مع الأسف، لم يتمكن الأطباء من إيجاد أدوية لمواجهة كورونا حتى الآن، لكن مع ذلك هناك نسبة كبيرة من المصابين الذين لا يتطلبون عناية خاصة في المشافي، ويعزلون أنفسهم في منازلهم وتظهر عليهم بعض الأعراض الطفيفة ثم يتماثلون للشفاء.
بهذه الأوقات الصعبة، سيكون من المهم جداً أن تحتفظ ببعض الأدوية التي تحارب الأعراض الطفيفة للمرض في خزانة أدويتك، إلى جانب الأدوية التي تتناولها أنت أو أحد أفراد عائلتك عادة.
وفقاً لما ورد في صحيفة The New York Times الأمريكية، إليكم بعض النصائح بهذا الخصوص:
أدوية ومعدات لمواجهة كورونا
في حال كنت تتناول أدوية معينة بشكل منتظم، تأكد من أن لديك إمداد 30 يوم منها، وتأكد من أن لديك عدة إسعافات أولية جيدة أيضاً.
وتأكد كذلك من أنك ستخزن هذه الأدوية بالطريقة الصحيحة والآمنة.
تقول الدكتورة إليسا برنشتاين، النائب الأول لرئيس الممارسة المهنية الصيدلية والشؤون الحكومية في جمعية الصيادلة الأمريكية: "إن خزينة الدواء الموجودة في الحمام التي تتعرض لبخار الماء أثناء الاستحمام ليست المكان الأمثل". وأضافت: "يمكن أن تؤثر الرطوبة على المكونات بمرور الوقت".
وقالت من الأفضل تخزينها في خزانة الملابس، أو في مكان منفصل، وتأكد أن الزجاجات بعيدة عن متناول الأطفال.
وإضافة إلى الأدوية الموصوفة لك أو لأحد أفراد عائلتك من قبل الأطباء، ينصح أن تحتفظ بخزانة أدويتك بالمعدات والأدوية التالية:
مقاييس الحرارة
الحمى من أبرز أعراض فيروس كورونا.
إذا كان لديك مقياس حرارة في المنزل بالفعل تأكد من أن لديك بطاريات إضافية.
وإذا كان لديك مقياسان، استخدم كلاهما لتتحقق من حرارتك، فهذه الأجهزة ليست معصومة من الخطأ. وبين كل استخدام وآخر طهّر مقياس الحرارة بالكحول أو ماء الأكسجين.
إذا كنت ستشتري مقياس حرارة، تقول الدكتورة ستايسي كيرتس، الأستاذة المساعدة السريرية في كلية الصيدلة بجامعة فلوريدا، إن المقاييس التي تقرأ من الفم هي الأفضل.
وقالت إن مقياس الأذن يحتاج أن يُوضع بصورة صحيحة ليكون دقيقاً، ومقياس الجبهة قد لا يعطيك قراءة سليمة إذا كان المريض يتعرق.
لكن بعض الصيدليات نفد ما لديها من مقاييس الحرارة، وبعض الخيارات المتاحة على الإنترنت ليست معتمدة، وقد تستغرق وقتاً حتى تصل.
وإذا لم يكن بمقدورك الحصول على مقياس حرارة على وجه السرعة فلا داعي للفزع.
فبالرغم من أن معرفة الرقم الدقيق ستكون مريحة، فإن الدكتور ستيفين إيكل، أستاذ مشارك سريري في كلية إيشلمان للصيدلة بجامعة نورث كارولينا يقول إنك ستعرف بوضوح إذا كان لديك حمى.
ستشعر ببرد ورعشة، وتعرق.
مقياس التأكسج النبضي
تتطور الحالة لدى بعض المرضى حتى يصابوا بالتهاب رئوي قد يتسبب في انخفاض معدلات الأكسجين قبل أن يمروا بأعراض شديدة.
مقياس التأكسج النبضي هو جهاز بحجم اليد مثل المشبك يقيس مستوى الأكسجين في الدم. بعضها يُشبك في الإصبع أو في شحمة الأذن.
عادة ما تتراوح القراءات العادية من 95 إلى 100%. ومستوى الأكسجين في الدم إذا قل عن 90 فإنه يُعد منخفضاً.
وإذا كان الحصول على هذا الجهاز من الصعوبة بمكان فلا داعي للفزع، فوجوده غير ضروري للغاية، لكنه يشكل مصدر راحة في حال استطعت الحصول عليه.
ويقول الدكتور ريتزو عن جهاز قياس تأكسج الدم النبضي: "لا أقول لكم لا تشتروه، لكنه ليس الجهاز الذي سأضعه في قمة القائمة عندما يكون من الصعب الحصول عليه". وأضاف: "إذا شعرت بأن نفسك قصير لدرجة تستدعي جلب جهاز قياس تأكسج نبضي، اتصل بالطبيب".
خافضات الحرارة ومسكنات الآلام
سيقلل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين درجة الحرارة، ويمكن استخدامها في علاج الأعراض غير المريحة للحمى مثل الصداع وآلام العضلات والقشعريرة.
يحذر الصيادلة من تناول الكثير من الأسيتامينوفين، الذي قد يتسبب في ضرر كبير للكبد.
ويجب أن تنتبه إلى أن الكثير من أدوية السعال التي تُباع دون وصفة طبية تحتوي أيضاً على الأسيتامينوفين.
وأنه لا يجب أن تتجاوز الكمية الكلية التي تتناولها من الأسيتامينوفين سواء في أدوية البرد أو المسكنات 3 آلاف ميلليغرام في اليوم.
بالإضافة إلى ذلك، لا يجب أن تتناول الكحوليات وأنت تأخذ الأسيتامينوفين.
ويجب أن يتواصل أصحاب الأمراض المزمنة مع أطبائهم قبل تناول أي دواء.
وأيضاً، جرعة الأطفال تختلف عن البالغين. تأكد من قراءة المكتوب على الدواء قبل أن تعطيه للأطفال.
يحذر بعض الأطباء من خفض الحرارة بأي طريقة. فالجهاز المناعي يعمل أفضل عندما تكون حرارة الجسم أعلى، وأوضحت العديد من الدراسات أن الحمى مفيدة في محاربة الأمراض.
يقول الدكتور بول أوفيت، خبير الأمراض المعدية في جامعة بنسلفانيا، ومستشفى الأطفال في فيلادلفيا: "عندما تُعالج بأدوية خفض الحرارة، فإنك تقلل قدرة جسدك على صناعة الأجسام المضادة وهذا ما اتضح لنا مرة تلو أخرى".
حتى إن لم يكن الأمر مريحاً، فربما يكون من الأفضل أن تتعرق هذه المرة.
كان هناك جدل حول إذا كان من الآمن تناول الإيبوبروفين لفيروس كورونا أم لا.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها ليست على علم بأي بحث يظهر أن هذا العقار لا يجب أن يأخذه المرضى المصابون.
العلاجات التي لا تحتاج لوصفات طبية
هناك أشياء أخرى قد تخفف الأعراض. ستهدئ المستحلبات من آلام الحلق التي قد يكون سببها السعال. تأكدوا من أن الأطفال لن يختنقوا بسببها.
إذا كنت قلقاً، فالعسل يؤدي الوظيفة ذاتها أيضاً، لكنه لا يوصى به في الأطفال الذين أعمارهم أقل من عامين.
يمكن أن يؤدي فيروس كورونا للشعور بالغثيان أو الإسهال.
على الرغم من أنه قد يكون غير مريح، ربما من الأفضل أن تترك وعكة معوية معدية تأخذ مجراها، لأنها إحدى الطرق التي يتخلص بها جسدك من العدوى.
قالت الدكتورة كورتيس من جامعة فلوريدا: "إننا لا نوصي أي شخص بأن يتناول أي شيء لإيقاف الإسهال". وأضافت: "إننا نريد منهم أن يستمروا في الإسهال".
لكن الإسهال قد يتسبب في الجفاف، لذا تنصح بتناول مشروب تجديد الإلكتروليتات لتعويض المعادن مثل مشروب Pedialyte. المشروبات الرياضة المعتادة بها الكثير من السكر، ولها تأثير أقل.
لا تؤثر أدوية البرد بصورة كبيرة، لكن مضادات الهيستامين يمكنها مساعدتك إذا كانت لديك حساسية موسمية.
إذا شعرت بالتعب عليك الاتصال بالطبيب أو الصيدلي، فهما من يستطيعان إسداء النصيحة الأفضل وفقاً لحالتك.