صرح بول مكارتني، نجم فرقة "البيتلز" البريطانية، أنه سيتم إنتاج آخر أغنية للفرقة، بعد سنوات طويلة من تفككها، بمساعدة الذكاء الاصطناعي، عن طريق استخراج صوت عضو الفرقة جون لينون الذي توفي سنة 1980، من تسجيل غنائي قديم له.
وقال مكارتني، البالغ من العمر 80 سنة، في حوار له، بثته هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، يوم الثلاثاء 13 يونيو/حزيران 2023، أنه تم استخدام التكنولوجيا لفصل أصوات فرقة البيتلز عن أصوات الخلفية الموسيقية، للحصول على صوت جون لينون بشكل صافٍ.
وأضاف أنه تم الحصول على النسخة الأولى من الصوت والذي سيتم الاشتغال عليه لتطويره، ودمجه في الأغنية الأخيرة للفرقة، التي تفككت سنة 1970.
استخراج صوت جون لينون من أغنية قديمة
أضاف بول مكارتني في تصريحه، أنه تم بدء العمل على أغنية فرقة "البيتلز" الأخيرة سنة 2021، أثناء إنتاج الفيلم الوثائقي الذي يحكي قصة نجاحهم، والذي حمل عنوان "The Beatles: Get Back"، للمخرج بيتر جاكسون.
مشيراً إلى أن المخرج تمكن من استخراج صوت جون لينون من شريط كاسيت لأغنية تم أداؤها على أنغام البيانو، عن طريق تقنية تسمى "فصل المصدر"، بعد أن أعطى أوامره للذكاء الاصطناعي بإلغاء أصوات الآلات الموسيقية.
وعلى الرغم من عدم ذكره للأغنية التي سيتم إعادة إصدارها، إلا أنه حسب ما نشرته صحيفة "Time"، نقلاً عن "BBC"، من المحتمل أن تكون الأغنية هي "حب غير مكتمل" التي أصدرها لينون سنة 1978.
وحسب المصدر نفسه فقد صرح مكارتني أنه سيتم طرح الأغنية خلال هذا العام، بعد الانتهاء من التعديلات الكاملة التي تخص وضع صوت عضو الفرقة الراحل على بقية الأصوات الأخرى، لتكون النسخة ذات أصوات "نقية" كما لو كانت حقيقية بالكامل.
وأشار إلى أنه يرى أن تجربة الذكاء الاصطناعي "مخيفة نوعاً ما ومثيرة في الوقت نفسه"، مضيفاً: "علينا فقط أن نرى إلى أين يقودنا ذلك".
جون لينون.. خامس أفضل مطرب على مر التاريخ
يشار إلى أن جون لينون، وهو مغنٍّ، وكاتب كلمات، وعازف جيتار بريطاني، قرر العمل منفصلاً عن فرقة "البيتلز" ابتداءً من سنة 1969، ليكمل مشواره رفقة زوجته المغنية يوكو أونو.
وقدّم العديد من الأغاني الناجحة على مدار عمله في المجال الغنائي، إلا أن نشاطه السياسي والسلمي كان قد تسبب في ترحيله من أمريكا، بسبب انتقاده حرب فيتنام.
توقف عن العمل الفني سنة 1975 من أجل التفرغ لتربية طفله، فيما عاد سنة 1980 للغناء مجدداً، بعد أن طرح ألبوماً جديداً رفقة زوجته حمل عنوان "دبل فانتسي".
إلا أنه وبعد ثلاثة أسابيع فقط من طرح الألبوم في الأسواق، تم قتله رمياً بالرصاص، من طرف أحد معجبي فرقة "البيتلز"، وذلك في ممر شقته بمانهاتن.
في سنة 2002، تمكن من أن يحصل على المركز الثامن ضمن لائحة أعظم شخصية بريطانية، وفي سنة 2008، صنفته مجلة الرولينج ستون الأمريكية على أنه خامس أفضل مطرب على مر التاريخ.