منها ضعف المهارات والتأخر في الدراسة.. علامات قد تشير إلى اكتئاب الأبناء

الأطفال في سن المدرسة الابتدائية يمكن تشخيص إصابتهم بالمرض العقلي. وعلى الرغم من أن الأعراض كثيرة، فمن الصعب التعرف على الاكتئاب عند الأطفال.

تم النشر: 2019/06/06 الساعة 08:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/06/02 الساعة 21:09 بتوقيت غرينتش
علامات قد تشير إلى اكتئاب الأبناء

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن الاكتئاب والاضطرابات الأخرى ذات الصلة ستكون المرض الثاني الأكثر شيوعاً في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2020، ولكن الجانب الأكثر إثارة للقلق هو أن هذه الظاهرة ليست حصرية للبالغين؛ فالأطفال في سن المدرسة الابتدائية يمكن تشخيص إصابتهم بالمرض العقلي. وعلى الرغم من أن الأعراض كثيرة، فمن الصعب التعرف على الاكتئاب عند الأطفال.

غالباً ما يعاني الأطفال المصابون بالاكتئاب من نوبات الغضب التي لا يمكن تفسيرها، على الرغم من أن الاكتئاب لدى المراهقين والبالغين يتسم غالباً بالحزن الشديد واليأس، وتعتمد الأعراض أيضاً على شخصية الطفل.

ترتبط قدرة الأطفال على تحديد أعراضهم بالمرحلة العمرية المعرفية التي يعيشونها. فقد يختلف تعبير طفلين في الثانية عشرة والسادسة في وصف الرغبة في الانتحار، فيصفها الأول كما هي، بينما يقول الأصغر إنه لا يرغب في العيش.

ولكن، لمجرد أن الطفل غاضب أو حزين في يوم معين، لا يعني أنه مصاب بالاكتئاب، ولكن إذا حدث هذا بشكل متكرر وملحوظ، فيجب الذهاب على طبيب نفسي، ويمكن لهذه العلامات والأعراض أن تساعدك في تحديد ما إذا كان طفلك يعاني بالفعل من الاكتئاب أم لا.

– تغير عادات النوم

فالنوم القليل أو الإفراط في النوم كثيراً يعد علامة تحذيرية كبيرة لاكتئاب الأطفال.

– الانسحاب وعدم الرغبة في المشاركة

عدم الرغبة في المشاركة في الأنشطة، وعدم الاستمتاع بها عكس ما كان معتاداً عليه سابقاً، والانسحاب من تجمعات العائلة والأصدقاء.

– مشاكل في التركيز والتفكير

قد يكون عدم القدرة على التركيز علامة على الإصابة بالاكتئاب، وليس اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

– تغيرات في الشهية

من الممكن أن يكون تغير الشهية سواء بتناول الكثير من الطعام، أو عدم تناول ما يكفي من علامات الإصابة بالاكتئاب لدى الأطفال.

– الحزن المتكرر والبكاء

الطفل المصاب بالاكتئاب تعتريه حالة من الحزن المستمر والبكاء أحياناً لمدة تزيد عن أسبوعين، وليس يوم أو يومين.

– التعب وفقدان الطاقة

يشكو الطفل المصاب بالاكتئاب من التعب الدائم، ويكون لديه شكاوى متكررة من الأمراض الجسدية مثل الصداع وآلام المعدة دون وجود سبب عضوي.

– انخفاض الأداء الأكاديمي

إذا لاحظت انخفاض مستوى طفلك الدراسي، وضعفاً في أدائه عما سبق، فربما يكون هذا مؤشراً للإصابة بالاكتئاب.

– إيذاء النفس

قد يلجأ الطفل المصاب بالاكتئاب إلى إيذاء ذاته بمختلف الطرق إما بالقطع، أو خدش الجسم والوجه، أو حتى ضرب نفسه.

– مشاعر عدمية

عدم الثقة بالنفس أو احترام الذات والتقليل من قيمتها من أعراض الاكتئاب، فغالباً ما يشعر الطفل المصاب بالاكتئاب بأنه لا يستطيع تنفيذ أي مهمة بشكل سليم، كما يرى أنه غير محبوب، ولا يجيد فعل أي شيء في الحياة.

-مشاعر اليأس

يرى الطفل المكتئب أن الحياة لا قيمة لها، ويكون لديه أفكار سلبية عن نفسه والآخرين في المستقبل.

كيفية علاج الاكتئاب في مرحلة الطفولة

في الغالب يحدث اكتئاب الطفل بسبب عوامل خارجية مثل التنمر، والإجهاد، والصدمة. كما يكون الاكتئاب رد فعل عن شيء مفقود مثل طلاق الوالدين، أو كثرة الشجارات بينهما، أو الإهمال، وبالطبع قد يكون بسبب فقدان الحب، والمودة، أو التعرض لاعتداء جنسي أو عنف جسدي.

وفي حال شخص الطبيب طفلك بالإصابة بالاكتئاب، فعادةً لن يلجأ للأدوية، وإنما هناك خيارات أخرى.

ولكن كبداية فالعلاج يتطلب إشراك الوالدين، فيجب إعطاء الوالدين الكثير من المعلومات حول ماهية الخيارات المطروحة للعلاج، وكيفية تقديم الدعم النفسي

– العلاج السلوكي المعرفي

ينظر العلاج السلوكي المعرفي إلى العلاقة بين الأفكار والمشاعر والسلوك، وفيه يعمل أخصائيو الصحة العقلية على مساعدة الطفل على تحدي أنماط السلوكيات غير المفيدة وتغييرها.

فقد يكون لدى الطفل أفكار سلبية قد تكون صحيحة أو غير صحيحة، ويعمل المختصون على تقييم تلك الأفكار، ومساعدة الطفل على التفكير بشكل أكثر تكيفاً وإيجابية.

– تفعيل السلوك

وهو علاج نفسي تحليلي وظيفي، ويستند إلى نموذج سكينر النفسي لتغيير السلوك الذي ابتكره أخصائي علم النفس الأمريكي بورهوس فريدريك سكينر.

– تناول مضادات الاكتئاب

يلجأ الأخصائيون لوصف مضادات الاكتئاب للأطفال الأكبر من 11 عاماً بشكل حذر، إذا كان الطفل دائم التعبير عن تفكيره الانتحاري، وسلوكيات مضرة بنفسه.

فمن الممكن أن تؤدي أدوية مضادات الاكتئاب إلى نوبات من الهوس، كما قد تزيد من خطر التفكير في الانتحار.

تحميل المزيد