تعرف على أعراضها الأكثر شيوعاً، ومسبباتها وكيفية التعامل معها..ما هي نوبات الهلع؟

تتصف هذه النوبات بحدوث أعراض ذهنية وجسدية وعاطفية متنوعة، قد تعطي إحساساً بأنها غامرة وجامحة، لكنها في الواقع لها سبب، وهناك خيارات متاحة للتحكم فيها

عربي بوست
تم النشر: 2019/03/03 الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/04/04 الساعة 15:53 بتوقيت غرينتش
Shocked woman with claustrophobia in the moving modern elevator

نوبات الهلع هي العَرَض الأساسي لاضطراب الهلع، لكنها يمكن أن تكون مُصاحَبة بحالات صحة ذهنية وطبية أخرى.

وتتصف هذه النوبات بحدوث أعراض ذهنية وجسدية وعاطفية متنوعة، قد تعطي إحساساً بأنها غامرة وجامحة، لكنها في الواقع لها سبب، وهناك خيارات متاحة للتحكم فيها.               

ومن المفيد استكشاف أعراض الهلع الأكثر شيوعاً، ومسبباتها، واستراتيجيات التحكم في كل عرض منها.  

خفقان القلب أو تسارع ضربات القلب  

بحسب ما نشره موقع Very Well Mind الأمريكي؛ فإنه حين التعرض لنوبة هلع، يشعر الكثيرون بأنَّ قلبهم يخفق بقوة، وهو ما يثير الخوف غالباً؛ إذ يعتقد كثيرٌ من الذين يتعرضون لنوبات هلع أنَّ خفقان القلب نذير حالة طبية طارئة، على سبيل المثال: أزمة قلبية.

غير أنَّ تسارُع ضربات القلب أمر طبيعي عند الإصابة بنوبة هلع (أو حتى حين تكون قلِقاً أو متحمساً). فالأمر مرتبط بـ "تفاعل الكر والفر" الذي تختبره.

ومن ثم، إذا لاحظت أنَّ ضربات قلبك تتسارع، فبإمكان استراتيجية بسيطة، مثل التنفس بعمق، أن تساعدك على استعادة السيطرة.                  

ارتجاف أو ارتعاش  

حين تصيبك نوبة هلع، قد تشعر بأنَّ جسدك يرتجف، وتحديداً ذراعيك وساقيك وقدميك ويديك. وعلى غرار أعراض نوبات الهلع الأخرى، فإن الرجفة والارتعاش الخارجين عن السيطرة ينتجان عن تفاعل الكر والفر، الذي يُحضِّر الجسد إما للقتال وإما للهروب من الواقع أو تهديد مُتخيَّل في البيئة المحيطة.        

ويُثار هذا التفاعل كثيراً عند الأشخاص المصابين باضطراب الهلع، وعادةً دون سبب، لكن قد تساعد بعض الحلول، مثل: العلاج النفسي أو ببعض الحالات الأدوية، في السيطرة عليه. وقد يساعد أيضاً التأمل، والتنفس بعمق، والإقرار بأنك تمر بنوبة هلع.     

فرط التعرق

مع تزايد الإحساس بالقلق، ليس من الغريب أن تبدأ بالتعرق. ومثل الكثير من الأعراض المرتبطة بهذا الشعور، يُعَد فرط التعرق جزءاً من رد الفعل الغريزي على الضغط النفسي، إذ يكون هذا الرد كأنه إشارة إلى الجسم للحذر من الشعور بالخطر.    

ويمكن أن يختلف نوع العرق؛ فقد تعاني العرق البارد أو الساخن أو كليهما. ويمكن أن تتعرق من تحت الإبطين أو الجبهة، أو أجزاء عديدة من جسدك. وقد يصاحب التعرق ارتجاف أو هبات ساخنة.

وعلى الرغم من أنَّ فرط التعرق أمر مزعج وأحياناً محرج، فلتعلم أنه ليس بالضرورة مضراً. ويمكن أن يساعد التوصل إلى استراتيجية لتهدئة نفسك، على خفض رد الفعل على الضغط النفسي المؤدي إلى التعرق.

ومرة أخرى، قد يسهم شيء بسيط مثل التنفس بعمق كثيراً، في وقف العَرَض.       

وكما هو الحال مع هذه الأعراض، يمكن أن يساعد العلاج النفسي والأدوية في التحكم بالاضطراب الكامن وراء ظهور هذه الأعراض.    

فرط التهوية والاختناق

يشمل فرط التهوية التنفس سريعاً، الذي قد يكون سببه الشعور بالهلع والقلق. فخلال نوبة الهلع، قد يتغير نمط تنفُّسك العادي، بطريقة لا تسمح لك بالتنفس كاملاً وملء رئتيك، بل ستأخذ في المقابل أنفاساً قصيرة وسريعة.          

وقد يصاحب فرط التنفس لهاث عالٍ، أو ربما تستدل عليه من خلال السعال أو الأنفاس المتسارعة. وفي بعض الأوقات، قد تشعر بالاختناق، وهو ما سيضيف إلى شعورك بالفزع.           

ألم في الصدر

يقول الأشخاص الذين أصيبوا سابقاً بنوبات هلع، إنَّ آلام الصدر أحد أكثر الأعراض إثارةً للخوف. وقد يتعرض المصابون باضطراب الهلع لآلام في الصدر، سببها القلق نفسه.      

وتُعَد آلام الصدر أحد أكثر الأعراض شيوعاً لنوبات الهلع، وتدفع المصابين بها إلى اللجوء للمساعدة الطبية العاجلة.

وحتى إن تبيّن أنَّ المساعدة الطبية غير ضرورية، فمن المهم تحديداً للأشخاص الذين يعانون مشاكل في القلب أن يذهبوا إلى الطبيب أو غرفة الطوارئ. ومن المهم أيضاً عدم إغفال ألم الصدر المرتبط بالتعرض لأزمة قلبية، بتصور أنه عَرَض من أعراض نوبة الهلع.            

الشعور بالغثيان أو آلام في البطن

يمكن أن تسبب نوبات الهلع شعوراً بعدم الراحة أو الغثيان أو الألم في منطقة البطن.

ولا يقيء أغلب الناس عند الإصابة بنوبة هلع، لكن الشعور بالغثيان شائع إلى أن تهدأ النوبة.  

الدوخه والدوار

عند التعرض لنوبة هلع، قد تبدأ في الشعور بدوخة، أو عدم توازن ودوار أو إغماء، وهو ما يجعل التركيز صعباً؛ ومن ثم يزداد شعورك بالقلق.

وعلى الرغم من أنَّ هذا غير شائع، فمن الممكن أن يصاب من يتعرض لنوبة هلع بالإغماء.

إن كنت تختبر هذه الأعراض، فاجلس أو استلقِ، ويُفضَّل في مكان هادئ. أغلِق عينيك وركِّز على تنفسك؛ فهذا سيساعدك على التخلص من نوبة الهلع.         

الانفصال عن الشخصية أو الواقع

خلال نوبة الهلع، قد تشعر بأنك منفصل عن ذاتك أو عن البيئة المحيطة أو كليهما. وعند حدوث هذه الأعراض، ترى الأشياء حولك مشوشة أو ضبابية أو غير مألوفة، وقد تشعر بأنك إنسان آلي أو تحلّق خارج نفسك، أو كأنك في مسرحية.               

ويَغلُب على عَرَض الانفصال عن الواقع أو الشخصية التأثير سلباً في الشخص الذي يُصاب بهذا العرض.

وغالباً ما يؤدي إلى زيادة الشعور بالخوف والفزع والقلق. لكن بمجرد أن تُسلِّم بحقيقة ما يحدث، هدِّئ من وتيرة أنفاسك، واستخدِم حواسك لإعادة نفسك إلى الواقع.

فيمكنك مثلاً لمس شيء بارد، أو قرص يدك بخفة إلى أن ترى النتيجة. وبمجرد علاج اضطراب الهلع الكامن وراء العرض، تقل فرص حدوثه.               

الشعور بالخدر والوخز

يمكن أن يحدث الشعور بالخدر والوخز أيضاً خلال نوبة الهلع. وقد تُصاب أجزاء من جسدك بالخدر أو التجمد بالكامل، أو بشعورٍ مثل وخز بالإبر.

في حين أنَّ هذه الأعراض قد تحدث في أي جزء من جسدك، لكنها تصيب في معظم الأحيان اليدين، والذراعين والساقين وأصابع اليدين والقدمين والوجه.         

ويمكن أن يساعد التركيز على أنفاسك في هذه الحالة أيضاً. ويمكنك كذلك محاولة هزّ جسدك، لمساعدة الدم على التدفق.   

الخوف من الموت، أو فقدان السيطرة، أو الجنون

ليس من الغريب أن التعرض لنوبة هلع يكون غالباً مخيفاً. ومع اشتداد حدة النوبة، قد تشعر بالقلق على سلامتك الشخصية، ويصيبك الخوف من الموت. وعلاوة على ذلك، يمكن أن تُشعِرك نوبات الهلع بأنك ستفقد السيطرة على نفسك، وربما "تصاب بالجنون".    

وتتسبب هذه الخواطر والمخاوف عادةً في زيادة حدة النوبة. ومن ثم، عليك القيام بما في وسعك للإقرار بأنها نتيجة للشعور بالهلع، وهو كثيراً ما يكون خطوة أولية فعّالة لكبح النوبة.

وتتمثل الاستراتيجية الأبسط لمواجهة هذا العرض في التنفس ببطء وعمق، لكن العمل مع مختص في الرعاية الصحية سيساعد على تحديد الاستراتيجيات الأنسب لك لأفضل تحكُّم في حالتك.

علامات:
تحميل المزيد