فريق بحثي يكتشف بكتيريا معوية تمنح الإنسان قدرة أكبر على العَدْو وتحسين الأداء الرياضي

إذ كشف باحثون في معهد ويس بجامعة هارفارد الأمريكية في بحثٍ نُشر هذا الأسبوع في مجلة Nature Medicine، عن وجود نوع معين من البكتيريا تسمى فيلونيلا بكميات أكبر في أجساد عدائي الماراثون

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/06/28 الساعة 08:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/06/27 الساعة 14:27 بتوقيت غرينتش
بكتيريا معوية تمنح الإنسان قدرة أكبر على العَدْو وتحسين الأداء الرياضي

ما الذي يميز الرياضيين العاديين عن المتفوقين؟ بصرف النظر عن سنوات طويلة من التدريب والتفاني في ممارسة الرياضة والميزات الطبيعية، قد يكون للأمر علاقة بالأمعاء. 

إذ كشف باحثون في معهد ويس بجامعة هارفارد الأمريكية في بحثٍ نُشر هذا الأسبوع في مجلة Nature Medicine، عن وجود نوع معين من البكتيريا تسمى فيلونيلا بكميات أكبر في أجساد عدائي الماراثون. وقد تساعد هذه البكتيريا في تحسين الأداء؛ وفقاً لما نشره موقع Engadget.

بكتيريا فيلونيلا والمجهود البدني

ووجد الباحثون هذه البكتيريا بعد فحص براز 10 متسابقين في ماراثون بوسطن. وما تفعله هذه البكتريا لتزوّد نفسها بالطاقة هو أنها تفتت حمض اللاكتيك، الذي يزداد إفرازه عندما يبذل الرياضيون مجهوداً بدنياً هائلاً على وجه التحديد. 

ولمعرفة ما إذا كانت البكتيريا تحدث فرقاً، عزل الباحثون سلالة منها وحقنوا بها 16 فأراً، ثم وضعوا الفئران على جهاز العدو. 

ووجدوا أن الفئران التي تؤوي البكتيريا في أحشائها تمكنت من الركض لفترة أطول بنسبة 13% من الفئران التي لا تحوي بكتيريا فيلونيلا، وهي نسبة بسيطة، ولكنها قد تُحدث فرقاً كبيراً في مسابقة رياضية تُهم فيها كل ميزة مهما بلغت ضآلتها.

إمكانية تفاعلها مع البشر

وفي حين أن إمكانية مساهمة بكتيريا فيلونيلا في تحسين أداء اللاعبين تبدو مبشرة، لا يزال البحث في مراحله الأولى. 

فصحيح أن الاختبار يُظهر تفاعلاً إيجابياً محتملاً بين البكتيريا والمضيف، ولكن لم تتضح بعد إمكانية تفاعلها مع البشر بالطريقة نفسها ولم يتضح كذلك ما إذا كانت آمنة للاستهلاك أم لا.

 بالإضافة إلى ذلك، هناك الكثير من الأسئلة التي لا تزال بحاجة إلى إجابات، ومنها لماذا تبدو البكتيريا أكثر انتشاراً في بعض الأشخاص إذا أصبح استخدامها مماثلاً لاستخدام المنشطات المُحسِّنة للأداء، والذي قد يُعتبر غشاً.

علامات:
تحميل المزيد