عندما يتعلق الأمر بالسفر حول العالم، فبعض الدول من الأفضل أن تظل خارج خطط العطلات، وذلك حسب ما تصدره وزارة الخارجية الأميركية من تحذيرات السفر لعشرات البلدان في القارات الخمس. وحسب أحدث قائمة، فهنالك 37 دولة شديدة الخطورة بالنسبة للمسافرين الأميركيين.
وتقوم وزارة الخارجية بإصدار تحذيرات السفر لتنبيه المواطنين الأميركيين من المخاطر المحتملة وتطالبهم بتوخي الحذر أو عدم السفر إلى بلدان معينة على الإطلاق.
يمكن أن تختلف التحذيرات بشكل كبير في حدتها. فعلى سبيل المثال، أوصت وزارة الخارجية صراحةً بعدم زيارة المواطنيين الأميركيين لليمن، كما أوصت المواطنيين المتواجدين بها حالياً بالمغادرة على وجه السرعة. على النقيض، هناك تحذيرات دائمة من السفر للمكسيك وذلك بسبب العنف وتهريب المخدرات والخطف مقابل الفدية، ولكن بعض الوجهات السياحية في مناطق مثل شبه جزيرة يوكاتان بمنأى عن هذه المخاطر. تجتذب المكسيك الملايين من السائحين الأمريكيين كل عام.
تختلف قوة تحذير السفر من دولة لأخرى حسب اختلاف التهديدات الموجودة في كل دولة. استناداً إلى البلد، يواجه المسافرون الأميركيون مجموعة من المخاطر؛ بدءاً من عدم الاستقرار السياسي أو الاضطرابات الشعبية وحتى جرائم العنف والكوارث الطبيعية. في الوقت الحالي، السبب الأكبر شيوعاً لتحذيرات السفر هو خطر الإرهاب. ويتم الإشارة إلى خطر الإرهاب في تحذيرات السفر لأكثر من نصف البلدان الموجودة على القائمة، وفي مقدمتها يأتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وبينما تُشكل الجماعات الإرهابية والمجرمين والمتمردين المعادين للحكومة مصدر التهديدات، هناك استثناء واحد ملحوظ على الأقل. في كوريا الشمالية، فالتهديد الذي يتعرض له المواطن الأميركي يأتي من الحكومة نفسها. يواجه الأميركيون الاعتقال والسجن لمدة طويلة مع الأشغال الشاقة للمخالفات التي لا تعد جرائم في الولايات المتحدة. وتشمل الجرائم التي يعاقب عليها البلد السلطوي، اتخاذ صور من دون تصريح، والتسوق في متاجر غير مخصصة للأجانب وعدم احترام القادة الحاليين والسابقين للبلاد.
1. كوريا الشمالية
من أوائل الدول التي تحذر منها الخارجية الأميركية كوريا الشمالية، خاصة أن الخطر لا يكمن في جماعات إرهابية أو نزاعات داخلية، وإنما في الحكومة نفسها التي تشكل الخطر الأكبر على الزوار الأميركيين. تخضع الأجهزة الإلكترونية، بما فيها أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية وأقراص التخزين (USB) للفحص بحثاً عن المحتويات الممنوعة، مثل المواد الإعلامية التي تنتقد حكومة كوريا الشمالية. يواجه المواطنون الأميركيون خطر الاعتقال ودفع الغرامات والاحتجاز فترات طويلة، والأشغال الشاقة لارتكاب بعض التجاوزات التي لا تُعتبر جرائم في الولايات المتحدة.
وبحسب وزارة الخارجية الأميركية فإن القائمة تضم عدد من الدول العربية للأسباب التالية:
2. الجزائر:
على الرغم من التواجد المكثف لقوات الشرطة في المناطق الحضرية وسط الجزائر، فإن المناطق على أطراف البلاد لا تزال عرضة للهجمات الإرهابية. كما تقوم المنظمات المرتبطة بـ"القاعدة" و "داعش" بعمليات داخل البلاد، حيث وقعت عمليات اختطاف وتفجيرات إرهابية في الشرق والجنوب من العاصمة الجزائرية، حسب التقرير.
3. العراق:
بوجود العديد من الجماعات المسلحة الإرهابية يكون العراق مكاناً خطراً، خاصة بالنسبة للأميركيين، الذين يجري استهدافهم من قبل الميليشيات الطائفية في حوادث خطف وعمليات عنف أخرى. كما تسيطر "داعش" على الكثير من المساحات الواسعة في شمال وغرب ووسط العراق.
4. لبنان
تجعل التهديدات بالهجمات الإرهابية والاختطاف لبنان دولة محفوفة بالمخاطر بشكل خاص للمسافرين الأميركيين. تعمل جماعات إرهابية متعددة، بما فيها "داعش" وحزب الله في البلاد.
حصدت التفجيرات الانتحارية في أنحاء البلاد خلال العامين الماضيين عشرات الأرواح. ووفقاً لوزارة الخارجية، فإن الأميركيين الذين يختارون البقاء في لبنان يجب أن يتذكروا أن الطريق إلى المطار يمكن أن يُقطع في حال حدوث صراع عنيف.
5. ليبيا
كانت نصيحة وزارة الخارجية بعدم السفر إلى ليبيا أقوى بكثير مما كانت عليه في معظم المناطق الأخرى. لا تُشجع الحكومة أي سفر إلى هذه الدولة وتحث جميع الأميركيين الموجودين هناك على المغادرة فوراً. تتفشى الجريمة في ليبيا، وتقتصر سيطرة الحكومة على مناطق معينة فقط. ومن المعروف أن الجماعات المتطرفة تستهدف الأميركيين، وأن حكومة الولايات المتحدة قد أغلقت سفارتها هناك في شهر يوليو/تموز عام 2014، أي بعد نحو سنتين من هجوم بنغازي القاتل الذي أسفر عن قتل السفير الأميركي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنز و3 ضباط.
6. موريتانيا
مثل الكثير من البلدان الأخرى في المنطقة، يجعل وجود الجماعات الإرهابية موريتانيا بلداً غير آمن، خاصة للمسافرين الأميركيين. تشمل المخاطر هناك الخطف وأعمال العنف الأخرى. ويُمنع مسؤولو السفارة الأميركية من السفر خارج العاصمة دون الحصول على إذن خاص.
7. المملكة العربية السعودية
تحد العراق المملكة العربية السعودية من الشمال بينما يحدها اليمن من الجنوب، و تُعَد تلك الدول بمثابة قواعد لعمليات تقوم بها العديد من الجماعات الإرهابية، بما في ذلك "داعش" و"القاعدة". وكثيراً ما تستهدف تلك الجماعات المصالح الغربية في السعودية.
8. الصومال
في ظل غياب سفارة للولايات المتحدة الأميركية لدى الصومال، تصبح قدرة وزارة الخارجية الأميركية على تقديم المساعدات للمواطنين الأميركيين في الصومال محدودة بشكل كبير. ويكثُر نشاط جماعة الشباب الإرهابية في البلاد، استهدفت الهجمات الإرهابية عبر الصومال عُمال الإغاثة الدوليين، بالإضافة إلى المطاعم والفنادق التي يرتادها الغربيون. ففي عام 2015، وقع ما يقرب من 8 هجمات على الفنادق الموجودة في العاصمة، مقديشو.
9. السودان
يعد إقليم دارفور، بالإضافة إلى حدود السودان مع دولة التشاد، منطقة خطيرة للغاية، بسبب العنف القَبَلي المُنتشر وحوادث قطع الطرق. وتكثر حقول الألغام النَشِطَة في مناطق أخرى من السودان، والتي شابها العنف ما بين القوات السودانية والجماعات المتمردة. وتُعَد السودان موطناً للعديد من المنظمات الإرهابية المعروفة باستهدافها للغربيين والمصالح الغربية، عن طريق التفجيرات الانتحارية وعمليات إطلاق النيران والخطف.
10. سوريا
لا تشجع وزارة الخارجية الأميركية أياً من الرحلات المتجهة إلى سوريا، وتحث المواطنين الأميركيين في سوريا على مغادرتها فوراً. تُعد سوريا الآن بؤرة مركزية لمعارضة المصالح العالمية، فالقتال الدائر الآن بين الحكومة – التي تدعمها إيران وروسيا، وقوات المعارضة – التي تدعمها الولايات المتحدة الأميركية – أصبح بشعاً، حيث انتشر استخدام الأسلحة الكيماوية والتدمير المُتعمّد للبنية التحتية الحيوية على نطاق واسع في سوريا. وبالإضافة إلى ذلك، يشن تنظيم داعش الإرهابي مجموعة من التفجيرات وإطلاق النيران بصورة منتظمة داخل البلاد، من معقلها الرئيسي في محافظة الرقة بشمال شرقي سوريا.
11. تونس
هناك تحذيرات من السفر إلى تونس بسبب التهديدات الإرهابية بطول حدودها مع ليبيا، والهجمات الأخيرة التي شنتها الجماعات التابعة لـ"داعش"، والتي استهدفت الأماكن التي يرتادها السياح، بالإضافة إلى المصالح الحكومية. وتُطالب وزارة الخارجية الأميركية مواطنيها الذين يقومون بزيارة تونس، بتوخي الحذر.
12. اليمن
في خضم الحرب الأهلية التي تعانيها، تُعد اليمن من أخطر البلاد حول العالم. أغلقت سفارة الولايات المتحدة الأميركية أبوابها عام 2015، ولذا، لا تستطيع وزارة الخارجية مساعدة أي من المواطنين الأميركيين في اليمن. وبالإضافة إلى الصراعات الدائرة بين الحكومة والجماعات المتمردة، فإن العديد من المنظمات الإرهابية، بما في ذلك "القاعدة"، تقوم بعمليات داخل البلاد.
وتضم قائمة الدول التي لا تنصح حكومة الولايات المتحدة بالسفر إليها بلداناً أخرى، ربما تشهد هجمات إرهابية أو ظواهر طبيعية قد تعرّض حياة رعاياها للخطر :
13. أفغانستان
14. جزر الباهاما
15. بنغلاديش
16. بوركينا فاسو
17. بوروندي
18. الكاميرون
19. تشاد
20. كولومبيا
21. جمهورية الكونغو الديمقراطية
22. السلفادور
23. إريتريا
24. هايتي
25. الهندوراس
26. كينيا
27. جامايكا
28. مالي
29. المكسيك
30. باكستان
31. النيجر
32. نيجيريا
33. الفلبين
34.أوكرانيا
35. فنزويلا
36. جمهورية إفريقيا الوسطى
37. تركيا
38. إسرائيل
39. دولة جنوب السودان
40. تركيا الجنوبية
هذا الموضوع مترجم بتصرف عن النسخة الأميركية لهافينغتون بوست. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.