فنان كوميدي بامتياز من طراز فريد، ولا يشبه غيره من الفنانين الكوميديين، أحبه الجمهور ببصمته الخاصة، هو الفنان "محمد ثروت"، الذي التقينا به ليحكي لنا عن نجاح مسلسل "اللعبة"، والعديد من الأسرار والكواليس، وعن موعد الجزء الثالث، وعن فيلمه الأخير ديدو، وظروف عرضه الصعبة، فكان لنا معه هذا اللقاء.
هل تعتقد أن المنصات الإلكترونية مثل شاهد ونتفلكس تظلم الأعمال الدرامية؟
لا على العكس تماماً، لأن تلك المنصات أصبح لها رواج كبير، ولها جمهور ومشاهدون من كل العالم، وتساهم بشكل كبير في نجاح وانتشار العمل الجيد، خاصة أن هناك الكثيرين لا يحبون مشاهدة التلفزيون.
هل تعتقد أن مسلسل اللعبة كان سيحقق نجاحاً أكبر لو كان تم عرضه للمرة الأولى في رمضان؟
موعد عرض المسلسل لا دخل للممثلين به، ويعود تماماً لشركة الإنتاج والقنوات التي تشتريه، بالإضافة إلى أن رأيي الخاص هو أن العمل الجيد يحقق نجاحاً في أي وقت وأي موسم، لأنه يستطيع أن يجذب الجمهور.
هل كنت تتوقع النجاح الذي حققه مسلسل اللعبة؟
في الحقيقة لم أكن أتوقع هذا النجاح الكبير، سواء في الجزء الأول أو الثاني، ولكن هذا النجاح الكبير في الموسم الأول يُجبرنا على التفكير وعقد الكثير من جلسات العمل للحصول على أفكار جديدة للموسم الثاني، لكي نستطيع الاستمرار في جذب الجمهور، وكان مخرج العمل معتز التوني مهتماً جداً بأن تكون هناك أفكار وأحداث أفضل من الموسم الأول، والحمد لله، فقد حقق الموسم الثاني نجاحاً كبيراً، وحالياً نعقد الكثير من جلسات العمل للموسم الثالث، الذي سيكون اسمه "اللعبة- اللعب مع الكبار".
هل الإفيهات التي أحبَّها الجمهور منك في مسلسل "اللعبة" كانت ضمن السيناريو، أم أنها من ارتجالك؟
أغلب الإفيهات والمواقف التي تركت بصمة عند الجمهور ارتجال بيني وبين شيكو وهشام ماجد، مثل إفيه "قوي"، هذا لم يكن مكتوباً من البداية، ولكنه ارتجال، وأُعجب به المخرج معتز التوني.
ألم يُقلقك أن تشارك مجموعة من النجوم الكوميديين مثل هشام ماجد وشيكو وبيومي فؤاد عملاً واحداً، بحيث سيكون هناك سباق ومنافسة بينكم على جذب انتباه الجمهور وإعجابه بشخصية بعينها؟
على العكس تماماً، فهذا أمر مشجع جداً، وبتفكير اللعبة فأنا ألعب مع لاعبين، وكان مغرياً جداً بالنسبة لي تجمع تلك المجموعة في عمل واحد، بالإضافة إلى لمسة المخرج معتز التوني، وكنت سعيداً للغاية بهذا التعاون.
هل تتوقع أن يحقق الجزء الثالث من "اللعبة" النجاح الذي حققه الجزء الأول والثاني؟
بالطبع لا أعرف، ولكن نتمنى من الله أن يحقق الجزء الثالث النجاح الذي حققه الجزء الأول والثاني، ونستطيع أن نحافظ على إسعاد الجمهور.
هل تعتقد أن المسؤولية التي تقع عليكم في الجزء الثالث ستكون كبيرة للحفاظ على النجاح الذي حققه الجزء الأول والثاني؟
بالطبع، أي جزء ثالث من أي عمل يكون مرهقاً، ولكن الجزء الثالث في اللعبة سيكون مرهقاً أكثر، حيث من المفترض أن تكون الأفكار والتحديات مبتكرة وجديدة، لكي لا يكون هناك أي تكرار يزعج المُشاهد، ومنذ أن انتهى الجزء الثاني ويعكف المؤلفون على كتابة الجزء الثالث، لابتكار تحديدات مختلفة تستطيع أن تجذب المشاهد.
هل تم تحديد موعد تصوير الجزء الثالث؟
لا أعرف حتى الآن موعداً محدداً، ولا أنا ولا أي من فريق العمل، ولكن من المنتظر تصوير الجزء الثالث وعرضه خلال هذا العام.
زوجتك في مسلسل "اللعبة" هي زوجتك في الحقيقة، فكيف تم ترشيحها للعمل؟
رشحها واختارها المخرج معتز التوني، وكان اختياراً جيداً، وستكون معنا أيضاً في الجزء الثالث.

هل تفضل البطولة المُطلقة أم البطولة الجماعية؟
أفضل البطولة الجماعية أكثر؛ لأنه عندما يكون هناك أكثر من نجم في عمل واحد يسعون جميعاً لإنجاح هذا العمل، وأعتقد أن العمل الجماعي تكون له فرصة في النجاح أكثر من البطولة المطلقة.
هل من الممكن أن تحدّثنا عن دورك في مسلسل عودة الأب الضال؟
في الحقيقة هو ليس دوراً كبيراً، هو دور شرف، أو بمعنى أوضح هو موقف معين يغير في مجرى الأحداث، وأقدم دور طبيب تجميل، ولا أريد التصريح بأكثر من ذلك لكي يكون مفاجأة للجمهور.
هل كنت تتوقع النجاح الذي حققه فيلم "ديدو" الذي تم عرضه بعد عام من تصويره بسبب كورونا؟
بالطبع النجاح الذي حققه ديدو هو كرم من الله سبحانه وتعالى فقط، فقد انتهينا من تصويره منذ أكثر من عام، والنجاح الذي حققه خلال أزمة كورونا وظروف عرضه السيئة جعل للنجاح فرحة أكبر، وأنا سعيد للغاية بالمشاركة في فيلم "ديدو"، لأنه للجمهور العام، ويستهدف كل أفراد العائلة.
ما جديدك في تلك الفترة؟
نعمل على الانتهاء من فيلم "تماسيح النيل" مع المخرج سامح عبدالعزيز، ونستأنف تصوير "دماغ عالية"، بطولة الفنان أحمد فهمي وروبي وعمرو عبدالجليل.
هل إذا غضبت من أحد الزملاء يمكنك أن تعبر عن هذا الغضب عبر السوشيال ميديا؟
بالطبع لا، يمكننا أن نقوم بالعتاب أو اللوم فيما بيننا، ولا يمكن أن أستخدم السوشيال ميديا في ذلك.
هل إذا قرأت سيناريو وأعجبك، ولكن هناك بعض التعديلات والتعليقات عليه، تختار أن تضيف تعديلاتك أم تعتذر عن الدور؟
إذا أعجبني الدور بالتأكيد أضيف التعديلات التي أرغب فيها، ونفعل ذلك دائماً مع المؤلفين حتى نصل إلى الأفضل.
هل تعتقد أن السينما تعيش أطول من الدراما؟
أنا أرى أن السينما تختلف عن الدراما كثيراً، ولكن ما يميز السينما أنها تعيش لسنوات عديدة، ونشاهد الفيلم مئات المرات، أما المسلسل فيختلف الوضع وينتهي سريعاً، ولا توجد له صلاحية تدوم لسنوات.
هل تعتقد أنك فنان شامل أم كوميدي؟
الجمهور هو من يحكم بذلك، ويمكنكم أن تعتبروني فناناً غنائياً استعراضياً (ضاحكاً).