خطفت محامية جوني ديب، الشابة كاميل فاسكيز، الأضواء في جلسة النطق النهائية، وهي تحتفل بفوزها بقضية العمر التي دفعتها إلى الشهرة؛ حيث نجحت كاميل في كسب القضية لصالح موكلها جوني ديب ضد طليقته آمبر هيرد.
المحامية الشابة كاميل بدأت طريقها إلى الشهرة عندما اختارتها شركة براون رودنيك القانونية الدولية الكبرى التي تعمل معها؛ لتشكل فريقاً للدفاع عن "ديب"، بناءً على خبرتها في "دعاوى التشهير" والتقاضي بشأن العقود.
لكن سرعان ما أصبحت مصدر جذب للانتباه على مواقع التواصل الاجتماعي، التي أشاد روادها بذكائها، فيما حصدت مقاطع فيديو لها مشاهدات عالية، وأصبحت المحامية الشابة نجمة المحاكمة غير المتوقعة.
وفي أحد الفيديوهات المتداولة لها، ومدته دقيقتان، قاطعت فيه محامي هيرد مراراً وتكراراً "للاعتراض"، وهو مصطلح قانوني يستخدم لتقديم احتجاج رسمي في المحكمة أكثر من 27 مليون مشاهدة على "تيك توك"، في غضون أيام قليلة.
وفي الجلسة النهائية التي ظفرت فيها كاميل بفوز تاريخي، ظهرت المحامية الشابة وهي تعانق زملاءها، كما أشاد محبو النجم الأمريكي بدورها في كسب القضية.
موقع Independent قال إن المحامية الأمريكية، وأثناء حديث لها خارج قاعة المحكمة في ولاية فرجينيا، قالت: "إن حكم اليوم يؤكد ما قلناه منذ البداية؛ بأن الادعاءات ضد جوني ديب تشهيرية وغير مدعومة بأي دليل.. نحن ممتنون، ممتنون للغاية لهيئة المحلفين على مداولاتهم المتأنية".
من هي محامية جوني ديب؟
ويشار إلى أن كاميل وُلدت في سان فرانسيسكو لأبوين كوبيين وكولومبيين، وتخرجت عام 2006 في جامعة جنوب كاليفورنيا، وتخرجت عام 2010 في كلية الحقوق في ساوث وسترن في لوس أنجلوس.
كما حصلت فاسكيز على شهادتها الجامعية من جامعة جنوب كاليفورنيا، ودكتوراه في القانون من كلية الحقوق الجنوبية الغربية في عام 2010.
على مدى السنوات الأربع الماضية، عملت معاونة في شركة براون رودنيك للمحاماة، التي تعاقد معها جوني ديب لتمثيله في قضية تشهير ضد هيرد بقيمة 50 مليون دولار، وهي واحدة من تسعة محامين من الشركة يشاركون في المحاكمة.
في عام 2021، تم اختيارها كواحدة من محامي مجلة Best Lawyer 'One to Watch'.
انتصار جوني ديب
وكانت المحكمة قد قضت بانتصار جوني ديب في قضية التشهير ضد زوجته السابقة آمبر هيرد، التي رفعت ضدّه دعوى قضائية بشأن مزاعم تتعلق بالعنف المنزلي.
وفرضت المحكمة على هيرد غرامةً قدرها 15 مليون دولار تعويضاً لجوني ديب، بعد أن وجدت هيئة المحلفين أنها شوهت سمعة زوجها السابق في مقال نشرته بـ"واشنطن بوست" عام 2018، كتبت فيه عن كونها "شخصية عامة تمثل العنف المنزلي".
فيما وجدت الهيئة أن جوني ديب قد شوه سمعة آمبر هيرد لكن من خلال محاميه آدم والدمان، وفرضت عليه 2 مليون كتعويض عن الأضرار.
يذكر أن جوني ديب تزوج آمبر هيرد عام 2015، لكن خلافاتهما ظهرت بعد عام واحد من الزواج، إذ رفعت هيرد دعوى طلاق عام 2016، متذرعة بأن جوني ديب قام بالاعتداء عليها جسدياً، وتم الانتهاء من إجراءات الطلاق عام 2017، لكن المعارك القانونية لم تنتهِ بين الطرفين.
وقبل الطلاق زعمت آمبر أن ديب قذف الهاتف المحمول نحوها خلال شجار بينهما، ليصطدم بوجهها. وأفاد ضابطان كانا قد حضرا إلى موقع الشجار، في أوراقٍ رسمية، بأنه لم تكن هناك أي آثار إصابة في وجهها.
لكنها شاركت لاحقاً صوراً لها بكدمات زرقاء على وجهها، ومن جهته، أنكر ديب تعنيف زوجته السابقة التي ادعت أنه تعدى عليها 14 مرة على الأقل بين 2013 و2016، عندما كانت تنتابه نوبات غضب بعد تناول الكحوليات أو المخدرات بإسراف.
وفي إحدى دعاوى التشهير القضائية التي رفعها ديب على هيرد، ادعى من جهته أنها ضربته ولكمته خلال إحدى مناقشاتهما الساخنة، وشارك بدوره صوراً تُظهر الكدمات على وجهه.
وفي 2018، كتبت هيرد مقالاً تحدثت فيه عن تعرضها للعنف المنزلي في صغرها، ثم تعرضها له مجدداً بعد زواجها بجوني ديب، وبسبب هذا المقال، رفع ديب دعوى تشهير ضد طليقته يطلب فيها تعويضاً بقيمة 50 مليون دولار.
وفي عام 2020، كانت هيرد ردّت بدعوى مضادة، تطالب فيها طليقها بتعويضٍ قيمته 100 مليون دولار، معتبرةً أنه يستهدفها من خلال حملة تشهيرٍ مستمرّة.