تعتبر أمراض القلب من بين الأمراض التي يتعين على المصاب بها اتخاذ خطوات احترازية كثيرة من أجل عدم تفاقم المرض أو حدوث أي مضاعفات صحية قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان؛ لهذا ينصح بعض الأطباء المصابين بأمراض القلب بتجنب أو التقليل من بعض المأكولات التي قد تزيد من حدة تفاقم أمراض القلب.
حسب الأطباء يُعتبر نمط الحياة الغربي الذي يتضمن أطعمة مصنعة من الأنظمة الغذائية المغذية سبباً لأمراض القلب؛ إذ يكون من الصعب على الجسم التخلص من المواد المسببة للمشاكل، كما يوصون بالاعتدال في الكمية.
حسب موقع "today" الأمريكي، قالت الدكتورة شارون هايز، طبيبة القلب في عيادة قلب المرأة في مينيسوتا، الولايات المتحدة: "لا يوجد طعام ينقذ حياتك. وليس هناك آخر يقتلك، فالأمر يتعلق بالتوازن. لذا فإن فطيرة الجبن لن تقتلك، لكن في الحقيقة ما تأكله ومقدار ما تأكله هو أمر بالغ الأهمية".
يضم العديد من الحالات المرضية
يعتبر مرض القلب وصفاً لمجموعة من الحالات المرضية التي تصيب القلب من بينها أمراض الأوعية الدموية بالإضافة إلى عدم انتظام ضربات القلب، ومشاكل في القلب منذ الولادة واعتلال عضلة القلب زيادة على مرض صمام القلب.
يمكن الوقاية من العديد من أنواع أمراض القلب أو علاجها من خلال اتباع خيارات نمط حياة صحي
تظهر أعراض أمراض القلب بسبب نبضات القلب غير المنتظمة قد يصير نبض القلب سريعاً للغاية أو بطيئاً للغاية أو غير منتظم. يمكن أن تشمل أعراض عدم انتظام ضربات القلب ما يلي:
- الشعور بألم أو انزعاج في منطقة الصدر.
- الدوخة.
- فقدان الوعي "الإغماء" أو شبه الإغماء.
- رفرفة في الصدر.
- الدوار.
- سرعة نبضات القلب.
- ضيق النفس.
- تباطؤ ضربات القلب.
أطعمة ينصح بتجنبها للمصابين بـ"أمراض القلب"
حسب نفس المصدر، ينصح الأطباء بتجنب الاطعمة التالية:
- النقانق: أوضح الخبراء أن اللحوم المصنعة مثل النقانق أو اللحوم المقددة الغنية بالسعرات الحرارية والدهون المشبعة بالإضافة إلى الملح كلها غير جيدة لصحة القلب، والأسوأ من ذلك هو أن اللحوم المصنعة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
- رقائق البطاطس: قال الدكتور أندرو لنفس المصدر: "ثقافتنا تقدر الراحة، وهو أمر رائع، لكن الراحة لا تعني أنه يجب عليك تناول الأطعمة المصنعة المعبأة مع السكر المضاف والملح".
ويوضح أن ارتفاع استهلاك الملح هو السبب الرئيسي لارتفاع ضغط الدم، والذي يمكن أن يضع الأساس لمشاكل صحية خطيرة مثل أمراض القلب.
لذلك، أوصى الطبيب بالابتعاد عن الأكياس الصغيرة من الكربوهيدرات المملحة والمقرمشة.
- البروتينات: يعتبر البروتين من المواد الغذائية الأساسية التي لا يحصل الكثيرون على ما يكفي منها، إلا أن الإكثار منها قد يكون ضاراً للجسم؛ إذ أصبح الكثيرون في الآونة الأخيرة مهووسين بالبروتين، خاصة أولئك الذين يستمتعون بالتمارين الرياضية.
فيما وجدت دراسة حديثة أن الرجال الذين يتناولون نظاماً غذائياً عالي البروتين لديهم مخاطر أعلى بنسبة 33% للإصابة بقصور القلب، ويستهلك العديد من الأشخاص أيضاً البروتين بشكل أساسي من اللحوم التي غالباً ما تكون غنية بالدهون المشبعة؛ ما قد يرفع مستويات الكوليسترول لديك ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- مشروبات الطاقة: يجب على المصابين بأمراض القلب تجنب تناول مشروبات الطاقة؛ إذ أثبتت الأبحاث أن مزيج السكر والكافيين الموجود في هذه الأخيرة يزيد من خطر المشاكل الصحية وتفاقم أمراض القلب.
- البودينغ: رغم أنه من الجيد أكل السكريات من حين إلى آخر إلا أنه يجب التقليل ما أمكن من استهلاكها إلى الحد الأدنى، ويمكن أن يساهم تناول الكثير من السكر في زيادة عدد السعرات الحرارية لدى الأشخاص، وبالتالي، زيادة الوزن، ما قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمشكلات صحية؛ مثل أمراض القلب وبعض أنواع السرطان ومرض السكري من النوع الثاني.
- زيت جوز الهند: ويستهلك العديد من الأشخاص أيضاً البروتين بشكل أساسي من اللحوم التي غالباً ما تكون غنية بالدهون المشبعة؛ ما قد يرفع مستويات الكوليسترول لديك ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب يعتقد العديد من الناس أن زيت جوز الهند هو البديل الأفضل والصحي للدهون، إلا أن الواقع مختلف؛ إذ يعتبر جوز الهند مليئاً بالدهون المشبعة أكثر من المتواجدة في الخنزير الذي يعد من أكثر اللحوم احتواءً على الدهون.
هذه الدهون المشبعة يمكن أن ترفع مستويات الكوليسترول "الضار". وخلص الدكتور أندرو إلى أنه يمكن للناس الاستمرار في استخدامه كمرطب ولكن ليس في المطبخ.
لهذا ينصح الأطباء بالابتعاد ما أمكن عن المأكولات التي قد تزيد من حدة الإصابة بأمراض القلب بالإضافة إلى زيارة الطبيب في حال الشعور بأي مضاعفات.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.