توقع تقريرٌ جديدٌ أن تتفوق الصين على فرنسا عند حلول العام 2030، أي بعد 11 عاماً من الآن، لتُصبح السياحة في الصين الوجهة الأولى في العالم.
السياحة في الصين
وبحسب ما نقلت صحيفة The Guardian البريطانية، يشير تقرير لشركة Euromonitor International أن الصين ستشهد أكبر عدد من المسافرين المُغادرين.
وذلك فضلاً عن استقبالها عدداً من السياح يفوق نظيره في أيّ بلد بالعالم، لتتجاوز المُعدّلات نظيرتها في الولايات المُتحدة الأميركية وألمانيا.
وسيبلغ عدد الرحلات التي ستُغادر الأراضي الصينية 260 مليون رحلة بحلول عام 2030.
السياحة ركيزة الاقتصاد الصيني
قال ووتر غيرتس، المستشار لدى شركة Euromonitor ومُعِد التقرير الجديد، خلال حديثه عن سوق السفر العالمي بالعاصمة البريطانية لندن هذا الأسبوع، إن السياحة أصبحت إحدى ركائز الاقتصاد الصيني في الوقت الراهن.
وحسب دراسته ستحتلّ السياحة في الصين موقع الصدارة في سوق السياحة الوافدة بحلول عام 2030.
وذلك بمجيء السياح من العديد من البلدان الآسيوية الأخرى، بما فيها هونغ كونغ، وتايوان، إلى الأراضي الصينية.
وترجع الزيادة في أعداد زائري الصين بشكل أساسي إلى النمو الاقتصادي، وارتفاع مستويات الدخل في البلدان الآسيوية المجاورة.
فضلاً عن أن إجراءات دخول البلاد في تحسُّن مُستمر بالنسبة للزائرين الآسيويين، الذين يحصلون حالياً على تأشيرة الدخول بشكل أسهل من ذي قبل.
ويقول غيرتس إن نحو 80% من السياح الذين يزورون بلداناً آسيوية يأتون من داخل القارّة.
إجراءات التأشيرة لا تزال معقَّدة
ومع ذلك لا تزال إجراءات التأشيرة أكثر تعقيداً وتكلفة بالنسبة للزائرين الوافدين من بعض البلدان، لا سيّما المُسافرين من الولايات المُتحدة الأميركية أو المملكة المُتحدة.
حيث تتكلّف تأشيرة دخول البلاد لمرّة واحدة 151 جنيهاً إسترلينياً (ما يعادل نحو 199 دولاراً أميركياً) بالنسبة للمواطنين البريطانيين.
ولا تزال السياحة المحلّية ذات أهمّية كبيرة في الصين، حيث بلغ عدد الرحلات المحلّية 4.7 مليار رحلة في عام 2018، وهو رقم يُتوقَّع زيادته بنسبة 42.5%، ليبلغ 6.7 مليار رحلة بحلول عام 2023.
وذكر التقرير الأخير أيضاً أنه من المُتوقّع أن تشهد الرحلات المحلّية في آسيا عموماً زيادةً تصل إلى 10% بحلول عام 2018.
ماذا يميّز الصين؟
تضم الصين واحدةً من أعرق وأقدم الحضارات في العالم، حيث تشتمل أماكن سياحية شهيرة ومعالم بارزة تجذب ملايين السياح حول العالم.
ولعلّ أشهر معالمها هو سور الصين العظيم ، أحد عجائب الدنيا السبع.
العملة الرسمية هي اليوان، و اللغة الرسمية في الصين هي الصينية، وقد تجد في المُدن الكبرى للصين مَن يتحدث اللغة الإنكليزية.
ومن أبرز مشكلات الصين الازدحام، ومن يود زيارتها بإمكانه الاعتماد على وسائل النقل العامة للتخلص من الاختناقات المرورية، ويمكن لسيارة الأجرة أن تكون خياراً خاطئاً حينها.
أجمل مدن الصين
شنغهاي: إذ تعد هذه المدينة الواقعة على الساحل المركزي للصين هي أكبر المدن، ومركزاً مالياً عالمياً.
بكين: هي العاصمة، وواحدة من أهم المدن السياحية، وتحوي واحداً من عجائب الدنيا السبع وهو سور الصين العظيم.
إلى جانب مجموعة من الأماكن السياحية التي تستقطب السياح من كافة أنحاء العالم.
هونغ كونغ: هي إحدى أهم وجهات السياحة في آسيا، حيث تتمتع بالكثير من المقوّمات وعوامل الجذب السياحية، سواء أكانت طبيعية أو تاريخية أو ثقافية.
كوانزو: تقع على نهر اللؤلؤ شمال غربي هونغ كونغ، وهي ثالث أكبر مدن الصين، وتعتبر من المراكز التجارية والصناعية الرائدة في الصين.
ويقبل السيّاح إلى كوانزو بأعداد كبيرة، كونها تحوي ميزات طبيعية جميلة، وتضم العديد من المواقع التاريخية والمعالم من الثقافة الصينية.