إذا كنت تريد أو تفضّل السياحة في المغرب، فهذه قائمة بأفضل 10 أماكن يجب أن تزورها حين تزورها. ورُغم صعوبة حصر ما تملكه المغرب من عددٍ هائل من المقاصد السياحية الخلابة في قائمةٍ تضم 10 أماكن فحسب، فقد جمعها موقع TripSavvy، وليست مراكش أو شفشاون فقط.
لن تكتمل أيُّ رحلة إلى هذه الدولة الواقعة في شمال إفريقيا دون زيارة مدينة واحدة على الأقل من مدنها الإمبراطورية الأربع. تعُج مدنٍ مثل مراكش وفاس ومكناس، على وجه الخصوص، بالأسواق المُبهجة والقصور الخلابة والساحات الرئيسية الصاخبة.
وتشتهر مراكش كذلك بجمال الطبيعة، بدءاً من الشواطئ الذهبيّة للمدن الساحلية كمدينتي الصويرة وأصيلة وحتى المساحات الطبيعية القاحلة المذهلة في الصحاري. لا حدود للمغامرة هنا؛ إذ بإمكانك الاشتراك في جولةٍ على ظهر الجمال تطوف الصحراء.
كذلك تسلُّق القمة الأعلى في شمال إفريقيا، أو التوجُّه إلى وادي دادس لقضاء بضع ليالٍ في منطقة القصبة العتيقة.
1- مدينة مراكش
تقع مدينة مراكش الإمبراطورية، والصاخبة، والشاعرية التي تعجُّ بالتاريخ عند سفح جبال الأطلس.
وثمَّة الكثير من المزارات والأنشطة التي يُمكنك ممارستها، بدءاً من تناول عيِّنات الطعام المغربي الشعبي في السوق الليلي بساحة جامع الفنا، وحتى شراء التوابل والمجوهرات الحرفية من سوق المدينة الشاعري جداً.
تُقدِّم لك مزارات الترفيه الجاذبة مثل ضريح السعديين وقصر البديع لمحةً عن تاريخ المدينة الحافل. إن كنت ترغب في الاستمتاع بالتجربة الأكثر أصالة في مراكش، فكِّر في الإقامة في الرياض المغربي التقليدي داخل جدران سوق المدينة.
2- مدينة فاس
كانت مدينة فاس في العصور الوسطى هي عاصمة المغرب لأكثر من 400 سنة ولا تزال تعتبر مركزاً دينياً وثقافياً مهماً.
تأسَّست المنطقة القديمة من المدينة المُحاطة بالأسوار، المعروفة باسم فاس البالي، في القرن التاسع، وتحظى باعتراف اليونسكو نظراً للأهمية التاريخية للعمارة التي أُنشئت في عهد إدريس الأول والثاني.
يُفضَّل استكشاف المدينة سيراً على الأقدام، إذ يوجد بها جامع القرويين والجامعة المرافقة له، والتي تعتبر الجامعة الأقدم في العالم. تتضمَّن أبرز المعالم الأخرى دار شوارة للدبغ، وقبور المرينيين، والحي اليهودي (الملاح).
3- مدينة الصويرة
تعتبر مدينة الصويرة، الواقعة على ساحل المحيط الأطلسي، مقصداً رائعاً للابتعاد عن حرارة الجو المُرتفعة وصخب المدن الكبرى، فتعتبر مكاناً مفضلًا لراغبي السياحة في المغرب.
كانت هذه المدينة الساحلية في الستينيات منطقة الاستراحة لرموزٍ شهيرة مثل جيمي هندريكس وبوب مارلي. كذلك يُعتبر الشاطئ نفسه بقعةً معروفة لممارسة رياضة ركوب الأمواج، فيما تمتاز البلدة بشوارعها الضيقة، والمنازل المطلية باللونين الأزرق والأحمر والأسوار التاريخية المُطلة على الميناء المزدحم.
تشتهر الصويرة بمطاعم المأكولات البحرية عالية الجودة، إلى جانب كونها تستضيف مهرجان كناوة الموسيقي العالمي الذي يُقام في شهر يونيو/حزيران من كل عامٍ ويستمر لمدة ثلاثة أيام.
4- مدينة شفشاون
تقع مدينة شفشاون، البلدة الصغيرة الواقعة في بيئةٍ طبيعية كبيرة، بين قمم جبال الريف الخلابة. وتعتبر مركزاً للإبداع؛ إذ تجذب الرسامين والمُصورين بسبب منازلها واضحة الرؤية التي يكسوها اللون الأزرق الصافي.
استكشف الفنون المحلية والحرف اليدوية في المتاجر الجذَّابة في سوق المدينة، واستمتع باحتساء مشروبٍ وسط العمارة الجذَّابة في ساحة وطاء الحمام، أو جرب تناول أفضل مأكولات المطبخ المغربي في مطعمٍ مُبهج. يجدر الإشارة إلى أنَّ المناطق الريفية المُجاورة تعُج بمسارات المشي والتجول الرائعة.
5- مدينة مرزوكة
تقع بلدة مرزوكة الصغيرة على الكثبان الرملية المعروفة باسم عرق الشبي، وتعتبر مدخلاً إلى البراري الشاسعة في الصحراء الكبرى.
يُقدِّم العديد من مُتعهدي الرحلات رحلات سفاري بالجمال لأماكن مُتفرقة وتستمر من عدَّة ساعات إلى عدَّة أيام.
تُعد مدينة مرزوكة هي المقصد الأكثر أصالة لاستكشاف الطبيعة الصحراوية للكثبان الرملية ذات الحوافّ الحادة، والسماء الزرقاء المُتوهِّجة، والحياة البرية الصحراوية المميزة. وتشمل مُعظم تلك الرحلات زيارة إلى مخيَّم البدو التقليدي. وكذلك بإمكان عشَّاق الإثارة حجز جولات الدراجات الرباعية، وركوب الأمواج، والتزلج على الرمال.
6- جبل توبقال
يقع جبل توبقال في سلسلة جبال الأطلس الكبير، ويعتبر أعلى قمة جبلية في شمال إفريقيا. فالرحلة إلى قمته على بُعد 13.667 قدمٍ على ارتفاع 4167 متراً وعِرة، لكنَّ المشاهد الأخَّاذة تجعل الأمر يستحق العناء.
وفيما يُمكنك الوصول إلى القمة وكذلك العودة إلى مدينة إمليل في غضون يومٍ واحد، فمن الأفضل أن تُفسح المجال لثلاثة أيامٍ على الأقل. وبهذه الطريقة يُصبح لديك الوقت الكافي لتتأقلم مع تأثير المرتفعات.
يقع الجبل كذلك على بُعد 80 كيلومتراً من منطقة أوكايمدن، وهو واحد من منتجعات التزلج في إفريقيا.
7- مدينة مكناس
فيما تُعتبر مكناس مدينة أصغر حجماً وباعثة على الهدوء والاسترخاء مقارنةً بمدينتي مراكش وفاس، لكنَّها رُغم ذلك تملك كل السحر الذي قد يخطر ببالك باعتبارها مدينة إمبراطورية تتضمَّن سوقاً مميزاً مليئاً بالمزارات التي يسهل التنقُّل بينها.
كانت مدينة مكناس هي العاصمة إبان فترة حكم السلطان مولاي إسماعيل في القرن السابع عشر، إلى جانب كونها تعتبر واجهة للعمارة المغربية ومُعبأةٌ بالبوابات الضخمة والنقوش المُبهرة.
سيُغرم هواة التاريخ بأفضل المزارات الجاذبة للنظر مثل نصب الإسطبلات الملكية ومتحف الفن المغربي، فيما تستحق بقايا الآثار الرومانية القريبة من مدينة وليلي الزيارة.
8- وادي دادس
يمتد وادي دادس بين جبل صغرو وسلاسل جبال الأطلس الكبير ويضمٌّ بعضاً من المناظر الطبيعية الخلابة في المغرب.
تكتسي منحدرات الوادي بألوانٍ تتدرَّج من اللون الأحمر البني إلى الوردي وحتى الأحمر القاني تبعاً لتغيُّر الضوء، ويعلو بعض المناطق من الوادي مساحاتٍ خضراء على مسافة ألف قدم.
يعتبر المشي على الأقدام الطريقة المُثلى للاستمتاع بالوادي والقرى المُحيطة به، لا سيما حين تصل إلى وادي مضيق تودغا.
يُمكن العثور على الحصون التقليدية أو ما يُعرف بالقصبة على مسافاتٍ مُنتظمة، ويعمل الكثير منها الآن فنادق فخمة.
9- مدينة طنجة
تعتبر مدينة طنجة المدخل لإفريقيا لهؤلاء الذين يُسافرون بحراً من جنوب أوروبا.
ورُغم أنَّ المدينة فقدت بعضاً من بريقها مقارنةً بما كانت عليه في فترة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي حين كانت المقصد لأمثال الصحفي ترومان كابوتي والكاتب المسرحي تينيسي وليامز، فلا تزال تحوي الكثير من المعالم البارزة، والمُتمثلة في متحف القصبة والمدينة المُخططة المستوحاة من العمارة الفرنسية.
وكذلك يمنحك الميناء مناظر طبيعية ممتعة على مضيق جبل طارق وإسبانيا الواقعة على مسافةٍ بعيدة، فيما تكشف لك نزهة قصيرة بالسيارة عن بعض الشواطئ الجميلة.
10- مدينة أصيلة
تقع مدينة أصيلة على ساحل شمال المحيط الأطلسي، وتحظى أصيلة بشعبية كبيرة وسط المغاربة الذي يتوافدون لقضاء العطلات على شواطئها الرملية خلال أشهر الصيف الحارَّة.
تكتسي جدران المدينة بالمنازل المطلية باللون الأبيض والرسوم الجدارية ذات الألوان المُبهجة، لتُذكرك بالمدن البيضاء بالكامل في الجزر اليونانية.
في أغسطس/آب من كل عام، يلتقي الفنانون والموسيقيون وفنانو الشوارع لحضور مهرجان الفنون السنوي الزاهي الذي يُقام في المدينة. تعود مناطق من المدينة إلى القرن الثامن، تعتبر الأسوار العالية المُذهلة من بقايا الحكم الاستعماري البرتغالي.