يريد الجميع الحصول على مساحةٍ أكبر في الطائرة. البعض يدرس خرائط المقاعد، والبعض الآخر يدفع مالاً إضافياً لحجزِ مقعدٍ في الصفوف المُلاصِقة للدرجة الأولى أو صفوف مخرج الطوارئ. لكن قليلين هم من يعلمون أنهم قادرون على الحصول على مساحةٍ أكبر بمجرد ضغطة زر.
يسمح لك الزر "السري"، الذي لا تعلن شركات الطيران عنه ولا يعرف بوجوده سوى القليل من الأفراد، برفع مسند الذراع المجاور لممشى الطائرة، بحسب صحيفة The Independent البريطانية. وللعثور عليه، عليك أن تحسَّس أسفل مسند الذراع، لتجد زراً مجاوراً لمفصل المسند. يسمح لك هذا الزر بالتحكم في مسند الذراع ورفعه لأعلى حتى يستوى مع ظهر مقعدك. ويتيح هذا مساحةً أكبر قليلاً لساقيك، ومساحةً أكبر بكثير للتحرك، ومساحةً للاندفاع إلى الممشى (فقط كن حذراً عند مرور عربة الطعام في طريقك).
في ظل لجوء شركات الطيران إلى تقليص حجم المقاعد، خاصةً في الرحلات القصيرة منخفضة التكلفة، بات الحصول على مساحةٍ أكبر يتطلَّب مالاً إضافياً، إذ إن المقاعد، التي تتسم بـ"وجود مساحة إضافية للسيقان"، والتي توجد عادةً في صفوف مخرج الطوارئ، والصف الملاصق للدرجة الأولى، والصف الأول من كل قسم في الطائرة، تتطلب دفع مبلغٍ إضافي من المال، وغالباً ما تُباع قبل وقت الرحلة بكثير.
صُمِّم الزر كإجراءِ أمانٍ كي يسمح للركاب بالهروب بسرعة في حالة الطوارئ (ليس معروفاً لماذا لا يُقال للركاب عن هذا الزر في هذه الحالة). ويُستَخدَم هذا الزر عادةً من قِبَلِ طاقم الطائرة لمساعدة الركاب الذين يحتاجون إلى مساعدة خاصة للجلوس أو الذين يجدون صعوبةً في التحرُّكِ والجلوسِ في مقاعدهم.
ويزعم المولعون بالزر السري، والذين يطلقون عليه اسم "الحيلة الماكرة"، أن استخدام الزر يسمح لك بالوصول إلى الأماكن المُخصَّصَة لوضع الحقائب أعلاك دون الحاجة إلى الوقوف في الممشى. ولكن ما لم يكن الشخص يتمتع بذراعٍ أطول من متوسط الطول المُعتاد، فإننا نبالغ على الأغلب عند الحديث عن هذه الفائدة.
على الرغم من هذا، وفي ظل معركتنا ضد التقلُّص المستمر للمساحات في الطيران الاقتصادي، فإن كل معلومة صغيرة قد تفيد.
ويبدو أن هناك كثير من الأسرار حول رحلات الطيران، ربما لا تخبرنا بها المضيفات، ولا نعرفها عما يدور في غرفة التحكم والقيادة.
أما إذا لم تكن من هواة معرفة أسرار رحلة الطيران، فربما سيكون لديك الفضول للوصول إلى أقل سعر تذكرة طيران في المواسم والعطلات، لذا عليك بزيارة موقع Kiwi.