مَن مِن جيل الثمانينات والتسعينات لا يعرف ألبوم "تملِّي معاك" لعمرو دياب؟ إذ يعد واحداً من أشهر ألبوماته الغنائية، لكن هل كنت تعرف أن هذا الألبوم شمل أغنية "حاولت أنساك"؟ إلا أن عمرو دياب رفضها، لتكون من نصيب المغنية اللبنانية إلين خلف وتصبح سبباً في شهرتها وصناعة نجوميتها.
إذ أكد موقع "في الفن" المصري أن "حاولت أنساك" كانت واحدة من الأغنيات التي لم يغنّها الهضبة، وغنّتها فنانة شابة وقتها لتكون سبباً في شهرتها.
أغنية "حاولت أنساك" التي كتبها سامح العجمي، ولحَّنها أشرف سالم، ووزع الموسيقى لها هاني يعقوب، بدأت قصتها مع الهضبة بعد عرضها عليه من الملحن أشرف سالم أثناء تحضيرات ألبوم "تملِّي معاك".
الهضبة أُعجب بالأغنية، وضمها إلى الأغنيات التي سيسجلها للألبوم، إذ وزع الموسيقى لها الموزع طارق مدكور، وسجلها الهضبة بصوته بالفعل، إذ كان مطلع الأغنية يقول "في ليل البعد خبيتك (خبأتك وأخفيتك)".
لكن تحضيرات الألبوم استغرقت شهوراً، وحينها كانت إلين خلف تحضر ألبومها الجديد، وكانت لا تزال شابة تتلمس طريق النجومية.
حكي الملحن الراحل أشرف سالم في لقاء سابق نقل فحواه موقع "في الفن": "شعرت أن عمرو دياب متردد تجاه الأغنية، فهو لم يحدد هل سيضمها للألبوم بشكل نهائي أم لا، وقبل طرح الألبوم (طرح في صيف العام 2000) بأيام علمت أنه لن يضمها، فأسمعت الأغنية لإيلين وأعجبت بها، واتفقنا على تغيير الكلمات وأخذتها".
الأغنية التي سجلتها إيلين خلف كانت من توزيع هاني يعقوب، لكن توزيعه بدا قريباً من توزيع طارق مدكور لها في النسخة التي سجلها دياب، خصوصاً في ضم أصوات الجيتار الإسباني للأغنية، وكانت قريبة أيضاً من موسيقى ألبوم "تملِّي معاك".
أغنية "حاولت أنساك" أصدرتها ألين خلف في ألبومها "عز عليّ" سنة 2001، وهو نفس العام الذي أصدرت فيه ألبوم "دلع الحبايب"، وحققت على إثرهما صدى جماهيرياً كبيراً في العالم العربي.
ظهرت إلين لأول مرة من خلال برنامج المسابقات "ليالي لبنان" وحصلت فيه على الميدالية الذهبية، وانطلقت من وقتها في عالم الغناء، وأطلقت أكثر من ألبوم غنائي منذ عام 1996، ولكنها لم تحقق النجاح والشهرة المنشودين، مثلما فعلت في مطلع الألفينات.
وقد تغيبت إلين عن الساحة الفنية بعد آخر ألبوم لها عام 2005، ثم عادت لتشارك في الموسم الثاني من برنامج "رقص النجوم"، وغادرت مبكراً، لتكشف بعد ذلك خبر حملها من زوجها كارلو أيوب الذي ارتبطت به مدنياً في قبرص منتصف يوليو/تموز 2013.