عنصر مهم لصحتك وعدم تناوله يزيد من الاكتئاب والنوبات القلبية

تحتوي زيوت السمك على أحماض أوميغا 3 الدهنية وفيتامينات A و D، للأحماض الدهنية الموجودة في زيوت السمك أهمية بالغة لجسم الإنسان، فهي قد تحمي القلب وتقدِّم فوائد صحية أخرى، يعتبر تناول السمك أفضل طريقة للحصول على زيت السمك "أوميغا 3" من تناول المكمِّلات الغذائية، ستجد هنا كل ما ما تحتاج معرفته عن الأوميغا 3 وأهميتها وكيف يمكن الحصول عليها؟

ما هو أوميغا 3؟

الأوميغا 3 هي أحماض دهنية يُعدّ زيت السمك مصدراً غذائياً غنياً بها، وهي مواد يحتاجها جسمك لعدَّة وظائف ابتداءاً من النشاط العضلي إلى نمو الخلايا، الأحماض الدهنية أوميغا 3 مشتقة من الأطعمة، ولا يمكن تكوينها في الجسم.

يتم تناول زيت السمك للحصول على الأوميغا 3 والذي يُحقِّق العديد من الفوائد مثل تقليل مخاطر الأزمات القلبية والسكتات، ومعالجة الدهون الثلاثية وضغط الدم المرتفع، و لتحسين أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي، والعديد من الفوائد الصحية الأخرى.

فوائد الأوميغا 3

هناك العديد من الفوائد التي يحققها تناول الأوميغا 3 لجسم الإنسان، منها:

1- محاربة الاكتئاب والقلق

يمكن محاربة القلق والاكتئاب من خلال الحصول على الأوميغا 3، فالاكتئاب هو واحد من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً في العالم، وتشمل أعراضه الحزن والخمول وفقدان الاهتمام العام بالحياة، القلق أيضاً هو اضطراب شائع يتميز باستمرار غير مُنقطع للقلق والعصبية.

تشير الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين يتناولون الأوميغا 3 بانتظام أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب، كما أن المُصابون بالقلق والاكتئاب عندما يبدأون في تناول الأوميغا 3 فإن الأعراض تتحسن لديهم.

2- تحسّن صحة العين

يُعدّ DHA والذي هو نوع من أنواع أوميغا 3، مكوِّناً هيكلياً رئيسياً لشبكيَّة العين، وعندما لا تحصل على ما يكفي من هذا المركَّب تنشأ مشكلات في الرؤية، كما أنّ الحصول على ما يكفي من أوميغا 3 يرتبط بتقليل خطر الإصابة بالضمور البقعي، وهو أحد الأسباب الرئيسية في العالم لتلف العين الدائم والعمى.

3- تُعزز صحة دماغ الجنين أثناء الحمل

تُعتبر الأوميغا 3 ضرورية في تعزيز صحة دماغ الجنين أثناء فترة الحمل، بالإضافة إلى كونها ضرورية لتنمية وتطوير أدمغة الأطفال في مرحلة الرضاعة.

فيرتبط الحصول على ما يكفي من أوميغا 3 أثناء الحمل بالعديد من الفوائد لطفلك، بما في ذلك: الذكاء العالي، تحسين التواصل والمهارات الاجتماعية، مشاكل سلوكية أقل، انخفاض خطر التأخر في النمو، انخفاض خطر الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والتوحد والشلل الدماغي.

4- تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب

النوبات القلبية والسكتات الدماغية من بين الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم، وقد لاحظ الباحثون أن المجتمعات التي تتناول الأسماك وتحصل من خلالها على الأوميغا 3 يكون لديها معدلات منخفضة للغاية من هذه الأمراض.

وقد تمّ ربط أوميغا 3 بالعديد من الفوائد لصحة القلب، ومنها:

– الدهون الثلاثية: يمكن أن تسبِّب أوميغا 3 انخفاضاً كبيراً في الدهون الثلاثية، وعادة ما يتراوح ذلك بين 15-30٪ من تقليل نسبتها.

– ضغط الدم: يمكن أن تقلل مستويات أوميغا 3 مستويات ضغط الدم لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم.

– كوليستيرول HDL "الجيد": يمكن للأوميغا 3 رفع مستويات كوليسترول HDL "الجيد".

– تجلط الدم: يمكن للأوميغا 3 منع الصفائح الدموية من التكتل معاً هذا يساعد على منع تشكيل جلطات الدم الضارة.

5- تقلل من أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط

اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط هو اضطراب سلوكي لدى الأطفال، وتشير العديد من الدراسات إلى أن الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب يكون لديهم مستويات دم منخفضة من أحماض أوميغا 3 الدهنية عن أقرانهم الأصحاء.

وتشير العديد من الدراسات إلى أن مكملات أوميغا 3 يمكن أن تقلل من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فهي تُقلل من فرط النشاط، الاندفاع، الأرق والعدوان.

ففي الآونة الأخيرة لاحظ الباحثون أن مكملات زيت السمك كانت واحدة من أكثر العلاجات الواعدة لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

6- محاربة الالتهابات

يتسبب الالتهاب طويل الأجل في كل مرض مزمن تقريباً، بما في ذلك أمراض القلب والسرطان، ويمكن لأحماض أوميغا 3 الدهنية يمكن أن تقلل من إنتاج الجزيئات والمواد المرتبطة بالالتهابات، مثل الإيكوسانويدات الالتهابية والسيتوكينات.

فقد لاحظت الدراسات باستمرار وجود علاقة بين تناول أوميغا 3 بكثرة والإصابة الأقل بالالتهابات.

7- مكافحة أمراض المناعة الذاتية

في أمراض المناعة الذاتية يبدأ الجهاز المناعي بمحاربة ومهاجمة الخلايا السليمة بالجسم، ويعتبر مرض السكري من النوع الأول أحد الأمثلة الرئيسية، حيث يهاجم الجهاز المناعي الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس.

تشير الدراسات إلى أن الحصول على ما يكفي من أوميغا 3 خلال عامك الأول في الحياة له أهمية في تقليل خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، بما في ذلك مرض السكري من النوع الأول، والتصلب المتعدد، والذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وغيرها من الأمراض التي يحارب فيها الجهاز المناعي الخلايا السليمة.

8- تقلل من الاضطرابات العقلية

وجد الباحثون أن مستويات الأوميغا 3 تكون منخفضة لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية، وتشير الدراسات إلى أن مكملات أوميغا 3 يمكن أن تقلل من تواتر تقلبات المزاج وانتكاسات الأشخاص الذين يعانون من انفصام الشخصية والاضطراب الثنائي القطب، كما إنها قد تُقلل أيضاً من السلوك العنيف.

9- محاربة التدهور العقلي المرتبط بالشيخوخة

انخفاض وظيفة المخ هو إحدى العواقب التي لا مفر منها للشيخوخة، وتربط العديد من الدراسات بين تناول أوميغا 3 بكثرة وانخفاض التراجع العقلي المرتبط بالعمر وتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر .

من أين تحصل على أوميغا 3؟

الشكل الأمثل في الحصول على الأوميغا 3 هو الأطعمة، لأن الجسم لا يصنع الأوميغا 3 بشكلٍ طبيعيّ، كما أن المكملات الغذائية التي تحتوي على الأوميغا 3 قد تكون ضارة.

تحتوي شرائح السمك الزيتي على ما يصل إلى 30٪ من زيت السمك، وتشمل الأسماك الزيتية الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية الأنشوجة والرنجة والسردين وسمك السلمون والماكريل.

أما المصادر الحيوانية الأخرى لأحماض أوميغا 3 الدهنية فهي مثل: البيض، والألبان. هناك أيضاً بدائل نباتية للحصول على زيت السمك "الأوميغا 3 " ومنها: الكتان، عين الجمل، بذور الشيا، بذور الفجل، الخضراوات الخضراء الداكنة مثل السبانخ، والفول.

حبوب أوميغا 3

الشخص الذي يعتمد نظام غذائي صحي ومتوازن يجب ألا يحتاج إلى استخدام المكملات الغذائية، فتناول زيوت السمك وزيوت كبد السمك ومكملات أوميغا 3 قد يشكل خطراً على بعض الأشخاص، ومن تأثيراتها السلبية:

1- قد تؤثر مكملات أوميغا 3 على تخثر الدم.

2- يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى آثار جانبية أخرى، تكون عادةً مشاكل طفيفة في الجهاز الهضمي مثل التجشؤ أو عسر الهضم أو الإسهال.

3- تحتوي زيوت كبد السمك على مستويات عالية من الفيتامينات A و D، والكثير من هذه الفيتامينات قد يكون ساماً.

4- أولئك الذين يعانون حساسية الأسماك قد يكونوا في خطر إذا كانوا يستهلكون مكملات زيت السمك.

وتُشير الأبحاث إلى أن مكملات أوميغا 3 لا تُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، بالرغم من كون الأشخاص الذين يتناولون المأكولات البحرية مرة إلى أربع مرات في الأسبوع هم أقل عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب.