ألمحت حليمة عدن، عارضة الأزياء الأمريكية المسلمة ذات الأصول الصومالية، إلى احتمالية عودتها إلى صناعة الموضة، بعد مرور أقل من عام على إعلانها الابتعاد عن عروض الموضة؛ لأن الصناعة أجبرتها على الابتعاد عن معتقداتها الدينية، وذلك وفق ما ذكرته صحيفة The Daily Mail البريطانية، الثلاثاء 01 يونيو/حزيران 2021.
ولدت حليمة، 23 عاماً، في الصومال وعاشت في مخيم كاكوما للاجئين في كينيا قبل الانتقال إلى الولايات المتحدة في السابعة من عمرها، وقد علقت على صناعة الموضة في سلسلة من المنشورات على موقع إنستغرام في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقد كِيل لها المديح لتحدثها صراحة عن "عدم راحتها" بعد أن صار حجابها أصغر بكثير خلال عملها عارضة أزياء.
مشروع ضخم
لكن حليمة، التي يتابعها أكثر من مليون متابع على موقع إنستغرام، ألمحت الآن إلى عودتها إلى مجال الموضة في منشور جديد مع مصمم الأزياء الأمريكي تومي هيلفيغر.
حصلت الصورة على أكثر من 143 ألف إعجاب، وكتبت حليمة تعليقاً أسفلها يقول: "أصور مشروعاً ضخماً خاصاً مع أحد المصممين المفضلين بالنسبة إلي، تومي هيلفيغر".
وكانت ترتدي في الصورة حجاباً أسود مع رداء مخطط أنيق، بينما كانت تقف بجوار المصمم البالغ من العمر 70 عاماً.
قرار حليمة المثير للجدل
عندما أوضحت حليمة في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 عبر إنستغرام قرارها بترك صناعة الموضة، اختلفت آراء متابعيها.
قالت إنها بكت في غرفتها بالفندق بعد أن وافقت على الظهور ببنطلون جينز فوق رأسها بدلاً من حجابها، في حملة لصالح شركة أمريكان إيجل أوتفترز، وادّعت أنها شعرت أنها فقدت جزءاً منها.
حليمة، أوضحت كذلك أنها كانت في البداية فخورة؛ لأنها تمثل النساء المسلمات في صناعة الموضة، لكنها شعرت أنها ارتكبت أخطاء عندما جسدت الحجاب التقليدي للمرأة المسلمة.
كما أضافت عارضة الأزياء كذلك أن توقيت التصوير كان يتعارض مع أوقات الصلاة، مما يعني أنها تفوت أداء الشعائر الدينية.
فقدت الإحساس!
وكشفت حليمة عن أنها لم تعد تتحكم في الملابس التي ترتديها خلال مسيرتها المهنية، وأنها وافقت على ارتداء حجاب كانت سوف تستبعد ارتداءه في بداية مسيرتها المهنية.
وقالت في حديثها مع شبكة الإذاعة البريطانية BBC إنها بدأت تشعر كما لو أنها "نسخة منبوذة من صنع الرجل الأبيض"، وإنها كانت بالكاد تتعرف على نفسها عندما تشاهد صورها على المجلات.
أضافت حليمة: "لم يعد لدي أي حماسة لأنني لم أعد أرى نفسي. هل تعرفون مدى الضرر الذهني الذي يمكن أن يسببه الأمر للشخص؟ عندما يكون من المفترض أن أشعر بالسعادة والعرفان وأن أكون متصلة بالأمر لأن هذه هي أنا، وهذه صورتي، لكنني كنت بعيدة تماماً. كانت مسيرتي المهنية في القمة، لكنني لم أكن سعيدة ذهنياً".
وجدت حليمة دعماً من متابعيها لقرار ابتعادها عن الصناعة بعد اعترافها، وأعربوا كذلك عن احتفائهم بعودتها المقترحة.
إذ كتب أحدهم: "أتمنى لك الأفضل يا حليمة، أنت تستحقين الكثير". وكتبت مستخدمة أخرى: "بالضبط! أنت تفعلين الأمر وفقاً لشروطك". وأضاف مستخدم ثالث: "رائع! لا أتحمل الانتظار! سعيد بأن أراك في صناعة الموضة مرة أخرى".