23 حقيقة عن النوم وفوائده الصحيّة ونصائح للحصول على راحة أفضل

نحن نقضي ثلث حياتنا في النوم، ليس هذا فحسب، بل نستغرق في النوم وقتاً يفوق ضعف الوقت الذي نبذل فيها جهداً كبيراً أثناء العمل، وأطول ستَّة أضعاف تقريباً من الفترة التي نقضيها في تناول الطعام.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/10/22 الساعة 14:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/22 الساعة 14:11 بتوقيت غرينتش
تعرّف على حقائق ربما لم تكن تعرفها عن النوم / Istock

نحن نقضي ثلث حياتنا في النوم، ليس هذا فحسب، بل نستغرق في النوم وقتاً يفوق ضعف الوقت الذي نبذل فيها جهداً كبيراً أثناء العمل، وأطول ستَّة أضعاف تقريباً من الفترة التي نقضيها في تناول الطعام.

وبدايةً من عدد الساعات الأساسية التي يجب أن نحظى فيها بالنوم، مروراً بالأحلام التي تراودنا أثناء نوم حركة العين السريعة، وحتى المشاكل الصحيّة والجنس النومي (سيكسومنيا)، يوجد العديد من النِّقاط التي يجب علينا جميعاً التعمق فيها.

لذا جهّز نفسك، وربما ستحبّ أن تنظّف أسنانك وتتكوّر في سريرك لأننا سوف نسرد عليك 29 حقيقة عن النوم، من مجلّة The Greatist الأمريكية.

في البداية، لا شيء يُبرهن على حقيقة نقطةٍ ما على أتم وجه أفضل من الإحصائيات المقنعة، وعندما نأتي للحديث عن النوم فهناك الكثير من الإحصائيات لنذكرها. 

1- 7 ساعات من النوم أمرٌ جيد

دائماً ما نقرأ أو نسمع عدداً من الشخصيات العامة المختلفة يتفاخرون بحصولهم على قسطٍ قليل من النوم، أو بالامتناع عن النوم مطلقاً، وهو الأمر الذي لا يُنصح به أبداً في الحقيقة.

حقائق عن النوم
لا تستهن أبداً بمعرفة تلك الحقائق عن النوم / pixabay

نحتاج يومياً 7 ساعات من النوم على الأقل، رغم أنه أمرٌ يختلف إلى حدٍّ ما تبعاً لفئتك العمرية، وفقاً لتوصيات مؤسسة النوم الوطنية الأمريكية. ورغم ذلك فإنّ عدد الساعات التي نحتاجها تتغيّر من شخص إلى آخر في نفس الفئة العمرية وفقاً لبعض العوامل الأخرى، مثل عاداته قبل النوم وغيرها.

وهنا عدد ساعات النوم التي تحتاجها وفقاً لفئتك العمرية:

  • الأطفال من سن 3 إلى 5 سنوات: 10 إلى 13 ساعة.
  • الأطفال من سن 6 إلى 13 سنة: 9 إلى 11 ساعة.
  • من سن 14 إلى 17: 8 إلى 10 ساعات.
  • من سن 18 إلى 25: 7 ساعات إلى 9 ساعات.
  • من عمر 26 وحتى 64: 7 ساعات إلى 9 ساعات.
  • من عمر 65 وأعلى: 7 ساعات إلى 8 ساعات.

2- لكن 9 ساعات من النوم أمرٌ مبالغ فيه

صحيحٌ أننا يمكن أن نشعر بمزاجٍ متعكّر للغاية إذا لم نحصل على قدرٍ كافٍ من النوم، ولكن مع ذلك يمكن أن يُسبب البقاء نائمين لمدة طويلة تأثيراً مشابهاً، فضلاً عن مساهمته في الإصابة بالمشاكل الصحيّة مثل السمنة وأمراض القلب.

وقد يُسبب اضطراب النوم إفراطاً في عدد ساعات النوم، وهذا بدوره سيؤثّر في وظائف بعض الأجهزة الأخرى في جسدك، ويسبب إفراط النوم عادةً صداعاً وآلاماً في الظهر، ويؤثر في الصحة النفسية، لذا يجب عليك المتابعة مع طبيب متخصص إذا كنت تشعر أنّ لديك اضطراباً في النوم.

3- يجب أن يستغرق الخلود إلى النوم 20 دقيقة في أقصى حدوده 

قد يستغرق البعض وقتاً طويلاً متقلباً في السرير للخلود للنوم، بينما يخلد آخرون للنوم سريعاً، وفي غضون دقيقة، لكنّ هذا الأمر ليس أفضل حالاً من استغراق بعض الوقت للخلود للنوم، فالخلود للنوم يأخذ في الوضع الطبيعي ما بين 10 إلى 20 دقيقة.

بالطبع قد تُشكل بعض العوامل عائقاً أمام قدرتك على الخلود إلى النوم، مثل الشاشات المحمولة على سبيل المثال، أو قد تدخل سريعاً للنوم إذا كان لديك يومٌ شاق، لا مشكلة في الحالتين، الحديث في الفقرة السابقة بخصوص الوضع العام.

4- يوجد 4 مراحل من النوم 

هناك 4 مراحل للنوم، المرحلة الأولى تستغرق تقريباً 10 دقائق، وهي المرحلة التي يبدأ مخك فيها بالانتقال بين حالة الاستيقاظ وحالة النوم. في تلك الحالة إذا سمعت صوتاً خارجياً فالأغلب أنّك ستستيقظ.

المرحلة الثانية تستغرق ما بين 30 إلى 60 دقيقة، وفي هذه الحالة يبدأ مخّك في تقليل أنشطته والاستسلام لنومٍ هادئ.

المرحلة الثالثة هي مرحلة النوم العميق، وعادةً ما تستغرق من 20 إلى 40 دقيقة.

أمّا المرحلة الرابعة، والتي يُطلق عليها REM، فتبدو عضلاتك متوقفة بالكامل، وعيناك تتحركان من خلف الجفون بسرعة، في هذه المرحلة يبدأ النشاط يزيد في مخّك، تتسارع معدلات ضربات القلب والتنفس.

النوم
المرحلة الرابعة من النوم هي أهمّ مراحله.

وعادةً ما يدخل جسدك في تلك المرحلة الرابعة بعد حوالي 90 دقيقة من الدخول في النوم، ويمكن أن يستمرّ لمرحلة تصل ساعة، وخلال هذه المرحلة تأتي الأحلام العميقة والحيّة.

لهذا يوصي الأطباء عادةً بنوم ما بين 7 إلى 8 ساعات، ليستطيع جسدك ومخّك الدخول في دورات نوم متعددة، لتستيقظ أفضل راحة وحيوية.

5- يحدث شلل النوم لأكثر من 40% من البشر 

وهي حالة ليست دائمة، وتحدث عادةً لمرَّة واحدة فقط، مع ذلك يمكن أن تُسبب فزعاً هائلاً لمن تحدث له، إذ يبدو جسمك وكأنّه مشلول وغير قادر على الحركة. 

ويُطلق على شلل النوم اسم الجاثوم، وعادةً ما يحدث شلل النوم في المرحلة ما بين النوم واليقظة. 

يمكنك القراءة حول هذا الموضوع بالتفصيل، من هنا.

خدعة أم نوم

جميعنا معرضون لتجربة بعض الحيل المفيدة ما دامت لن تضللنا، فهل أنت مستعد لفرز بعض الحقائق عن النوم، والمستمدة بالأساس من الخيال؟

6- ارتداء الجوارب يساعد على النوم

سيكون من المثير أن تعلم أنّ هذا الأمر حقيقي وليس أسطورة، إذ تحفِّز تغطية أصابع القدم الدورة الدموية، وتحثُّ المخ على الاسترخاء، لذلك يجب عليك ارتداء جوربين قبل ساعة أو نحو ذلك من ميعاد نومك، ليبدأ المفعول.

7- عدم ارتداء الملابس أثناء النوم سيجعلك تنام بصورة أفضل 

قد تكون هذه المعلومة غريبة بعض الشيء، ولكنّها مثيرة للغاية، خاصّة لهؤلاء الذين يحبون أن يتحرروا من ملابسهم أثناء النوم.

إذ يؤدي تلاحم الجلد مع ملاءة الفراش إلى تحسين جودة النوم، ليس هذا فحسب، بل قد يعمل أيضاً على تعزيز الصحة العقلية، والنظام المناعي وعملية التمثيل الغذائي

8- غفوة ما بعد الظهيرة ستساعدك كثيراً خلال اليوم

تُعد قيلولة الساعة الثالثة ظهراً أمراً مفيداً للغاية، فقد أثبتت بعض الدراسات أنّ أخذ قيلولةٍ في منتصف النهار يمكن أن يساعد بفاعلية في خفض مستويات ضغط الدم، لكن ما عليك فعله هو القيام بها على الطريقة الصحيحة أيضاً. إذ يمكن أن تُحسِّن القيلولة العرضية أثناء النهار من مزاجك وقدرتك على الانتباه، ومع ذلك يُعد الوقت الذي تُؤخذ فيه القيلولة خلال اليوم ومدتها من الأمور المصيرية. فلا ينبغي أن تزيد القيلولة عن 15 دقيقة.

9- الاستحمام قبل الذهاب إلى السرير يجعلك تشعر بالنعاس

يعد الاستحمام في الصباح من أجل بدء يومك فعلياً عملاً منطقياً ومساعداً، لكنّ الوقوف أسفل سيلٍ من الماء الدافئ ليلاً يمكن أن يساعد جسدك كثيراً على الاستعداد للنوم.

النوم
يساعد الاستحمام قبل النوم في الوصول لنومٍ عميق / Istock

10- لمحبي الشوكولا لا تقلقوا، يمكنكم تناولها بعد السادسة مساءً 

تحتوي الشوكولا على الكافيين، ويجعلنا الكافيين مستيقظين.. أليس كذلك؟ من الناحية الفنيّة نعم، ولذلك ينصح البعض بعدم تناول الشوكولا بعد منتصف اليوم، لكن كمية الكافيين الموجودة في قطعة الشوكولاتة قليلة جداً، لذلك لن تُسبب ضرراً للنوم.

11- لا يمكنك التعويض عن ساعات النوم المفقودة عن طريق النوم

في الواقع، إذا ضاعت منك ساعة نوم واحدة، فإنّ الأمر يستغرق منك أربعة أيام للتعويض عنها، لذا فالأفضل بالنسبة لك هو محاولة تحسين نومك وعدم الانتقاص منك، وإذا انتقصت ساعة منه فلا تحاول تعويضها في اليوم التالي، لا يعمل جسدك ومخك بهذه الطريقة.

12- قلة النوم تزيد من خطر الحوادث التي يمكن أن تقع فيها

هل تشعر بالقلق من هذا العنوان؟ نعم ينبغي عليك ذلك، فقد وجدت دراسة أمريكية أن أولئك الذين ينامون أقل من 6 ساعات كل ليلة تزداد فرصتهم في التعرض لحوادث السيارات!

وإذا أردت أن تقرأ بالتفصيل، عن كيف تؤثِّر قلة النوم على حياتك، يمكنك أن هذا الموضوع الذي جمعنا لك فيه 13 طريقة تؤثر بها قلة النوم عليك.

العقل، والجسد والنوم

عندما يتعلق الأمر بتحقيق السعادة على المدى البعيد يؤدي النوم دوراً بارزاً أكثر مما يعتقد معظمنا، لذلك يجب عليك أن تذهب إلى النوم مبكراً حتى تنعم بالنشاط في مرحلتك التالية فيما بعد.

13- النوم الجيد يُحسِّن من صحتك

في الواقع، يمكن للنوم أن يؤثِّر على كل شيء بدايةً من الانفعالات والأداء البدني حتى مستويات المناعة وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

اكتشف المزيد من الطرق المثيرة للدهشة التي يؤثر من خلالها النوم الجيد على عقلك وجسدك. 

14- احصل على غفوة من أجل تخفيف حدّة التوتر

يمكن للنوم والتوتُّر أن يكونا طرفين في حلقةٍ مفرغة، إذ تزيد القيلولة السيئة من حدة التوتر، ويُصيب التوتر بصداع الدماغ. مع ذلك، إن كان بإمكانك الحصول على الراحة فقد يكون الحصول على القليل من النوم الهادئ مفتاحاً لتخفيف تلك المتاعب. 

15- النوم من أجل نيل الجمال أمرٌ حقيقيٌّ

بالنسبة للفتيات، فسنخبرك بالتالي: انسي أمر كريمات الليل باهظة الثمن.

إذا كنتِ ترغبين في التصدِّي لعلامات التقدم في العمر ومنع الانتفاخات من الظهور، يقترح البحث العلمي بأنكِ ستحصلين على فائدة كبيرة عبر الحصول على قدرٍ كافٍ من النوم. 

16- تغيّر نظام النوم وتغيّر الوزن= أصدقاء في الخفاء

ربما قد تعتقد عدم وجود أي رابط يجمع بين تغيير نظام النوم وتغيُّر الوزن، لكنّ الأبحاث العلمية توضح أن قلة النوم وتقلّب الوزن ، خاصةً أن كليهما قد يحدث نتيجة التعرض للضغط. فلا تتجاهل هذه الحقائق.

النوم
لا تستهن بالعلاقة بين النوم والعادات الصحية الأخرى

17- النائمون على الجانب الأيمن قد يتخلّصون من الانتفاخ

إن كان تهرُّب النوم منك يرجع إلى معاناتك من الانتفاخ المزعج والغازات أثناء النوم، فإن التسطُّح على جانبك الأيمن قد يُيسر الأوضاع قليلاً. إضافةً إلى هذا يتيح النوم على جانبك الأيمن للقلب أن يتخذ موضعاً مناسباً أثناء النوم، ما يسهل عليه ضخّ الدمّ لبقية الجسد بشكل طبيعي، على العكس من بعض أوضاع النوم الأخرى.

18- يُحسن النوم من أداء الذاكرة

ربما كان الحل للعوائق التي واجهت شخصية السمكة "دوري" -في فيلم ديزني الشهير "نيمو"- في التذكّر هو الحصول على قدرٍ كافٍ من الراحة ليلاً فحسب: إذ يُحسِّن الحصول على قدرٍ جيدٍ من النوم من قدرتنا على التعلم والتذكّر.

لنتحدث عن ممارسة الجنس والنوم

لغرفة النوم نشاطان أساسيان، الأوّل هو النوم، والثاني نشاطنا المفضَّل الآخر في غرفة النوم وهو الجنس. وتذهب الصلة بين ممارسة الجنس والنوم إلى ما هو أبعد من مجرد إغفاءة ما بعد الجماع، لذلك هيّا، جمعنا لكم بعض التفاصيل عن هذه الصلة. 

19- يشحن النوم رغبتك الجنسية

هل تشعر بأنَّك لست في مزاجٍ جيد لممارسة الجنس؟ ربما يكون السبب أنّك لم تحصل على قسط كافٍ من النوم، فقد وجد باحثون أنّ قلة النوم يمكنها أن تخفِّض من مستويات هرمون التستوستيرون والرغبة الجنسية، أمرٌ مُفزعٌ أليس كذلك؟

20- كن متحرراً حتى تحصل على نومٍ رائع

اندفاع المواد الكيميائية المنبعثة أثناء المعاشرة والوصول إلى الذروة لا يشجِّعنا على الاسترخاء والنوم فقط، بل يُحسّن أيضاً من جودة نومنا.

أن يراودك حلماً قصيراً

جميعنا نحلم، لكن ما السبب وراء حدوث تلك المشاهد في أدمغتنا، وما الذي تعنيه، وكيف بإمكاننا تذكر تلك الأحلام على نحوٍ أفضل؟

21- نحن نحلم لأسبابٍ مختلفة.. وننسى قرابة 95% منها

لا يوجد إجابة محددة لسؤال لماذا نحلم، لكنّ النظريات تشير إلى أن عقولنا تُعدّنا من أجل مواقف المقاومة أو الفرار، ومن أجل معالجة الذكريات أو أحداث يوم ما، ومن أجل أن تساعدنا أيضاً على الاحتفاظ بالمعلومات المهمة.

لكن لا تُصاب بالإحباط الشديد، لأنّنا ننسى قرابة 95% من أحلامنا.

22- كثير من العوامل تؤثر على قدرتنا في تذكر الحلم

حقيقة ثابتة: الكثير من الأمور، بدايةً من العمر ونوع الجنس حتى التوتر واضطرابات النوم، تسهم بدور في قدرتنا على تذكر الأحلام.

كما أنّ نسبة 12% من البشر يمكن أن تظهر الأحلام بالنسبة لهم بالأسلوب الرائع والكلاسيكي للأفلام أحادية اللون (أبيض وأسود).

23- بإمكانك أن تُساعد الأحلام على استمرارها 

إبقاء عينيك مغلقتين مع غلق الأضواء وتدوين ما تتذكَّره من حلمك بمجرد أن تستيقظ يمكن أن يُساعد تلك المشاهد على استمرار بقائها في عقلك، لتتذكرها كاملةً.

ينبغي أن تكون تلك الحقائق كافيةً بكل تأكيد لتُعدّك من أجل مراحل نومك الليلية. كل ما يتبقى عليك فعله هو أن تتناول كوباً من الحليب الدافئ، متمنياً الحصول على نومٍ مريحٍ في جميع الليالي القادمة، وأحلام لطيفة وسلوكيات مفيدة يجب تطبيقها في غرفة النوم.

تحميل المزيد