يقاضي ممثل قراصنة الكاريبي جوني ديب زوجته السابقة آمبر هيرد في محكمة مقاطعة فيرفاكس بولاية فرجينيا الأمريكية، مقابل 50 مليون دولار كجزء من قضية تشهير، فيما أطلقت هيرد دعوى مضادة بقيمة 100 مليون دولار.
كانت هيرد، 35 عاماً، قد زعمت سابقاً أن ديب، 58 عاماً، هاجمها بعنف أثناء زواجها واستهدفها بـ"الإساءة العاطفية واللفظية"، فيما نفى ديب ذلك، وفق ما نشرت صحيفة The Times البريطانية في تقرير نشرته يوم الأحد 17 أبريل/نيسان 2022.
قناة تبث تفاصيل قضية جوني ديب وآمبر هيرد
التقرير قال إن تفاصيل القضية والمحاكمة سوف يتم بثها على قناة Court TV، التي تبث القضايا الحالية، بالإضافة إلى تقديم قسم "المحاكمات عند الطلب" على موقعها الإلكتروني، وإن هذه المعركة القانونية هي عملها الرئيسي. وتعرض لافتةٌ حمراء عبر صفحة الويب الرئيسية للموقع صورةً للنجمين بعبارة "هيرد في مواجهة ديب".
تدور المحاكمة المدنية، التي من المتوقع أن تستمر لمدة شهر، حول عمود كتبته هيرد لصحيفة Washington Post الأمريكية في عام 2018 أشارت فيه إلى نفسها على أنها "شخصية عامة تمثل العنف المنزلي"، وهو ادعاء يجادل ديب أنه أضر بسمعته وحياته المهنية.
عرض شهادات مروعة وشهود
بدأت الأحداث في قاعة المحكمة باستضافة جولي غرانت، المشجِّعة المحترفة المتقاعدة وقد عُرِضَ بالفعل على مشاهدي تغطية الشبكة اكتشافات مروعة وشهود غير متوقعين. حافظت غرانت على اهتمام الجمهور بتعليقاتها الحماسية أثناء مشاركتها خبرتها كمحامية مُعتَمَدة ومدعية عامة سابقة.
بالنسبة لغرانت، التي تعيش في جورجيا ولكنها تنحدر من ولاية أوهايو الأمريكية، فإن نقل دراما المحاكمة مع إبقاء الجمهور على اطلاع يعد من أبرز الوظائف التي تقوم بها.
حيث قالت إن "هدفها الأكبر" هو "مساعدة الناس على التعلُّم". وأضافت أن ردَّ فعل المعجبين على عملها كان مثيراً، أو على حدِّ قولها: "هذا أحد الأشياء العظيمة في هذه العملية.. يمكننا جميعاً المشاهدة، يمكننا جميعاً التعلم ويمكننا جميعاً إجراء حوار حول هذا الموضوع".
التركيز على المسلسلات الوثائقية عن الجريمة
في حين فقد بدأ بث Court TV في عام 1991 مع التركيز على المسلسلات الوثائقية عن الجريمة والبرامج الحوارية للتحليل القانوني والتغطية الحية للمحاكمات الجنائية البارزة. وقد انتشر بشكل كبير بعد بث قضايا مثل محاكمة قتل أورنثال جيمز سيمبسون في عام 1995 وجلسة العفو المشروط لتشارلز مانسون في عام 1992. وقالت غرانت، التي كانت مقدِّمةً للبرنامج منذ إعادة إطلاق النشاط التجاري في عام 2019، إن قضية ديب كانت "مخصصة للتلفزيون".
في حين أضافت: "الأمر ليس واضحاً، إنه فوضوي للغاية، إنه قبيح للغاية. شيء فريد حول العنف المنزلي هو أنها ليست جرائم عنف فحسب، بل إنها جرائم سرية أيضاً".
ووفقاً لغرانت، فإن المشاهدين في المملكة المتحدة يشاركون بشكل خاص. قالت: "لقد حصلوا على أكبر قدر من الخروج من قوانيننا الأمريكية، ونظامنا القضائي الأمريكي".
كما وجَّه صديق طفولة لديب اتهاماً بالكذب لهيرد بشأن كونها ضحية للعنف المنزلي وشهد بأنه لم يكن لديها أي كدمات على وجهها بعد هجوم مزعوم.
الحديث عن الصفعة المزعومة
لكن أثناء حديثه عن الصفعة المزعومة، بلهجةٍ نيويوركية قوية، أثار الضحك من أولئك الذين يستمعون- بما في ذلك ديب. وفي وقتٍ سابق، وَقَفَ لإعادة تمثيل مشهد ادعى أنه شاهده على الكاميرات الأمنية لشقيقة هيرد، ويتني، وهو يلقي لكمةً وهمية على الممثلة. وأثناء فترة شهادته التي امتلأت بالعواطف، مسح عينيه من الدموع.
القاضية التي تشرف على معركة ديب ضد هيرد هي بيني أزكاريت، وهي جندية سابقة في مشاة البحرية الأمريكية خدمت لمدة أربع سنوات في الخدمة الفعلية، بالإضافة إلى عدة سنوات أخرى كاحتياطية أثناء دراستها بكلية الحقوق.
حيث سعت لفرض النظام على المحاكمة المحاطة بالإعلام، ومنعت الزوجين السابقين من التقاط صور سيلفي أو التوقيع للمعجبين في قاعة المحكمة.
ثم هناك المحامون المنخرطون في القضية، وهم ليسوا محامين نموذجيين في هوليوود. بنيامين تشيو، الذي يمثل ديب، هو شخصية تحظى باحترام كبير ولديه خبرة كبيرة في القضايا المعقدة التي تنطوي على نزاعات دولية. لقد عمل لدى حكومتي دبي وهندوراس، وفي وقت من الأوقات ترافع في قضية أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
في حين أن تشيو ليس غريباً على العملاء المشاهير، ومع ذلك، فقد مثَّلَ ديب في الماضي أيضاً واستعانت هيرد بالمحامي بنجامين روتنبورن، المحامي الخاص باستديوهات الأفلام وشركات الأسهم الخاصة ومحطة توليد الكهرباء في كاليفورنيا في القضايا التي تنطوي على ادعاءات بانتهاك حقوق الطبع والنشر وسوء سلوك الشركة.
أما شريكته في فريق الدفاع عن هيرد هي إيلان بريديهوفت، وهي محامية تتمتع بخبرة محاكمة واسعة. تشمل قضاياها السابقة اتهام شركة بفصل رجل أبيض للتغطية على سجل من التحيز العرقي والجنساني.