لإنهاء حيرة السياح.. اليابان تغيّر أزرار الشطف الـ 8 بمراحيضها المتطورة

إذ توجد في مراحيض اليابان ثمانية أزرار يُمكن استخدامها للتنظيف عقب الانتهاء من قضاء الحاجة، يتمثل بعضها في استعمال الصابون أو الهواء الدافئ، أو الماء بكمية كبيرة، أو صغيرة، أو فتح غطاء المرحاض أو غلقه أو تنظيفه، إنه حقاً أمر معقد لغير المعتادين عليه.

عربي بوست
تم النشر: 2017/01/20 الساعة 03:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/01/20 الساعة 03:09 بتوقيت غرينتش

قد يبدو استخدام مجموعة من الأزرار، داخل مراحيض اليابان ذات التقنية العالية تجربة مربكة لغير المعتادين عليها، الذين قد يتفاجؤون بعملية تنظيف غير مرغوب فيها، في الوقت الذي يتوقعون فيه الصوت المألوف لتدفق المياه.

إذ توجد في مراحيض اليابان ثمانية أزرار يُمكن استخدامها للتنظيف عقب انتهاء الشخص من قضاء الحاجة، يتمثل بعضها في استعمال الصابون أو الهواء الدافئ، أو الماء بكمية كبيرة، أو صغيرة، أو فتح غطاء المرحاض أو غلقه أو تنظيفه، إنه حقاً أمر معقد لغير المعتادين عليه.

وبسبب تعدد الخيارات، اتفق القائمون على صناعات الصرف الصحي على وضع رسوم تخطيطية موحدة على المراحيض، تسمح للمستخدمين بمعرفة ما إذا كانوا سيحصلون على عميلة تنظيف من خلال الهواء الدافئ أو انبثاق المياه، أم الصابون، حسب تقرير نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.

وذلك بالتزامن مع تدفق الزوار من حول العالم، الذي تتوقعه اليابان عام 2019، خلال إقامة بطولة كأس العالم لكرة الرجبي، وأيضاً أولمبياد طوكيو التي ستتبعها في العام التالي.

فيما يبدأ قريباً تسعة مُصنّعين من رابطة صناعات معدات الصرف الصحي في اليابان استخدام نفس الرموز الثمانية لشرح الأزرار الموجودة على المراحيض ذات التكنولوجيا العالية.

إذ قالت الشركات إنها اتفقت على تبسيط الرسم التخطيطي استجابةً للشكاوى التي تقدم بها السياح، من أنهم تنتابهم الحيرة من الرموز التي تختلف حسب طريقة صنع المرحاض، جاء ذلك خلال حفلة غداء في الأسبوع الحالي.

المراحيض المتطورة سبَّبت الحيرة!



وضع المصنعون رموزهم الخاصة بعد صناعة أول مرحاض يؤدي وظيفتي الغسل والتجفيف باليابان في منتصف الستينات.

ومنذ ذلك الحين، صارت المراحيض، بما فيها مرحاض "ووشليت" الذي تصنعه شركة توتو اليابانية وهو الأفضل في السوق، أحد التركيبات الشائع وجودها في المطاعم والفنادق والأماكن العامة.

لكن في بعض الحالات تسببت الرموز في حيرة الزوار المعتادين على المراحيض العادية ذات الأغطية وأزرار طرد المياه التي تعمل يدوياً.

كما أُجري استطلاع رأي عام 2014 على 600 سائح أجنبي، قال ربعهم إنهم لم يستطيعوا فهم بعض رموز أزرار المراحيض الثمانية، التي توضح للمستخدمين كيفية السماح بتدفق المياه (بكميات كبيرة وصغيرة)، وفتح وغلق غطاء المرحاض، وتشغيل التنظيف الأمامي والخلفي، وتشغيل وظائف التجفيف، وتشغيل زر الغلق أيضاً.

اليابان تأمل أن تكون علامة المراحيض ذات التكنولوجيا في العالم


ومن المنتظر أن تظهر الرموز الموحدة على المراحيض التي تُباع في اليابان بدءاً من أبريل/ نيسان، حسب وكالة جيجي اليابانية للأنباء، التي أضافت أن المصنعين عبروا عن أملهم في أن يصيروا معياراً للمراحيض ذات التكنولوجيا العالية التي تباع حول العالم.

فيما نقلت صحيفة أساهي شيمبون عن مادوكا كيتامورا، رئيس الرابطة ورئيس شركة توتو اليابانية، قوله: "إننا متأكدون من أن التصميم الجديد للرسوم التخطيطية سوف يساعد منتجاتنا على أن تصير معروفة حول العالم، كما أنها تقدم حسن الضيافة للأجانب وتبين لهم أن اليابان بلد يرحب بالسياح".

من ناحيةٍ أخرى، تنظر الحكومة بعين الاعتبار إلى تجديد الرموز الأخرى التي قد يجدها الزوار من حول العالم مربكة أو جارحة، مثل الرسم التخطيطي الذي يشبه صليب سويستيكا المعقوف، الذي يشير إلى أحد المعابد البوذية على الخرائط.

ويعدّ قرار توحيد الرسوم التخطيطية الموجودة على المراحيض أحدث المحاولات لجعل مراحيض اليابان أسهل للمستخدمين، وفي الشهر الماضي وُضعت "أوراق مرحاض" مخصصة لتنظيف شاشات الهواتف الذكية المصابة بجراثيم، في عشرات المقصورات في صالة الوصول داخل مطار ناريتا الدولي في طوكيو.

هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

علامات:
تحميل المزيد