ارتفاع ضغط الدم، وزيادة نسبة الكولسترول في الدم، والتدخين، وزيادة الوزن، والتاريخ العائلي؛ هذه هي أشهر مسببات الإصابة بأمراض القلب.
ولكن هناك بعض العوامل الأخرى التي قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، ولكي تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب، عليك معرفة تلك العوامل الغريبة أيضاً كي تنتبه إليها، وهنا نعرض هذه العوامل غير المتوقعة التي قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
1- التجاعيد العميقة في الجبين جرس إنذار يمكن الانتباه إليه مبكراً
في المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب في عام 2018، قدم بعض الباحثين بحثاً علمياً، مفاده أن الأشخاص الذين يعانون تجاعيد عميقة في الجبين أكثر من المعتادة بالنسبة لأعمارهم قد يكونون أكثر عرضة للموت بأمراض القلب والأوعية الدموية.
يقول مؤلف الدراسة يولاند إسكويرول، أستاذ مشارك في الصحة المهنية بمركز مستشفى جامعة تولوز في فرنسا، إننا قد لا نتمكن من رؤية أو الشعور بعوامل الخطر مثل ارتفاع الكولسترول في الدم أو ارتفاع ضغط الدم.
وأضاف أنه بعد البحث الجديد، يمكن التعرف بسهولة على إحدى علامات الخطر للإصابة بأمراض القلب، من خلال النظر إلى تجاعيد الجبين.
فعلى الرغم من أن هذه التجاعيد ليست الطريقة المثلى لتقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية، فإنها قد تكون إنذاراً مبكراً للإصابة.
2- عدم تناول وجبة الإفطار يسبب حدوث متلازمة التمثيل الغذائي
يميل الأشخاص الذين يتناولون وجبة الإفطار بانتظام إلى انخفاض معدلات الإصابة بأمراض القلب وارتفاع الكولسترول في الدم وارتفاع ضغط الدم، وفقاً لبيان علمي صادر عن جمعية القلب الأمريكية.
وفقاً للدكتورة ماري آن بومان العضو بإحدى الحركات التابعة لجمعية القلب الأمريكية، فإن هناك كثيراً من الأدلة التي تشير إلى أن تناول وجبة الإفطار مهم لصحة القلب والأوعية الدموية.
فعند تخطي هذه الوجبة المهمة، يزداد خطر الإصابة بالسكري والكولسترول المرتفع وزيادة الوزن والسمنة، التي هي من أهم عوامل الخطر التي تهدد بالإصابة بأمراض القلب. وتعرف هذه الأعراض مجتمعة باسم متلازمة التمثيل الغذائي.
3- التهابات اللثة تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
تُظهر بعض الدراسات البحثية وجود علاقة بين أمراض اللثة وأمراض القلب، فقد وجدت دراسة أجريت في عام 2014، أن الأشخاص الذين يعتنون بنظافة أسنانهم وصحة اللثة يكونون أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة بين 10 و40% ممن لا يقومون بأي عناية بالفم.
كما خلص مؤلفو دراسة أخرى إلى أن أمراض اللثة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 20% تقريباً.
وقد أقرت جمعية طب الأسنان الأمريكية وجمعية القلب الأمريكية بالعلاقة بين أمراض اللثة وأمراض القلب. قد تزيد أمراض اللثة من خطر الإصابة بأمراض القلب، لأن الالتهابات في اللثة والبكتيريا قد تؤدي في النهاية إلى تضييق الشرايين المهمة.
4- تلوث الهواء قد يؤدي إلى فشل القلب
تتسبب جزيئات الملوثات الصغيرة الموجودة بالهواء الجوي في حدوث مشاكل كبيرة بالقلب، وقد تكون الآثار فورية أو طويلة الأجل.
فعلى سبيل المثال، يعاني الشخص المصاب بتصلب الشرايين، أو تراكم رواسب دهنية على البطانة الداخلية للشرايين، مشاكل فورية عندما تؤدي الملوثات دوراً في التسبب في تمزق اللويحات التي تكونها الرواسب الدهنية، وهو ما يؤدي إلى نوبة قلبية.
ويُعتقد أيضاً أن التلوث له آثار التهابية على القلب، وهو ما يسبب مشاكل مزمنة في القلب والأوعية الدموية.
يهتم الباحثون بشكل خاص، بجزيئات التلوث التي يقل حجمها عن 2.5 ميكرون، والتي ترتبط عادة باحتراق الوقود. نظراً إلى أنها صغيرة جداً، لا يمكن فحصها بسهولة، وتدخل بسهولة أكبر إلى جسم الإنسان. ثم تبدأ تلك الجزيئات في تهييج الرئتين والأوعية الدموية حول القلب.
يمكن أن يؤدي التعرض قصير الأجل إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية وعدم انتظام ضربات القلب وفشل القلب لدى الأشخاص المعرضين للإصابة، مثل كبار السن، أما التعرض طويل الأجل، فيزيد من خطر الموت.
5- اضطرابات النوم لها علاقة وطيدة بأمراض القلب
يعاني بعض الأشخاص الأرق، وبعض مشاكل النوم الأخرى كتوقف التنفس في أثناء النوم، وغالباً ما تتفاقم اضطرابات النوم مع التقدم في العمر، وتكون لها آثار وخيمة على الصحة.
من بين أبرز هذه الآثار الصحية المساهمة في أمراض القلب. يرتبط ضعف نوعية النوم بشكل عام، خاصة توقف التنفس في أثناء النوم، بزيادة خطر ارتفاع ضغط الدم. ارتفاع ضغط الدم هو أحد عوامل الخطر الرئيسية لمرض الشريان التاجي.
قد تسهم مشكلات النوم في الإصابة بأمراض القلب بطرق أخرى أيضاً. فالحرمان من النوم يؤدي إلى تباطؤ عملية الأيض، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة الوزن. يرتبط الوزن الزائد بشدة بمرض السكري، وهو عامل خطر رئيسي آخر لأمراض القلب.
6- الصداع النصفي وأمراض القلب
كشفت دراسة أجراها باحثون من الدنمارك أن الأشخاص الذين يعانون الصداع النصفي قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية.
ووفقاً للدراسة، يرتبط الصداع بزيادة خطر الإصابة بعدة مشاكل قلبية، وضمن ذلك النوبة القلبية والسكتة الدماغية والرجفان الأذيني (نوع من عدم انتظام ضربات القلب) والجلطات الدموية التي تبدأ في الأوردة.
وقد اقترحت دراسات سابقة وجود صلة بين الصداع النصفي وخطر السكتة الدماغية والنوبات القلبية، خاصة بين النساء.
وقد وجدت الدراسة الدنماركية أن الارتباط بين الصداع النصفي وبعض مشاكل القلب والأوعية الدموية كان أقوى لدى النساء أيضاً.
7- الولادة المبكرة مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب
بالمقارنة مع الولادات كاملة المدة، كانت النساء اللائي يلدن قبل الأوان معرضات بشكل كبير لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ففي دراسة نُشرت في عام 2017، وجد باحثون أن النساء اللائي يلدن قبل الأوان قبل 37 أسبوعاً لديهن خطر أعلى بنسبة 40% للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالنساء اللائي يلدن أطفالهن بعد 37 أسبوعاً.
والنساء اللواتي ولدن في وقت مبكر قبل 32 أسبوعاً، كان لديهن ضعف خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.