يواجه المغني المغربي سعد المجرد، حملات تطالب بمنعه من إقامة حفلات فنية في مصر ولبنان، وذلك على خلفية اتهامات وُجهت له بالتعنيف والاغتصاب في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، التي منعته من دخول بلادها.
مطالبات بمنع حفلات سعد لمجرد في مصر ولبنان
ومنذ عدّة أيام، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي مطالبات حملت هاشتاغ "مش عايزين سعد لمجرد في مصر"، يشرف عليها نشطاء وحقوقيون، تطالب بإلغاء حفل الفنان المغربي المقرر إقامته في 29 يناير/كانون الثاني 2023 القادم في مدينة شرم الشيخ.
"Speak Up"، وهي مبادرة نسوية لدعم ضحايا العنف بكل أشكاله، نشرت على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر العديد من المنشورات والتغريدات، أوضحت خلالها السبب الذي يجب أن يدفع الناس إلى الوقوف في وجه إقامة حفلات سعد لمجرد في مصر.
كما أضافت المبادرة: "من الواضح أن سعد لمجرد مصمم على الغناء في مصر، حتى ولو قدّم حفلاً "على الضيق" في شرم الشيخ دون دعاية لنفسه كي لا يتم إلغاؤه، وذلك لأن حفله الذي أعلن عنها في 2020 تم إلغاؤه، وتم منع إذاعة حلقته من العرض عام 2021″.
حملة لمنع لمجرد في لبنان أيضاً!
وفي لبنان أيضاً، أطلق ناشطون هاشتاغ "لبنان لا يرحب بسعد لمجرد" في محاولة لمنع إقامة حفل للفنان المغربي، يفترض أن يُقام في أحد فنادق العاصمة بيروت في ليلة رأس السنة، رفقة كل من هيفاء وهبي ونادر الأتات.
ونشرت إحدى صفحات "إنستغرام" منشوراً طالبت فيه اللبنانيين بالتكاتف لمنع حفل لمجرد من خلال الضغط على الفنادق ورعاة الحفل والفنانين المشاركين، مبررة أنه يجب مقاطعة كل مغتصب؛ لأن تجارب الناجيات والضحايا فوق كل اعتبار.
حملات منع غناء سعد لمجرد ليست الأولى من نوعها!
والحملات التي يواجهها لمجرد ليست جديدة، إذ واجه الفنان المغربي الحملات ذاتها في 2020 بعد إعلان مشاركته في حفل على مسرح "Cairo Show"، قبل أن يتم إلغاء الحفل، وأيضاً إلغاء مشاركته في برنامج "سهرانين" في 2021 الذي يقدمه الفنان المصري أمير كرارة لصالح إحدى القنوات.
وفي يونيو/حزيران 2022، ألغت شركة "سندباد لاند" في العاصمة العراقية بغداد حفلاً لسعد لمجرد قبل انطلاقه بساعات، بعد احتجاجات غاضبة أمام بوابة متنزه كان سيحتضن الحفل.
يُذكر أنّ سعد لمجرد متهم في 3 قضايا تعنيف واغتصاب في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، والتي لم يصدر في أي منها حكم نهائي يثبت الاتهامات التي تطال المغني المغربي.
ففي فبراير/شباط سنة 2010 اتُّهم الفنان المغربي من قِبل شابة أمريكية بالاعتداء الجنسي، وأُقيمت عليه دعوى قضائية في محكمة بروكلين العليا، وأُلقي عليه القبض قبل أن يغادر السجن بكفالة مالية، ويُغادر الولايات المتحدة الأمريكية بصفة نهائية، هرباً من دعوى ما زالت قائمة لليوم.
بعد 6 سنوات على مغادرة لمجرد لأمريكا هرباً من الحكم القضائي، سقط الفنان المغربي مرة أخرى في فخ النزوة، وتم هذه المرة إيقافه من طرف السلطات الفرنسية في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2016 بتهمة الاعتداء بالضرب ومحاولة اغتصاب فتاة فرنسية تُدعى "لورا بريول" في فندق "ماريوت باريس شانزليزيه" الذي كان يقيم فيه.
سُجن لمجرد في فرنسا لمدة 6 أشهر على ذمة التحقيقات، وبعد شهر تقدمت شابة فرنسية أخرى من أصول مغربية، وبالضبط في فبراير/شباط 2016 بدعوى قضائية جديدة ضد لمجرد والتهمة واحدة "الاغتصاب والاعتداء الجنسي"، والذي تكرر أكثر من مرة أمام القضاء الفرنسي، وبشكاية أكثر من امرأة.