إذا كنت تسير في شوارع العاصمة المصرية القاهرة وبادر أحدهم بإهدائك بالونات، أو كنت تسيرين وحيدةً وجاء شخص لا تعرفيه ليهديك ورداً، فلا تتفاجئي فقد تكون "عصابة البهجة" جاءت لتسعدك.
"العصابة" كما أطلقت على نفسها هي مجموعة من الشباب المصري الذي يريد رسم الابتسامة على وجوه الناس، فبعد أن لاحظ مؤسسها محمد طاهر أن الأجواء العامة في البلاد تتسم بالحزن والاكتئاب، قرر أن يكون سبباً في إعادة التفاؤل للمصريين من جديد.
يقول طاهر لـ "عربي بوست"، إن بداية الفكرة كانت من خلال إرسال رسائل متتالية من أعضاء الفريق عبر موقع فيسبوك لأي شخص نشر كلاماً حزيناً أو عبّر عن غضبه على صفحته، "نطلب منه ألا يحزن، ونؤكد له أن هناك أشخاصاً يحبونه ويتمنون له السعادة".
ردود الأفعال بحسب طاهر عادةً ما تكون إيجابية، حتى أنه وباقي أعضاء الفريق يتلقون رسائل شكر وامتنان لما قاموا به، وأن رسائلهم جاءت في وقتها.
"عصابة البهجة" نقلت نشاطها إلى الشارع، وبدأت في توزيع البالونات والحلوى على المواطنين في دون مناسبة، حيث يتحمل أعضاء العصابة كافة تكاليف الهدايا.
أما عن مستقبل الحملة، فيرى طاهر إنه ينوي توسيع المبادرة بعد إعلان الكثيرين عن رغبتهم في الانضمام إليها، مشيراً إلى أن التكاليف أصبحت عالية، غير مستبعد أن تتوسع لتشمل باقي المناطق والمحافظات المصرية.
وبحسب طاهر فإن كثيرين تفاعلوا مع نشاط "العصابة"، خاصةً بعد أن انشأت لها صفحة على فيسبوك، وأصبحت تصلهم رسائل من شباب يطلبون منهم مفاجاة أصدقائهم أو أقاربهم.
وختم حواره مع "عربي بوست" بالحديث عن حادثة قال إنه لن ينساها، حيث "طلبت مني فتاة أن أساعدها في مفاجئة والدتها، بالفعل اتفقت معها على أن تصطحب والدتها لحضور عرض مسرحي، وبعد انتهاء العرض فاجئناها بباقة ورد وقالب حلوى أمام الجمهور جميعاً".