عاش العديد من المشاهير فترات عصيبة في حياتهم، كان سببها إصابتهم بأمراض، منها الخطيرة، ومنها المزمنة، وكانت هذه الأمراض جزءاً من الأخبار التي رافقت مسارهم الفني.
وقد شارك عدد من هؤلاء المشاهير تفاصيل مرضهم مع جمهورهم، والأسباب المؤدية له، فبعضهم شارك رحلة علاجه، والبعض الآخر نشر مستجدات حالته الصحية بين الحين والآخر.
الذئبة وثنائي القطب.. معاناة سيلينا غوميز
عانت الفنانة الأمريكية سيلينا غوميز، في فترات مختلفة من عمرها، من عدة مشاكل صحية، أولها كان إصابتها بمرض "الذئبة الحمراء" سنة 2015، عندما كانت تبلغ من العمر 25 سنة، وهو مرض يصيب الجهاز المناعي والأعضاء والأنسجة السليمة في جسم الإنسان.
وبسبب هذا المرض الذي يُسمى كذلك "مرض المناعة الذاتية"، تعرّضت غوميز لتلف في الكلية، مما اضطرها للخضوع لعملية زراعة للكلية سنة 2017، بعد أن قامت إحدى صديقاتها المقربات بالتبرع لها بكليتها.
وفي نفس الوقت، كانت سيلينا غوميز تعاني من اضطرابات نفسية، وحالات اكتئاب، إلى أن اكتشفت أنها تعاني من مرض "ثنائي القطب"، الذي يسبب للمصاب به حالات نفسية متضاربة، بين الفرح المفرط، والحزن الشديد، الذي يؤدي إلى الاكتئاب.
وبعد تشخيص مرضها النفسي، عملت سيلينا على العديد من حملات التوعية حول هذا المرض، سواء في منشوراتها، أو لقاءاتها الصحفية.
كما أنها خصصت نسبة من أرباح ماركة مستحضرات التجميل الخاصة بها من أجل جمعيتها الخيرية "rare impact"، التي أسستها في عيد ميلادها 28، من أجل دعم الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية.
شلل الوجه النصفي يوقف نشاط جاستن بيبر الفني
تعرّض الفنان الكندي جاستن بيبر، في بداية شهر يونيو/حزيران 2022، الإصابة بشلل في نصف الوجه، وهو أحد أعراض متلازمة "رامزي هانت".
وشارك بيبر مع محبيه خبر مرضه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معلناً عن إيقافه مجموعة حفلاته الصيفية، بعد أن تعرّض للشلل في نصف وجهه، مما أثر على أعصاب أذنه ووجه، الشيء الذي جعل إمكانية تحريك عينه أو الابتسامة غير ممكن.
وتُعرف أعراض المرض الذي أصاب بيبر بأنها عبارة عن طفح جلدي يصيب أحد الأذنين، على شكل بثور مليئة بسائل، تسبب بعد ذلك في مهاجمة عصب الأذن المصابة، ليتحول الأمر إلى شلل في الوجه بعد ذلك.
وبعد تحسن حالته قليلاً، عاد جاستن بيبر لإحياء الحفلات نهاية موسم الصيف، إلا أنه عاد لإلغاء مجموعة حفلات أخرى، وذلك بعد إعلانه عن سوء حالته بسبب المجهود الكبير الذي بذله في الفترة الأخيرة.
مرض "هاشيموتو" سبب فقدان جيجي حديد الوزن
عندما كانت تبلغ عارضة الأزياء جيجي حديد الأمريكية من أصول فلسطينية، 22 سنة، لاحظ عليها جمهورها فقدانها الكثير من وزنها، إذ دارت حولها العديد من الشائعات، من بينها تعاطيها للمخدرات، مما جعلها تعلن إصابتها لمرض غريب يسمى "هاشيموتو"، له علاقة بالتهاب الغدة الدرقية.
وكشفت حديد سنة 2018 عن إصابتها بالمرض المزمن منذ أن كانت تبلغ من العمر 17 سنة، إذ تسبب لها على مدار عدة سنوات في مشاكل صحية مختلفة، منها التهابات، واحتباس الماء في الجسم، وكذلك نقص في الوزن من فترة لأخرى.
ويهاجم مرض "هاشيموتو" الغدة الدرقية، وهي غدة صغيرة موجودة بالجزء السفلي من العنق، تنتج عدة هورمونات لها علاقة بعدة وظائف في الجسم، مما يسبب قصورها.
ويصيب مرض "هاشيموتو" النساء في منتصف العمر بنسبة أكبر من الرجال، لكن في نفس الوقت يمكن أن يصيب الجميع في أي عمر، إذ إن الأطفال بدورهم معرضون للإصابة به.
ويسبب هذا المرض تورماً في منطقة أسفل العنق، وهي منطقة تواجد الغدة، ويصاحبه العديد من الأعراض من بينها التعب والوهن، والإحساس بالبرد بشكل زائد، وانتفاخ الوجه، وهشاشة الأظافر، وغزارة الطمث.
فيلم وثائقي تكشف فيه ليدي غاغا عن معاناتها مع "الفيبروميالجيا"
في الوقت الذي كان ينتظر جمهور ليدي غاغا إطلالتها في جولتها الغنائية سنة 2017، اعتذرت عن حفلاتها وعلقت نشاطها الفني، وذلك بسبب ضرورة تلقيها العلاج من مرضها "الفيبروميالجيا"، أو الألم العضلي الليفي المتفشي، مشيرة إلى عدم قدرتها على الوقوف على خشبة المسرح أو الغناء بسبب هذا المرض.
وكانت قد عرضت غاغا قصتها مع مرض "الفيبروميالجيا" من خلال فيلمها الوثائقي الذي عُرض لأول مرة سنة 2017، من أجل تسليط الضوء على هذا المرض الذي تقدر الإصابات به 6% في العالم، أغلبهم من النساء.
ويسبب هذا المرض الكثير من الألم في أعضاء الجسم، والشعور بالإرهاق المستمر، إضافة إلى تغير المزاج، وسوء الحالة النفسية.
وكانت غاغا قد قررت إيقاف نشاطها الفني من أجل الخضوع لجلسات علاجية منتظمة، من أجل تحسن حالتها بشكل أفضل، عوض إرهاق نفسها المستمر خلال إحياء الحفلات المستمر.