طوال شهر رمضان الكريم ظل اسم مسلسل "المداح 3: أسطورة العشق" منتشراً على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ومحققاً نسب مشاهدات كبيرة على مختلف المنصات والمحطات الفضائية التي يُذاع عليها.
كل ذلك يعبر عن نجاح كبير حققه حمادة هلال في مسلسله الجديد الذي يعتبر الجزء الثالث في السلسلة التي يقدمها منذ 3 سنوات، وتحقق نجاحاً كبيراً عاماً بعد الآخر.
وكما التقينا حمادة هلال العام الماضي وحكى لنا عن تفاصيل الجزء الثاني من المسلسل، التقى "عربي بوست" النجم المصري هذا العام أيضاً للحديث معه عن النجاح الكبير الذي حققه الجزء الجديد.
كنت متردداً العام الماضي في تقديم جزء ثانٍ من "المداح" لكنك قدمت الجزء الثالث هذا العام بدون تردد، فما السبب؟
هذا العام قدمنا "أسطورة العشق"، وهي أسطورة جديدة ومختلفة تماماً عن "أسطورة الوادي" التي قدمناها العام الماضي.
أسطورة العشق تتحدث عن وتناقش أشياء كثيرة مختلفة، لذلك تشجعت لتقديم هذة القصة لأنها مختلفة.
"المداح" يلعب في منطقة درامية مختلفة بها رعب وفانتازيا ولا يوجد بها منافسون، هل هذا سهل عليك تقديم الجزء الثالث؟
بالتأكيد، ولكن الموضوع صعب في نفس الوقت وليس بهذه السهولة؛ لأنه في تلك المنطقة الدرامية لا يصح أن تقدم أي شيء وأن يكون عبثاً.
كلمة فانتازيا هي كلمة حقيقة وهناك أشياء نقدمها تندرج تحت هذا البند، لكن في نفس الوقت نناقش أشياء معظمها حقيقة وهناك أناس يمرون بها ومشايخ يردون على تلك الأحداث.
نحن نحاول تقديم دراما مختلفة من كل النواحي، فالمؤلف يفعل ذلك وكذلك المخرج ونفس الأمر بالنسبة للفنان الذي يقدم الشخصية.
هل ما زالت تتمنى تقديم أجزاء أكثر من مسلسل المداح؟
نعم أتمنى ذلك، ولكن الموضوع صعب جداً. تخيل أننا نقوم بإعداد 30 حلقة من المسلسل، وهو عدد حلقات كبير بالنسبة لتلك النوعية من المسلسلات.
تلك النوعية عندما يتم تقديمها في الخارج يكون عدد حلقات الجزء الواحد من 6 إلى 10 حلقات، ولكن تخيل أننا نقدم 30 حلقة كاملة من حيث الكتابة والإخراج والتصوير والتمثيل، فهذا أمر صعب جداً.
لكن بالرغم من ذلك فالمسلسل خرج بشكل جيد ومتناسق بدون مطّ وتطويل؟
هذا هو التعب الذي نتحدث عنه، أن تقدم هذا العدد من الحلقات بدون ملل، ولو كان المداح 10 حلقات كانت نسبة الإبداع ستكون أفضل.
هل ترى أنه لو كان عدد حلقات المسلسل أقل ستكون جودة العمل أفضل؟
هذا أمر طبيعي، فلو كان المسلسل 10 حلقات كان سيصبح أفضل، ولكننا في الإعداد لـ 30 حلقة نضغط أنفسنا في العمل أكثر، لكي نجعل المشاهد وهو يشاهد 30 حلقة يشعر وكأنه يشاهد 10 حلقات فقط.
المسلسل به من التفاصيل ما جعل الجمهور يحلل أحداثه مثلما يفعلون مع المسلسلات الأجنبية، فكيف كانت الرؤية لتلك التفاصيل والأحداث داخل كواليس العمل؟
شيء يسعدنا جداً ويجعلنا نسعد كفريق عمل خاصة المؤلفين؛ لأن هذا العمل ليس عملي ولكنه عمل المؤلفين والمخرج، فقد درسوا تفاصيل العمل جيداً وقدموا تفاصيل وأحداثاً تشغل عقول المشاهدين، قدموا أشياء لها قيمة وليس بها عبث، وبحثوا عن الأشياء الحقيقية وعملوا على تقديمها، وأضافوا عليها أجزاء خيالية مثل الشجرة والكتاب وغيرهما، وقاموا بتوليف هذا الأمر في بعضه.
هنا المشاهد صدق الأمر كما يحدث معه في الأعمال الأجنبية التي يشاهدها وبها أشياء فانتازيا ولكنه يصدقها.
بالرغم من أن المؤلفين هم المعنيون بتأليف القصة والتفاصيل ولكن هذا لا يمنع من تدخلك في العمل لفهم التفاصيل، أليس كذلك؟
بالطبع، فأنا لا أدخل تصوير العمل بدون قراءته، أنا أقرأ كل التفاصيل وأسأل المؤلفين عن كل التفاصيل والأحداث وأفهم لماذا يحدث هذا الأمر في الأحداث، ولو تفاصيل دينية أسأل عنها ونتحدث معاً ونتناقش فيها، ولو هناك أشياء تظهر أسأل هل هي تظهر في الحقيقة أم لا، وغيرها من التفاصيل، والموضوع يسير بهذه الطريقة.
في الجزء الثالث أصبحت شخصية "صابر" أكثر حدة، فما السبب؟
الظروف التي تحيط بـ "صابر" والأزمات التي يمر بها هي السبب، ففي كل مرة ينتقم منه الجن بطريقة صعبة، فهم العام الماضي انتقموا منه في أمه بطريقة صعبة، وهذا العام جعلوه يشك في زوجته وابنه وفي كل من حوله وحياته كلها، هذا بخلاف موضوع العشق الذي يعتبر قصة أخرى مليئة بالتفاصيل.
صرحت زوجتك بأن شخصيتك قريبة من شخصية "صابر المداح" على عكس ما قلته سابقاً بأن الشخصية لا تشبهك، فما ردك على ذلك؟
لا بالعكس أنا عندما أدخل البيت أكون مثل "سبونج بوب"، فأنا أفصل نفسي عن الشخصية وإذا لم أفعل ذلك سيكون لدي مشكلة كبيرة. فإذا وصلني دور حرامي مثلاً، كيف سأقدمه وشخصية صابر متمكنة مني؟
لابد أن أخرج من شخصية "صابر" ولا أتركها معي كثيراً ولا أتأثر بطاقتها، ولابد أن يكون لدى ملامح أخرى.
كيف تتخلص من شخصية "صابر"؟
مازحاً: عندما أستحم أفصل تماماً من الشخصية.
لماذا ابتعدت عن السينما فترة طويلة وهل سنراك قريباً؟
لم يكن هناك نصيب ولكني سأعود قريباً للسينما إن شاء الله.