راح ضحيتها 5 أشخاص في المغرب.. ما هي أعراض إنفلونزا الخنازير؟ وكيف تحمي نفسك منها؟

هُناك أمراض بالغة الخطورة، لأن درجة القدرة على التعامل معها لا تتناسب مع حجم قدرة المرض على الانتشار والتحول إلى وباء، ومن هذه الأمراض مرض إنفلونزا الخنازير.

عربي بوست
تم النشر: 2019/02/01 الساعة 15:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/02/01 الساعة 15:31 بتوقيت غرينتش

هُناك أمراض تكون بالغة الخطورة، لأن درجة القدرة على التعامل معها لا تتناسب بعد مع حجم قدرة المرض على الانتشار والتحول إلى وباء، ومن هذه الأمراض مرض إنفلونزا الخنازير.

تُعتبر إنفلونزا الخنازير وأنواعٌ أخرى من الإنفلونزا التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر من الأمراض الخطيرة، لأنّ البشر لم تُتح لهم الفرصة لبناء المناعة ضدها بعد، فبحسب قول خبراء الإنفلونزا في كلية الطب بجامعة هارفارد، فإن فيروس إنفلونزا الخنازير مُعدٍ للغاية، ولا يوجد حتى الآن لقاح للسلالة الجديدة من إنفلونزا الخنازير التي تظهر الآن.

إنفلونزا الخنازير

ما هو مرض إنفلونزا الخنازير؟

يُشير مصطلح إنفلونزا الخنازير مباشرةً إلى الإنفلونزا في الخنازير، وتنتقل فيروسات الإنفلونزا في بعض الأحيان من الخنازير إلى البشر، خاصةً إلى مُزارعي الخنازير والأطباء البيطريين، وبمُجرد انتقال الفيروس إلى الإنسان فيُمكنه أن ينقل بسهولة العدوى للآخرين.

في ربيع عام 2009 بعد بضعة أشهر من الإبلاغ عن أولى حالات الإصابة بإنفلونزا الخنازير، ازدادت مُعدلات الإصابة بدرجة كبيرة في معظم أنحاء العالم، لذلك أعلنت مُنظمة الصحة العالمية أن عدوى إنفلونزا الخنازير وباء عالمي.

أحدث ظهور لمرض إنفلونزا الخنازير في المنطقة العربية كان في دولة المغرب، وقد سجلت الفترة ما بين 7 و13 يناير/ كانون الثاني 2019 ذروة الإصابة بمرض إنفلونزا الخنازير في المغرب، والذي أسفر عن وفاة 5 أشخاص.

وزير الصحة المغربي: تسجيل 5 وفيات بـ"إنفلونزا الخنازير"

 كيف تنتشر فيروسات الإنفلونزا؟

تنتشر فيروسات الإنفلونزا في قطرات رطبة تنشأ عندما يقوم الشخص المُصاب بالعطس، وتحدث العدوى عن طريق تنفس هذه القطرات التي تحتوي على جزيئات من الفيروس، يُمكن لفيروسات الإنفلونزا أن تعيش لساعات على أسطح مثل مقابض الأبواب، يُصبح السطح مُلوثاً، وإذا لمس هذا السطح شخص سليم ثم لمس عينيه أو أنفه أو فمه فإنه ينقل الفيروس لنفسه.

أعراض أنفلونزا الخنازير

تتشابه أعراض وعلامات إنفلونزا الخنازير عند البشر مع أعراض وعلامات سلالات الإنفلونزا الأخرى، ويُمكن رصدها فيما يلي: الحُمى، الكحة والعطس، التهاب الحلق، سيلان الأنف وانسدادها، العيون الحمراء الدامعة، آلام عامة بالجسم، الصداع، الإرهاق وعدم القدرة على بذل الجهد، الإسهال، القيء.

عند ظهور الأعراض ينبغي زيارة الطبيب خاصةً إذا كنت تعرف أن إنفلونزا الخنازير موجودة بمُجتمعك.

كيف تحمي نفسك من إنفلونزا الخنازير؟

يُمكنك حماية نفسك من فيروس إنفلونزا الخنازير القاتل من خلال فهم كيفية انتشاره، ومنع وصوله إلى جهازك التنفسي، من خلال اتباع 5 خطوات أساسية:

1- عليك أن تغسل يديك باستمرار بالصابون، مُستخدماً ماء جارياً دافئاً والكثير من رغوة الصابون، افرك يديك بقوة لمدة 15 إلى 20 ثانية على الأقل، ثم قم بشطفهما، الصنابير الأوتوماتيكية هي الأفضل؛ لأن فيروس إنفلونزا الخنازير يُمكن أن يعيش على الأسطح لعدة ساعات، إذا لم يتوافر هذا، فيُمكنك استخدام منديل نظيف لإغلاق الصنبور ثم قم برمي المنديل.

إذا لم يتوافر الماء الجاري والصابون فيُمكنك استخدام غسول اليد الذي يدخل الكحول في تصنيعه.

2- لا تلمس أنفك أو عينيك أو فمك إلا إذا كنت قد غسلت يديك جيداً، فلمس وجهك يُعد وسيلة سهلة لنقل الفيروسات، وإعطاء الجراثيم فرصة سهلة للدخول إلى جسمك.

أعراض إنفلونزا الخنازير

3- تجنب الاتصال الوثيق مع أي شخص يُعاني من السعال أو العطس أو أي من أعراض الإنفلونزا الأخرى المعروفة، ففي حالات انتشار مرض إنفلونزا الخنازير يستبدل البعض التقبيل بالمُعانقة عند السلام والتحية، على أساس أنه من غير المُرجح أن تنتقل قطرات من الأنف أو الفم والتي تحتوي على الفيروس عبّر المُعانقة.

لكن الأفضل هو تجنب الاتصال الوثيق تماماً خاصةً إذا كان الشخص تظهر عليه أعراض الإنفلونزا، ومن الأفضل أيضاً عدم المُصافحة باليد، واستبدال ذلك بالتلويح أو هزّ الرأس على سبيل التحية، أو الابتسام للترحيب، وعند الاضطرار للمُصافحة باليد، يجب فرك اليدين بالمُطهر بعدها.

4- عليك كذلك مُحاولة تجنب السفر للأماكن المعروف إصابتها بمرض إنفلونزا الخنازير.

5- إذا كان من المعروف أن إنفلونزا الخنازير قد وصلت إلى مُجتمعك، فعليك تجنب التجمعات الكبيرة وتجنب استخدام وسائل النقل العام، والمصافحة.

بخلاف هذه الخطوات الأساسية جداً التي يجب اتباعها لحماية نفسك من مرض إنفلونزا الخنازير، فهناك العديد من الأشياء الأخرى التي يجب أن تفعلها وتلك التي يجب أن تبتعد عنها، مثل:

  • احتفظ دوماً بمُطهر اليد: إذا كنت ولابد مُتواجداً في الأماكن العامة والمُزدحمة، وتعرف أن مُجتمعك قد وصل إليه مرض إنفلونزا الخنازير، فعليك باستمرار استخدام مُطهر اليد، بعد لمس الأشياء التي قام بلمسها الآخرون قبلك، مثل مقابض الأبواب أو مقاعد المواصلات العامة أو استخدام دورات المياه العامة، فعليك فرك يديك بمُطهرات اليد باستمرار.
  • احتفظ بقلم خاص بك: إذا كنت تُنهي بعض المُعاملات في البنوك أو الهيئات العامة، فعليك أن تستخدم فقط قلمك الخاص، لأن القلم العام الذي استخدمه آخرون قبلك، أو القلم الذي يُعطيك إياه الموظف رُبما يكون وصل الفيروس إليه.

لا تستخدم أيضاً الهاتف أو جهاز الكمبيوتر الخاص بشخص آخر؛ لأن الجراثيم تعيش لساعات، ولا تُعير مُتعلقاتك لأحد، وإذا اضطررت لفعل هذا فعليك مسحها بالكحول لقتل الفيروسات قبل إعادة استخدامها.

  • يُمكنك العطس في مرفقك: ثني ذراعك والعطس في مرفقك يمنعك من نقل الفيروسات إلى كفيّك، هذا سيُساعدك على عدم إعادة عدوى نفسك، وعلى عدم إصابة الآخرين، قد يكون القيام بهذا صعباً في البدء وغريب، لكنك ستعتاد هذا، وسيصبح الأمر مقبولاً اجتماعياً بعد نشر الوعي بالمرض وطرق الحماية منه.

يُمكنك أيضاً استخدام المناديل الورقية عند العطس، وإلقاء المنديل فوراً في سلة القمامة.

  • ارتداء الأقنعة الجراحية: تعتمد فاعلية القناع الجراحي على جودته، يُمكن لارتداء قناع جراحي أن يقُلل من خطر الإصابة بالقطرات التي تعيش بها الفيروسات، كما أنه يمنعك من لمس أنفك وفمك، يختلف الخبراء حول ما إذا كانت الأقنعة الجراحية، التي يرتديها عامة الناس، تُقلل من خطر الإصابة بإنفلونزا الخنازير أم لا.

لكن على أي حال من المُستحسن استخدامها إذا كنت مُصاباً بالإنفلونزا وتحتاج إلى استخدام وسائل النقل العام.

  • الحصول على ثماني ساعات من النوم، ومُداومة مُمارسة التمرينات الرياضية من شأنه أن يقوي جهاز المناعة لديك، ويُقلل فُرص إصابتك بفيروس إنفلونزا الخنازير.