إزالة شمع الأذن بأعواد القطن قد تصيبك بنوبات صرع وانهيار.. وهذه هي الطرق المُثلى لتنظيف أذنيك

ربما تفعلها بشكل يومي، لكن توقّف قليلاً فربما لا يكون الأمر صحيح طبياً، اقرأ هذا التقرير وتعرّف على الطرق المناسبة لإزالة شمع الأذن دون ضرر.

عربي بوست
تم النشر: 2019/03/18 الساعة 11:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/03/18 الساعة 13:48 بتوقيت غرينتش
Man cleaning his ears with cotton swab. Studio shot.

تعرّض شاب بريطاني يبلغ من العمر 31 عاماً لنوبات صرع وانهيار بعد استخدامه عيدان القطن الخاصة بشمع الأذن، فقد أصيب بالتهاب جرثومي كبير. فماذا حدث معه؟

صحيفة Metro البريطانية نشرت في تقريرٍ لها أن الالتهاب الذي حدث للشاب استهدف بطانة الجمجمة، لما يعرف بالتهاب الأذن الخارجية الناخر.

أما الطبيب الذي عاين الحالة في مستشفى جامعة كوفنتري، فقد أكد أن القطن وصل تأثيره إلى بطانة الدماغ، ما أدى إلى نوبات الصرع والتهابات الأذن والأنف والحنجرة.

وقد أجريت للمريض فحوص بالأشعة المقطعية واضطر إلى إجراء عملية جراحية بسيطة لإزالة القطن.

وأمضى أسبوعاً في المستشفى، ومن ثم عاش 60 يوماً على المضادات الحيوية، وهو الآن بصحة جيدة دون أي مشاكل في السمع أو المخ على المدى الطويل.

وذكرت المجلة الطبية البريطانية أن علاج الرجل استمر 10 أسابيع.

بالطبع قال الشاب وفق ما ذكرت الصحيفة، إنه لن يستخدم براعم القطن لتنظيف أذنيه بعد اليوم. لكن ما هي الحلول الأخرى المتاحة إذاً؟

الطرق الآمنة لإزالة شمع الأذن الزائد

يمكن اتباع إحدى الطرق التالية لإزالة شمع الأذن الزائد:

  • تنظيف الأذن الخارجية: إذ يمكن تنظيف الأذن الخارجية بقطعة قماش، دون إدخال أيّ شيء في قناة الأذن.
  • استخدام قطرات الأذن: تُباع في الصيدليات قطرات للأذن تحتوي على بيروكسيد الهيدروجين (Hydrogen peroxide) أو بيروكسيد الكارباميد (Carbamide peroxide) يمكن استخدامها لإزالة الشمع.
  • استخدام العلاجات المنزلية: حيث إن معظم حالات انسداد شمع الأذن تستجيب للعلاجات المنزلية المستخدمة لتليين الشمع، وذلك بوضع بضع قطرات من الزيوت المعدنية، أو زيت الأطفال، أو الجلسرين في الأذن.
  • الإزالة اليدوية لشمع الأذن: تتمّ الإزالة اليدوية في أغلب الأحيان بواسطة أخصائيي الأنف والأذن والحنجرة عن طريق الشفط أو باستخدام أدوات مصغّرة خاصة، ومِجهَر لتكبير قناة الأذن.
    ويمكن اللجوء إلى الإزالة اليدوية لشمع الأذن إذا كانت قناة الأذن ضيقة، وطبلة الأذن بها ثقب أو أنبوب، أو في حال فشل الطرق الأخرى في إزالة الشمع، أو في حال وجود مشاكل جلدية تؤثر في قناة الأذن، أو الإصابة بمرض السكري، أو المعاناة من ضعف جهاز المناعة.
  • استخدام الإرواء الأذنيّ: يمكن أن يقوم الطبيب بالإرواء الأذنيّ (Irrigation) وذلك بغسل الأذن بمحلول مائي دافئ، كما يمكن القيام بهذا الإجراء في المنزل باستخدام إحدى مجموعات إرواء الأنف المتوفرة تجارياً، والتي تحتوي على مِحقن ومحلول مائي.
    وممّا ينبغي التنويه إليه تجنّب القيام بالإرواء الأذني لمرضى السكري، أو للأشخاص الذين يعانون من ثقب في طبلة الأذن، أو أولئك الذين يضعون أنبوباً في طبلة الأذن، أو لديهم مشاكل جلدية مثل الإكزيما في قناة الأذن، أو ضعف في جهاز المناعة.
    وقد يكون من الضروري القيام بإرواء الأذن عدّة مرات في حال تراكم الشمع بكثرة ولمرات عديدة، فقد يساعد إرواء الأذن بشكل روتينيّ على منع تراكم الشمع مرة أخرى.
    ويشمل إرواء الأذن الخطوات التالية:
    1- الوقوف أو الجلوس مع إبقاء الرأس مستقيماً.

2- مسك الجزء الخارجي من الأذن وسحبه للأعلى برفق.

3- دفع المحلول المائي داخل الأذن باستخدام المحقَنة، ومن الجدير بالذكر أنّه يجب تدفئة المحلول ليصبح بنفس درجة حرارة الجسم، حيث إن استخدام الماء البارد جداً أو الحار جداً يمكن أن يسبّب الدوخة.

4- السماح للماء الزائد بالخروج من الأذن عن طريق ترجيح الرأس.

لكن هذه الطرق لإزالة شمع الأذن غير آمنة

 ينبغي تجنّب الطرق التالية لإزالة شمع الأذن:

  • استخدام شمعة الأذن: (Ear candling) أو مخاريط الأذن (Ear coning) أو العلاج الحراري الأذيني (Thermal auricular therapy) وفيها يتمّ إدخال الشموع المجوفة ذات الشكل المخروطي والمصنوعة عادة من القماش المشبّع بالشمع، في قناة الأذن ويتمّ إضاءة طرفها الخارجي.
    تُعتبر هذه الطريقة غير آمنة لأنها قد تؤدي إلى إصاباتٍ خطيرة كالحروق، أو حدوث انسداد في قناة الأذن، أو ثقب في الغشاء الذي يفصل بين قناة الأذن الخارجية والأذن الوسطى. كما أنه لا توجد دراسات أو أدلة علمية تدعم فعالية هذه الطريقة للتخلص من شمع الأذن.
  • استخدام عيدان الأذن القطنية: يسعى العديد من الأشخاص إلى المحافظة على آذانهم نظيفة من خلال استخدام عيدان الأذن القطنية، إلا أن تنظيف الأذن قد يضعف القدرة على السمع، وذلك أن قناة الأذن وطبلتها يُعتبران جزأين حساسين ومعقدين، وينبغي إيلاؤهما عناية خاصة.
    يبدأ ذلك بالتوقف عن إدخال العيدان القطنية أو أي أشياء أخرى في قناة الأذن، إذ إن هذه العيدان تعمل على دفع الشمع في عمق قناة الأذن، ما يتسبّب بانسدادها، وفي حال الاضطرار لتنظيف الأذن باستخدام العيدان القطنية، يمكن تنظيف الجزء الخارجي منها فقط دون إدخال العيدان في قناة الأذن.

وظائف شمع الأذن

يتم إنتاج شمع الأذن في قناة الأذن الخارجية، الواقعة بين صيوان الأذن والأذن الوسطى.  وفي الحقيقة تحتوي قناة الأذن الخارجية على غدد خاصة تنتج شمع الأذن الذي يُعرف علمياً بالصملاخ (Cerumen).

قناة الأذن الخارجية تحتوي دائماً على كمية كافية من الشمع، إذ يُنتج الشمع طوال الوقت عند معظم الأفراد، ومن ثم يتحرك شمع الأذن ببطء عبر قناة الأذن الخارجية إلى فتحة الأذن.

يؤدي شمع الأذن العديد من الوظائف منها منع حكة الأذن وجفافها؛ ويُعزى ذلك لقيامه بحماية وترطيب قناة الأذن.

كما يقوم شمع الأذن أيضاً بمحاربة العدوى التي يمكن أن تؤذي الجلد داخل قناة الأذن، ويعمل كدرعٍ واقية بين العالم الخارجي وطبلة الأذن، إذ يساعد الشمع على حبس الغبار، والأوساخ، والأشياء الأخرى التي تدخل الأذن ويمنعها من الوصول إلى الأجزاء الداخلية للأذن.

متى ينبغي عليك مراجعة الطبيب؟

ينبغي عليك مراجعة الطبيب في الحالات التالية:

  • المعاناة من علامات وأعراض انسداد شمع الأذن، ومن الجدير بالذكر أن العلامات والأعراض يمكن أن تشير إلى حالة طبية أخرى غير انسداد شمع الأذن، إذ إن وجع الأذن أو انخفاض السمع، لا يعني بالضرورة تراكم الشمع في الأذن، بل من الممكن أن يكون بسبب حالة طبية أخرى تتطلب الانتباه والعلاج، فلا توجد طريقة لمعرفة تراكم الشمع دون خضوع الأذنين لفحص من قبل الطبيب.
  • الحاجة إلى إزالة شمع الأذن في الحالات التالية:
    1- وجود جهاز موصول بقناة الأذن.

2- بعد الخضوع لجراحة في الأذن.

3- في حال وجود ثقب في طبلة الأذن.

4- المعاناة من ألم الأذن.

5- عدم تصريف سوائل الأذن.