ترتفع معدلات الإصابة بالصداع في أشهر الصيف عندما ترتفع درجات الحرارة بصورة ملحوظة، وعادة ما يكون مصحوباً بأعراض من تشوش الرؤية والشعور بالغثيان وآلام الرأس.
وقد يرتفع معدل تكرار الصداع بسبب الحر عند الشخص عندما يكون الجو أكثر دفئاً لعدد من الأسباب الأساسية، بما في ذلك معاناة الشخص من الجفاف، والتلوث البيئي، والإنهاك الحراري (هو حالة قد تتضمن أعراضها التعرق بغزارة والنبض السريع، نتيجة لارتفاع درجة حرارة الجسم)، وحتى السكتة الدماغية التي تكون أكثر انتشاراً مع ارتفاع درجات الحرارة وخلال ساعات الصيف القاسية أو عند التعرُّض المطول للشمس.
وقد تشعر بالصداع بسبب الحر في صورة ألم خفيف حول الجبين أو في مؤخرة رأسك؛ واعتماداً على السبب، قد يتصاعد الصداع الناجم عن الحرارة إلى ألم داخلي أكثر كثافة وحدة، وأكثر خطورة أيضاً بالتبعية.
من غير المحتمل أن يحدث الصداع الناتج عن الحرارة من الحرارة المرتفعة فقط. وفي معظم الحالات، سيكون السبب محفزاً آخر مرتبطاً بالحرارة.
فيما يلي بعض المسببات الشائعة لإصابة الشخص بالصداع بسبب الحر، وفقاً لموقع Medical News Today:
- الجفاف. وفقاً لكلية بايلور للطب، قد يكون الجفاف سبباً محتملاً للصداع المرتبط بالحرارة. ويسبب الجفاف صداعاً لأن نقص السوائل يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية.
- الأمراض المرتبطة بالحرارة. تلك الأمراض تكون أكثر شيوعاً خلال الأشهر الأكثر دفئاً. وينص مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) على أن الأمراض المرتبطة بالحرارة، مثل ضربة الشمس والإنهاك الحراري، يمكن الوقاية منها.
- ويجب على الشخص أن يتجنب إمضاء الوقت الطويل في البيئات الحارة وأن يتجنب التمرين المفرط في الحرارة المرتفعة. وإذا أصيب شخص ما بالإنهاك الحراري أو ضربة الشمس، فإن الصداع هو أحد الأعراض الشائعة بطبيعة الحال.
- مسببات الصداع الأخرى. يمكن أن تتسبب العديد من المحفزات البيئية في حدوث صداع أو صداع نصفي. ووفقاً لمؤسسة الصداع النصفي الأمريكية، فإن بعض مسببات الصداع أو الصداع النصفي المحتملة الشائعة في الأشهر الأكثر دفئاً خلال العام تشمل:
- التعرض للكثير من الشمس أو الضوء.
- الجفاف بسبب عدم شرب كمية كافية.
- استنشاق العطور الثقيلة.
- تخطي وجبات الطعام والشعور المتواصل بالجوع دون طعام صحي.
- تجاوز مواعيد تناول العقاقير الدورية في حال كان الشخص مريضاً.
- إجراء التمارين الرياضية في الحرارة العالية.
- الرطوبة المرتفعة والتعرض للضوء الساطع.
أعراض الصداع بسبب الحر الأكثر شيوعاً
نشر موقع Healthline الصحي أنه يمكن أن تختلف أعراض الصداع الناجم عن الحرارة حسب الظروف والعوامل. وإذا كان الصداع ناتجاً عن الإنهاك الحراري، فستعاني من أعراض الإنهاك الحراري بالإضافة إلى ألم الرأس.
وتشمل أعراض الإنهاك الحراري ما يلي:
- الدوخة.
- تقلصات عضلية أو ضيق.
- الغثيان.
- الإغماء.
- العطش الشديد الذي لا يرتوي حتى بتناول المياه.
ويُعد الإرهاق الحراري حالة طبية طارئة ويمكن أن يؤدي إلى ضربة شمس إذا لم يتم علاجه، لذلك ينبغي طلب المساعدة الطبية الفورية.
وإذا كان صداعك أو الصداع النصفي الذي تعاني منه مرتبطاً بالتعرض للحرارة، ولكنه غير مرتبط بالإنهاك الحراري، فقد تشمل الأعراض:
- إحساساً بالخفقان والخمول والتشوش في الرأس.
- الإعياء والإجهاد العام.
- الحساسية للضوء.
- الجفاف.
كيفية علاج الصداع بسبب الحر وتخفيف حدة الألم
إذا كانت الحرارة تسبب لك الصداع أو الصداع النصفي، فيمكنك فيما بعد أن تكون استباقياً لوقاية نفسك من المعاناة من الألم.
وإذا أمكن، قلل وقت خروجك إلى الشارع في الأيام الحارة، واحمِ عينيك بالنظارات الشمسية وارتدِ قبعة عند الخروج. كذلك، احرص على التمرُّن في الداخل في بيئة مكيفة الهواء إذا كنت قادراً على القيام بذلك.
كما ينبغي وفقاً لـHealthline، شرب المزيد من الماء عندما تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع، حتى وإن كنت تمضي وقتك كله في المنزل.
وفي حال كنت تعاني من الصداع بسبب الحر بالفعل، ففكر في العلاجات المنزلية كخطوة أولى، مثل:
- استخدام زيوت اللافندر أو النعناع لتدليك الرأس.
- استخدام الكمادات الباردة.
- تناول شاي الأعشاب المثلج أو الليموناضة.
- تناول أعشاب الينسون أو لحاء الصفصاف.
وكخطوة أخيرة يمكن أيضاً تناول عقاقير المسكنات التي لا تستلزم وصفة طبية ويمكن الحصول عليها من أي متجر كبير أو صيدلية، مثل عقار أسيتامينوفين (تايلينول) وإيبوبروفين (أدفيل) لتخفيف الآلام وتقليل حدة الصداع وتسكينه تماماً.