مع اقتراب شهر رمضان المبارك من نهايته، يستعد الملايين من المسلمين حول العالم للاحتفال بقدوم عيد الفطر المبارك، وعطلته السنوية المهمة.
إذ غالباً ما يكون عيد الفطر مناسبة عامة، يجتمع فيها الأهل والأصدقاء حول موائد الطعام والفعاليات المختلفة، ودائماً ما يكون حاضراً ضمن هذه الموائد صحن أساسي من الحلويات العربية المرتبط بالاحتفال، وهو كحك العيد.
ما هو كحك العيد، وما هي تقاليد تحضيره؟
كحك العيد، أو كعك العيد، هو عبارة عن بسكويت سميك حلو المذاق بحشوات مختلفة، أو بدون شيء سوى طبقة ناعمة على الوجه من السكر الناعم. وهو وصفة من الحلويات التي يتم الاستمتاع بها مع فناجين القهوة أو الشاي على موائد معظم الأسر المسلمة التي تحتفل بنهاية شهر رمضان، خاصة في مصر والسودان.
في بعض أنحاء العالم، خاصة في الدول العربية، يُعد خبز وتحضير كحك العيد تقليداً قديماً ونشاطاً محبباً، يشارك فيه مختلف أفراد العائلة.
إذ تجتمع النساء معاً للخبز والدردشة وتبادل القصص والوصفات، وقد يشارك الرجال في عملية الطهي، بينما يلهو الأطفال بقطع من العجين ويشكّلونها في هيئات مختلفة.
كذلك قد تفتخر كثير من العائلات بالأنماط والأشكال المختلفة التي يقومون بختمها وتشكيل الكحك وفقاً لها، لأن العديد من قوالب تحضير كحك العيد تلك كان قد تم تناقلها من جيل إلى جيل كموروث ثقافي.
إلا أنه مع تداعيات العصر الحديث، أصبح كثيرون يلجأون للمتاجر الجاهزة في ابتياع كحك العيد، خاصة مع تعقيد عملية تحضيره واستهلاكه الكثير من الوقت والجهد.
لذا، نظراً لأهمية التقليد وشعبية تلك الحلوى في الدول العربية والمسلمة، نستعرض فيما يلي وصفة سهلة وسريعة لتحضير كحك العيد بخطوات بسيطة في المنزل، تغنيك عن شراء المنتجات الجاهزة المكلفة.
مقادير كحك العيد
- 3 أكواب من الدقيق الأبيض الفاخر.
- رشة من الملح، أو حوالي 1/8 ملعقة صغيرة.
- 1 ملعقة كبيرة من السكر العادي.
- 1/2 ملعقة صغيرة من القرفة.
- 3 ملاعق كبيرة من السمسم المُحمص جيداً.
- 1/2 ملعقة صغيرة خميرة جافة.
- كوب سمن بدرجة حرارة الغرفة، وغير مذاب.
- 1/3 كوب ماء دافئ.
- حشوة للكحك حسب الاختيار، مثل العجوة المذابة في السمن، أو المكسرات مثل الجوز أو الفستق، أو باستخدام الملبن المخصص لمنتجات المخبوزات والقابل للطهي.
- مسحوق من السكر المطحون الناعم للتزيين.
خطوات التحضير والتشكيل
- في وعاء عميق للتحضير يكون مخصصاً لتحضير عجين كحك العيد، يُضاف الدقيق والملح والسكر والخميرة والقرفة وبذور السمسم. ثم يُضاف السمن غير المذاب والمحفوظ في درجة حرارة الغرفة إلى المكونات، ويتم خلطها باليد جيداً حتى تمتزج بالكامل وتختفي المكونات في بعضها البعض.
- بعد هذه الخطوة يضاف الماء تدريجياً مع الاستمرار في عجن وخلط العجين باليد لكي تتمازج جيداً دون أن تنفصل. ويُضاف الماء في الخليط إلى حين الحصول على عجينة متسقة ولطيفة.
- يُترك عجين كحك العيد ليرتاح في صحن عميق ويُغطى بمنشفة جافة.
- بعد مرور ساعة كاملة من الراحة دون كشف العجين أو التدخل في تشكيله، يتم تقسيم عجين كحك العيد بالتساوي إلى كرات متناسقة.
- توضع كرات العجين في طبق أو صحن كبير، وتُغطى بغلاف بلاستيكي.
- بعد تركها لكي ترتاح لبضع دقائق، تأتي مرحلة الحشو والتشكيل.
- وفيها تؤخذ إحدى كرات العجين وتوضع في قالب تشكيل الكحك، ثم يتم الضغط عليها برفق لكي تنطبع عليها نقوش القالب حسب الذوق. أو بدون استخدام قوالب يتم تشكيل الكرات باليد في قطع متناسقة من الكحك المضغوط، ويتم رسم نقاط على الوجه باستخدام الشوكة لمظهر جذاب.
- وعند الرغبة في حشو كحك العيد بالحشوات المختلفة، يجب أولاً مراعاة أن تكون الحشوة جافة ومتماسكة؛ لكي لا تتسبب في انهيار العجين.
- ثانياً، يتم استخدام اليد لضمان التحكم الجيد في شكل الكحك وموضع الخشوة منها. ويمكن ذلك ببساطة من خلال وضع كرة العجين في راحة اليد، ثم الضغط عليها بعمق باستخدام إصبع واحد لإحداث حفرة فيها.
- توضع في تلك الحفرة قطعة مناسبة من الحشوة، ثم تُغلق الأطراف عليها جيداً، ويتم تكوير العجين من جديد لكي يصبح مثل الكرات المحشوة من الداخل.
- بعدها يوضع كحك العيد المحشو في قوالب التشكيل مثل الطريقة السالف ذكرها.
الطهي والتقديم
وعند الطهي، يوضع الكحك على صينية مبطنة بورق الخبز، ويُطهى في فرن ساخن مسبقاً على حرارة 350 درجة فهرنهايت، أو 180 درجة مئوية. وذلك لمدة من 20 إلى 25 دقيقة تقريباً، أو حتى يصبح قاع الكحك بنياً ذهبياً.
بعد نُضج كحك العيد يُترك لكي يبرد بدون تغطيته. وبعد أن يبرد يتم تزيينه بمسحوق السكر المطحون الناعم، حسب الرغبة، ويُحفظ في عبوات محكمة الغلق لكي لا يجف ويصبح صلباً، أو يفقد مذاقه.