قالت النيابة العامة في مصر، الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن التحقيقات حول وفاة الفنان الأردني أشرف طلفاح انتهت إلى "عدم وجود جريمة"، مشيرة إلى أنها اتخذت كافة إجراءات التحقيق اللازمة لبيان حقيقة الواقع.
النيابة لفتت في بيانها إلى أنها لم تعثر على أي آثار عنف تشير لوجود شبهة جنائية في الواقعة، بعدما عاينت مسكن الراحل طلفاح في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
والأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني، نُقل الفنان الأردني إلى المستشفى متأثراً بنزيف داخلي على مستوى الدماغ، بعدما قيل إنه تعرض "لاعتداء" من قبل شخص مجهول.
وكان نقيب الفنانين الأردنيين محمد العبادي، قد شارك في ذلك اليوم خبر تعرض طلفاح للاعتداء، عبر حسابه على فيسبوك، وكتب: "هـام عن الزميل المخرج والممثل الأردني أشرف طلفاح، تعرض الفنان أشرف طلفاح إلى اعتداء في جمهورية مصر العربية، ويرقد على سرير الشفاء في حالة خطيرة، إثر تعرضه لنزيف في الدماغ وغيبوبة".
لكن النيابة العامة المصرية أكدت عدم وجود شبهة جنائية، مضيفة أنها سألت عدداً من الشهود؛ مؤجر العقار محل سكن المتوفى، وشقيقه، وصديقه المقرب، دون أن تقف من شهادتهم على وجود دلائل على وجود "أي شبهة جنائية في الوفاة"، وفق وسائل إعلام مصرية.
موقع "القاهرة 24" المحلي ذكر أن النيابة تبينت وجود إصابات بجثمان المتوفى أثناء مناظرته، فندبت الطبيب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على الجثمان لبيان سبب وكيفية وفاته، وبيان كيفية حدوث إصاباته، فضلاً عن أخذ عينات بيولوجية منه لبيان مدى وجود شبهة جنائية في الواقعة.
أشار الموقع إلى أن مصلحة الطب الشرعي أودعت تقرير الصفة التشريحية الذي انتهى إلى "عدم وجود شبهة جنائية في وفاته"، وأنها تُعزَى إلى الحالة المرضية المزمنة والمتقدمة لرئتيه، وما ضاعفها من التهاب رئويٍّ شعبي حادٍّ، وارتفاع في ضغط الدم الذي أدى إلى نزيف داخلي انتهى بالوفاة.
في الوقت ذاته، أكد التقرير أن الإصابات الموجودة بجسد المتوفى "لا تشير إلى وجود شبهة جنائية فيها، ويُرجَّح أن حدوثها كان أثناء سقوطه على الأرض ونقله وإجراء محاولات إنعاشه القلبي والرئوي، وقد أكد الطبيب الشرعي ما انتهى إليه التقرير بأقواله في التحقيقات".