إذا كنت في كل مرة تتحدث فيها إلى رئيسك في العمل تساورك أفكار بشأن تقديم استقالتك، فإنك لست وحدك من يواجه هذه المشكلة.
وفيما يلي 20 علامة تدل على أن رئيسك في العمل سيئ وبصدد القضاء على كل أشكال السعادة في حياتك،
إضافة إلى بعض الخطوات التي يمكنك القيام بها قبل أن تستقيل من هذه الوظيفة، بحسب ما نشره موقع Business Insider و"عربي بوست".
1- مديرك يكذب
المدير الكذاب هو شخص غير جدير بالثقة، وهو لا يضع أسساً جيدة لإقامة علاقات مهنية مثمرة. ولعل هذا ما أكدته لين تايلر، مدربة التنمية البشرية، في لقاء مع موقع Business Insider الأميركي.
وقالت تايلر إن، "بعض الأشخاص يتعودون اختلاق هذه القصص والأكاذيب، لدرجة أنهم يتقمصون الدور وتتحول في أعينهم إلى حقيقة. إن هؤلاء يمكن أن يجرأوا على تبرير الكذبة ووصفها بأنها كذبة بيضاء وأن الجميع يقومون بذلك، إذ يصرفون الأنظار عن عيوبهم عبر الإشارة إلى عيوب الآخرين، أو يمارسون المغالطة من أجل إخفاء أفعالهم".
كما أن بعض المديرين السيئين غير قادرين على مواجهة التبعات الناتجة عن كشف الحقيقة، إذ أكدت لين: "عليك أن تفكر فيما يدفع مديرك للكذب، ومعرفة كل الحقائق قبل أن تشرع في مساءلته، وتذكر أنه من الأفضل التشجيع على النزاهة بدلاً من استعمال أسلوب نقدي لاذع وساخر".
2- مديرك دائماً على حق
الاعتراف بالخطأ هو من أفضل الأشياء التي يمكن للموظف أن يفعلها مع زميله. وإذا كان مديرك يرفض دائماً الاعتراف بأنه مخطئ، فإن هذا يعني أنه ليس مستعداً للنزول من برجه العاجي والتعامل معك بجدية.
وقالت تايلر إن، "الإقرار بارتكاب الأخطاء يبعث برسالة إيجابية للموظفين، مفادها أن بيئة العمل آمنة وبإمكانهم المخاطرة في سبيل النجاح، ودون هذا لا يمكن خلق أجواء مشجعة على التفكير والابتكار".
3- مديرك يغدق الوعود
المدير الذي يبيع الأوهام للموظفين هو شخص غير جدير بالثقة، إذ أوضحت تايلر: "ربما تم سابقاً وعدك بسلسلة من الترقيات أو العلاوات، ولكن كل ما حصلت عليه في النهاية هو الصمت. ومن المفيد أحياناً الاستعلام عن هذه المسألة عبر إرسال بريد إلكتروني، إذا كان الحوار وجهاً لوجه لن يجدي نفعاً مع مديرك، وإذا لم يجب عن تساؤلاتك حتى عبر البريد الإلكتروني- فإن عليك التفكير بجدية في هذه الوظيفة".
4- يسارع في إلقاء اللوم عليك ولا يكافئك على إنجازك
هل يقلل مديرك من شأنك في حضور الآخرين؟ إذا سمحت لهذا الأمر بالحدوث مرة، فإنه سيتكرر عدة مرات. فالمدير الذكي يعرف تماماً أنه يجب عليه الخوض في مثل هذه النقاشات بشكل انفرادي مع الموظف.
كما أنه من السهل الاستهانة بقيمة الثناء الذي يتلقاه الشخص على المجهود الذي يبذله، لكن الجميع يحب الشُهرة، وليس هناك من يحبها أكثر من أولئك الذين يعملون باجتهاد ويبذلون كل ما لديهم.
فالمديرون بحاجة إلى التواصل مع موظفيهم؛ للتعرف على الأمور التي تُشعرهم بالرضا (فمن ناحية البعض تكون العلاوة، والبعض الآخر يكون التقدير العلني)، ثم مكافأتهم على العمل الذي أُنجز على أكمل وجه.
فمع أكفأ الموظفين، ستحصل على أفضل النتائج في معظم الأحيان إذا ما قمت بذلك بالشكل الصحيح.
5- مديرك ينتظر منك أن تكون مثله تماماً
أغلب الناس يفضلون الشخص الذي يشبههم، إلا أن المدير الذكي يجب أن يعرف تماماً أن الشخصيات والطباع المتنوعة تمثل مصدر إثراء لفريق العمل.
وإذا كان مديرك في العمل يسعى دائماً لفرض أسلوبه والتدخل في كل ما تقوم به، فيمكنك أن تجرب الالتزام فقط بواحدة أو اثنتين من النصائح التي قدمها، ثم تشكره لاحقاً على مساعدته. حافظ على أسلوبك الخاص بك، ولكن في الوقت نفسه أظهر لمديرك أنك تقدر نصائحه.
6- مديرك يتدخل في كل التفاصيل
إذا كان مديرك لحوحاً وكثير التدخُّل في عملك، فإنك ستجد نفسك عاجزاً عن إنجاز أي شيء. وهذه قد تكون مشكلة دائمة؛ لذلك حاول أن تتعامل معها في وقت مبكر.
أما إذا كان مديرك يريد معرفة كل تفاصيل الاجتماعات والتدقيق في رسائلك الإلكترونية ومكالماتك، فيمكنك تضمين كل هذه التفاصيل في ورقة وإرسالها إليه. ففي هذه الحالة، سوف يشعر هو بالرضا وسوف يبتعد عنك بعض الوقت.
وذكرت لين تايلر أنه، "عبر التواصل باستمرار مع هذا المدير الذي يريد معرفة كل التفاصيل، فإنك في النهاية ستبدِّد حب اطلاعه وستُشعره بالاطمئنان، وستبني معه علاقة ثقة وسيتوقف عن مراقبة كل تحركاتك".
7- مديرك يتصل بك خلال العطلة
تنهي ساعات عملك وتحصل على إذن بأخذ عطلة نهاية أسبوع مطولة، إلا أن مديرك لا يتردد في الاتصال بك خلال أيام الراحة؟
وللتعامل مع هذا النوع من أرباب العمل، تقول أوليفر إنك تحتاج لرسم الحدود التي لا يمكن تجاوزها، وذلك منذ البداية، "إذا كان مديرك مهووساً بالقيادة، فإنه سيشعر بالتوتر عندما تكون أنت خارج نطاق تأثيره؛ لذلك من الأفضل أن تعالج شعوره بانعدام الأمان قبل مغادرتك، تماماً كما تتعامل مع الطفل الصغير قبل مغادرة المنزل، حيث تقوم بطمأنته وإخباره بأن كل شيء سيكون على ما يرام".
8- مديرك لديه موظفون مفضَّلون
مثل هذه الأمور تؤثر على أحكامه وتجعله لا يقدّر مهاراتك وقيمة العمل الذي تقدمه للشركة. كما أنه لن يشعر بأنه يعاملك بشكل غير عادل.
ومهما عملت بجد أو حققت نتائج باهرة، فإن مديراً من هذا النوع سوف يقدم دائماً الشكر والثناء لموظفيه المدلَّلين. وفي هذه الحالة، عليك أن تلتزم بسلوك إيجابي، فتقوم أنت بدورك بشكر الآخرين الذين عملوا معك لإنجاز هذه المهمة، وتُظهر تقديرك لروح الفريق والعمل الجماعي.
ومن خلال هذه الحركة، تكون قد أظهرت اعترافك بالجميل للآخرين وأثبتَّ روحك الإيجابية.
9- مديرك لا يريد أن يسمع وجهة نظرك
إن أرباب العمل العنيدين منتشرون في الشركات مثل مكيفات الهواء. ولكن، بالنسبة لك هناك خط فاصل بين ظهورك كمتمرد وحقك في الدفاع عن رأيك. وإذا كان جانب من رأيك يتوافق مع رأي مديرك، فإن هذه أفضل فرصة لك من أجل تسهيل التفاهم.
وحيال هذا الشأن، قالت لين تايلر: "عليك تجنُّب الرغبة التي قد تشعر بها في خوض المعارك نفسها كل مرة، حاوِل تغيير حججك والتوصل إلى تفاهم، وقم بتوثيق وجهة نظرك وعرضها بشكل مكتوب إذا كنت مهتماً جداً بإثبات صحتها، ولكن في كل الحالات لا تسعَ لكسب المعركة؛ لأن ذلك قد يجعلك تخسر حرباً بأكملها".
10- مديرك يحب خطف الأضواء
هل يقوم مديرك في العمل، بشكل مستمر، باستخدام كلمة "أنا" عندما يتحدث عن النجاح؟ هل يتجاهل دعوتك لتقديم عملك بنفسك في الاجتماعات؟ ربما يكون قد فعل ذلك متعمّداً لإبقائك خارج دائرة الضوء؛ حتى يحصل على كل الاهتمام والثناء.
كما أوردت تايلر أن "المدير السيئ يحمل فكرة السيطرة وحماية حدوده في داخل جيناته، ويمكنه بكل بساطة أن يصبح شخصاً متغطرساً ويستأثر بكل المديح بعد نجاح العمل. وأفضل شيء يمكنك فعله في هذه الحالة، هو فهم الوضعية جيداً؛ لمعرفة مدى تأثير هذا المشكل عليك".
11- مديرك يقدم نصائح غير مفيدة
هل تشعر بأنك لم تستفد بأي شيء بعد سماعك رأي مديرك؟ هل آراؤه غامضة بشكل يجعلها غير مفيدة؟ إما أن يكون مديرك لا يعرف ما هو بصدد قوله، بمعنى أنه ليس مؤهلاً أصلاً ليشغل ذلك المنصب، وإما أنه لا يريد إفادتك بأي نصيحة.
وفي هذا الصدد، أفادت تايلر بأنه: "في هذه الحالة، سيكون عليك أن تقرر إذا ما كانت مسيرتك جامدة تحت قيادة هذا الشخص، وإذا ما كان بإمكانك اتخاذ قرار من تلقاء نفسك، وإذا ما كان بإمكانك التطور والتقدم في مسيرتك بفضل تفاعلك مع أشخاص آخرين في بيئة العمل".
12- مديرك يحب النميمة
عندما يقوم مديرك بنشر الشائعات بين الموظفين، فإن أجواء العمل تصبح سيئة ومخيفة، وهذه الممارسات بعيدة كل البعد عن المهنية.
وحيال هذا الموضوع، قالت تايلر: "ربما يسعى مديرك السيئ لتوريطك في هذه العادة، ولكن من الأفضل لك أن تتخلص من هذا المأزق بكل دبلوماسية. وإذا لم تنجح في ذلك، فإنك ربما ستجد نفسك متورطاً في الإساءة إلى الآخرين وخسارة زملائك".
يمكنك أن تجرب تغيير الموضوع، من خلال الحديث عن المشاريع التي تعمل عليها الشركة، مثل قول: "حسناً، أنا لم أسمع بهذه الشائعة، ولكن بما أنك أتيت إلى هنا فإنني أريد أن أحدثك عن هذا المشروع..".
13- مديرك يغازل الموظفات
بعض المديرين يتجاوزون كل الخطوط الحمراء عبر مغازلة الموظفات، وهنا أقرت تايلر بأن: "مثل هذه الممارسات ربما لا تعتبر تحرشاً جنسياً، ولكنها على كل حال مزعجة؛ لأنها قد تتمثل في تعليقات أو كلمات خارجة، تسبب شعوراً بالحرج وعدم الراحة".
ومن ثم، إذا كانت هذه التعليقات الصادرة عن رب العمل ودية وتبني علاقة عمل جيدة، فإن هذا أمر مقبول، ولكن إذا لم تكن من هذا النوع، فإن عليك أن تتصدى لها وتطلب عدم تكرارها.
14- مديرك يغيِّر رأيه باستمرار
هل يبدو لك هذا الأمر مألوفاً؟ حيث إنه في الصباح يطلب منك القيام بشيء ثم بعد الغداء يطلب شيئاً مختلفاً!
في هذا الصدد، قالت أوليفر: "في هذه الحالة، يمكنك اختيار التوجيهات التي تناسبك أكثر من غيرها والالتزام بها، عليك أن تعود نفسك الاستقلال أولاً، ولا تطلب الإذن؛ بل بكل بساطة قم بإعلام مديرك بما تنوي فعله، وإذا كان لديه أي مانع فإنه سيُعلِمك".
15- لا يمنحك فرصة للتطور
لا شيء يزعج الموظف في عمله أكثر من الجمود وغياب فرص الترقية والارتقاء في السُّلم المهني، والبقاء في الروتين والمسؤوليات نفسها فترة طويلة من الزمن.
وفي هذا الإطار، قالت تايلر إنه إذا شعرت بأن طموحاتك لم تجد آذاناً مصغية، فإنه بإمكانك رغم ذلك، التحرك وإظهار مهاراتك في المشاريع التي يجري العمل عليها، وتقديم مقترحات لمديرك، والمساهمة بأفكار جديدة لتطوير العمل.
كما يمكنك استعراض مؤهلاتك والشهادات التي حصلت عليها ومدى ملاءمتها مع المسؤوليات التي ترغب في تحمّلها، كما يمكنك الحصول على إذن من مديرك للعمل بشكل تطوعي في القسم أو المكتب الذي ترى أن قدراتك تناسبه وتطمح إلى الانتقال إليه.
16- مديرك متقلّب المزاج
لا أحد يتمتع بمزاج جيد على الدوام، إلا أن أسوأ أنواع المديرين هو ذلك الذي يكون إيجابياً ورائعاً في الصباح، ثم يتحول إلى ثور هائج بعد ساعة واحدة، بحسب الأحداث التي يعيشها في ذلك اليوم.
وهنا قالت تايلر: "يمكنك بكل بساطة أن تتأثر بمزاجه وتصبح أنت أيضاً مثله، أو أن تحافظ على هدوئك وتركيزك كموظف محترف قادر على السيطرة على نفسه".
ويمكنك تهدئة مديرك من خلال القول مثلاً: "صحيح أن هذا الأمر مثير للأعصاب، ولكن لدينا إلى حدود يوم الغد لإنهاء هذا المشروع، وهذا الوقت سيكون كافياً لحل جميع المشكلات".
17- تواجه صعوبة في مغادرة السرير بالصباح
إذا كنت تشعر بالتوتر والغثيان في كل مرة تقف فيها وجهاً لوجه مع مديرك، أو كنت تواجه صعوبة كبيرة في الاستيقاظ كل صباح، فإن هذه علامات سلبية قد تدل على أن مديرك سيئ للغاية.
وهنا ترى تايلر أن، "أسوأ شيء يمكنك فعله حيال هذا الأمر هو ألا تفعل شيئاً؛ إذ يجب عليك أولاً أن تفهم إذا ما كانت هذه العلاقة غير المريحة تستحق منك التصرف بدبلوماسية ومحاولة إنقاذها بشكل ودي".
18- لا يقوم بإعطائك أي ملاحظات أبداً
رئيس العمل الذي يريد مساعدتك على تطوير نفسك دائماً ما يعطي ملاحظات وتغذية عكسية في الجيد والسيئ. ووفقاً لكير، "غياب أي ملاحظات يظهر لا مبالاة تامة نحو الأداء والنمو الخاص في المستقبل الوظيفي".
19- مديرك أناني
هل يؤمن مديرك فعلاً بأنه هو مركز هذا العالم؟ تلاحظ تايلور أن "بعض المديرين دائماً ما يحملون الحوار نحو الحديث عن أنفسهم، وما حدث معهم والنجاحات التي حققوها".
ويمكنك التعامل معهم بذكاء؛ لإعادتهم إلى الموضوع الذي يجب مناقشته، من خلال عبارات مثل: "ما تقوله مثير للاهتمام، وهو يذكّرني بالإشارة إلى المشروع الذي كلفتني إياه يوم أمس.."، وواصِل الكلام بهذا الشكل؛ حتى تصرف انتباهه عن قصصه الشخصية وتفرض حواراً مهنياً.
20- يسند إليك المهام التي لا يريد أحد القيام بها
تضيف تايلر: "إذا كان رئيسك في العمل يسند إليك مهام أقل من مستوى خبرتك وكفاءتك، فهذه علامة على أنه لا يثق بك ولا بقدراتك، أو حتى أسوأ فهو دائماً ما يشجعك على البحث عن فرص عمل في مكان آخر.