يعتبر الزهايمر من أكثر الأمراض شيوعاً في العالم، إلا أن هناك أمراضاً أخرى قد تتسبب في نفس المشاكل، إذ يعتبر خرف أجسام ليوي أو الذي يعرف باسم الخرف المصحوب بأجسام ليوي ثاني أكثر أمراض الخرف انتشاراً في العالم.
يصاب الشخص بالمرض بعد تسرب البروتين المعروف بأجسام ليوي للخلايا العصبية في مناطق الدماغ المسؤولة عن التفكير والذاكرة بالإضافة إلى الحركة.
خرف أجسام ليوي وأبرز أعراضه
يتسبب هذا الخرف في انخفاض القدرات الذهنية تدريجياً وبشكل كبير، بالإضافة إلى أن الأشخاص المصابين بهذا المرض قد يعانون من العديد من الهلاوس البصرية، بالإضافة إلى التغيرات في اليقظة والانتباه.
إلى جانب ذلك تشمل التأثيرات الجانبية لخرف أجسام ليوي أعراضاً مماثلة لتلك المشخصة عن المصابين بمرض باركنسون، مثل صلابة العضلات وبطء الحركة وصعوبة المشي والرُّعاش.
حسب موقع "nia" الأمريكي تظهر الأعراض على الأشخاص عادةً في سن الخمسين أو أكثر، على الرغم من أن الأشخاص الأصغر سناً يكون لديهم داء جسيم عضلي في بعض الأحيان. كما يبدو أن هذا المرض يصيب الرجال أكثر من النساء.
قد تشمل الأعراض الدالة عن الإصابة بخرف أجسام ليوي ما يلي:
- الهلاوس البصرية: قد يتسبب المرض في رؤية أشياء غير موجودة حول المريض، وغالباً ما تتكرر هذه الهلاوس، كما أن أغلب المصابين يشاهدون هذه الهلاوس على شكل حيوانات أو أشخاص.
وقد تصاحب هذه الهلاوس البصرية أصوات أو روائح وقد تصل إلى القدرة على لمسها في مخيلة المصاب بأجسام ليوي.
- اضطراب في الحركة: قد تَحدُث علامات مرض باركنسون، مثل بطء الحركة، أو صلابة العضلات، أو الرُّعاش، أو المشية المتثاقلة. وقد يؤدي ذلك إلى السقوط.
- عدم انتظام وظائف الجسم: يتولى الجهاز العصبي تنظيم ضغط الدم والنبض، بالإضافة إلى التعرق وعمليات الهضم، لكن قد يصيب المرض الجهاز العصبي؛ ما يؤدي إلى الانخفاض المفاجئ في ضغط الدم عند الوقوف والدوار والسقوط وفقدان السيطرة على المثانة ومشكلات الأمعاء مثل الإمساك.
- المشاكل الإدراكية يُمكن أن تتعرض لمشكلات في التفكير مشابهة لتلك المرتبطة بداء الزهايمر، مثل الارتباك ونقص الانتباه والمشكلات البصرية المكانية وفقدان الذاكرة.
أسباب وعوامل الخطر
يعود السبب في الإصابة بمرض أجسام ليوي إلى تراكم البروتينات في كتلة تعرف بأجسام ليوي، هذا البروتين يرتبط أيضاً بأمراض أخرى مثل باركنسون، يعاني الأشخاص المصابون بأجسام ليوي في أدمغتهم بأعراض جانبية شبيهة لأعراض الزهايمر.
قد تبدو عوامل المرض في البداية غير خطيرة إلا أنها تؤدي إلى الخرف:
- أبرز عامل للإصابة بالمرض هو العمر، إذ تزيد حدة الخطورة عند الأشخاص ما فوق الـ60 سنة.
- يصيب المرض الرجال أكثر من النساء لارتفاع نسبة البروتين في الدم.
- الجينات العائلية في حال كان هناك أحد الأقرباء أصيب بأجسام ليوي من قبل فقد يكون أحد أفراد عائلته أكثر عرضة للإصابة عن البقية.
- يتزايد خطر المرض مع السنوات إذ يشمل: الخرف الشديد والاكتئاب والسلوك العدواني والموت وعادة يكون بعد مرور سبع إلى ثماني سنوات على الإصابة.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.