أهميتها أكبر مما نتوقَّع.. لماذا توجد فأسٌ في الطائرة؟

بعض الطائرات التجارية تضع مع معداتها فأساً.. فهل تساءلت يوماً عن السبب من وراء ذلك؟

عربي بوست
تم النشر: 2017/06/24 الساعة 06:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/06/24 الساعة 06:30 بتوقيت غرينتش

بعض الطائرات التجارية تضع مع معداتها فأساً.. فهل تساءلت يوماً عن السبب من وراء ذلك؟

إن الغرض من هذه الفأس لا علاقة له بأعمال العنف والجرائم وغيرها، وإنما على العكس قد تحمي الطائرة من السقوط في حالات معينة.

لكن بسبب ازدياد أعمال الجرائم الجوية والإرهابية استبدلت بعض شركات الطيران هذه الفأس بعتلات معزولة.

فلماذا توجد فأس في الطائرات؟

تحطيم الواجهات الزجاجية لطفايات الحرائق


أحياناً تكون هناك حالات طوارئ قصوى واشتعال حريق أو ماس كهربائي، فلا يكون هناك مفر من تحطيم الواجهات الزجاجية لطفايات الحرائق.

تحطيم باب قمرة القيادة في حالة تم إقفاله من الخارج




وقمرة القيادة هي غرفة تقع في مقدمة الطائرة يتواجد بها كل ما يلزم الطيار من أجهزة ليتمكن من قيادة الطائرة والتحكم بها والقيام بأعمال المراقبة.

كل أجهزة التحكم بالطائرة من أجهزة القياس وأجهزة التوجيه وأجهزة القيادة موجودة داخل القمرة التي ظهرت للمرة الأولى عام 1914.

في بعض الأحيان يقوم الطيار بإغلاق قمرة القيادة من الخارج وعند عودته يفاجأ بأنه لا يستطيع فتح الباب مرة أخرى، وهذا بلا شك كارثة محققة قد تؤدي لتحطم الطائرة ولا يجد حلاً سوى استعمال هذا الفأس لكسر باب قمرة القيادة وإنقاذ الطائرة.

بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، جرى تعزيز الإجراءات لحماية قمرة القيادة، فقد أصبح الطيارون الوحيدين المخوّلين بإصدار الأمر بفتح القمرة من الداخل.


فيتيح جهاز اتصال داخلي (Interphone) ونظام تشفير رقمي موجودان داخل القمرة لأعضاء طاقم الطائرة إدخال رمز سرّي لطلب الدخول إلى القمرة من الخارج فينتج عن ذلك صوت أشبه بالطنين لتنبيه الطيار ومساعده الموجودَين في قمرة القيادة.

تحطيم لوحة التحكم في قمرة القيادة في حال اشتعال حريق خطير


عند اشتعال حريق داخل قمرة القيادة يلجأ الطيار لتحطيم لوحة التحكم من أجل السيطرة على الحريق ومنعه من التوسع في الطائرة بأكملها.

كوارث حدثت في الماضي تتعلق بهذا الأمر


في عام 2013 اضطرت طائرة تابعة للخطوط الهندية (Air India) للهبوط بسبب عدم تمكن الطيار من العودة إلى قمرة القيادة بعد فشله في فتح بابها بعد الذهاب إلى الحمام وعند عودته لم يتمكن من فتح بابها الذي انحشر قفله.

وفي عام 2015، نذكر في هذا السياق الرحلة المأساوية لطائرة جيرمان وينغز 9525 التي تحطمت في منطقة برشلونيت، فوق جبال الألب، وعلى متنها 142 راكباً بالإضافة إلى طاقم مكون من 6 أفراد.

فقد قالت صحيفة The Guardian البريطانية إن طياراً خرج من قمرة القيادة، ولم يعد يستطيع الدخول إليها لاحقاً، وإن طياراً واحداً فقط كان في القمرة لحظة تحطم الطيارة، حسب التسجيلات الصوتية.


وذكر أحد المسئولين الشخص في الخارج أن يطرق الباب طرقاً خفيفاً، إلا أنه لا يتلقى جواباً. بعد ذلك يطرق الباب بشدة لكن لا يصدر أي صوت عن قمرة القيادة، عندها نسمع محاولة الشخص في الخارج كسر باب القمرة.

وكانت الطائرة المنكوبة، في طريقها من مدينة برشلونة الإسبانية، إلى دوسلدروف الألمانية، بحسب المديرية العامة للطيران المدني الفرنسي.

ويشير المسؤول إلى أنه من غير المعروف لماذا خرج الطيار الآخر، لكن الشيء المؤكد هو أن الطيار الذي بقي في قمرة القيادة كان وحيداً لحظة تحطم الطائرة.

والمثير للدهشة هو أنه لم يجر أي حوار بين قمرة القيادة وبرج المراقبة بعد بدء الطائرة بالانخفاض من ارتفاع 38 ألف قدم كما أنه لم يصدر عن الطائرة أي نداء استغاثة.