومجلة شارلي إيبدو بفرنسا، شهدنا تراجعاً في أعداد السائحين".