طلب المعلّقون عند المطربة ريانا "تصحيح رؤيتها للحقائق" فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بعدما أصدرت بياناً ذكرت فيه أنها "تقف مع الإنسانية"، وفق ما ذكره تقرير لمجلة Newsweek الأمريكية، الخميس 13 مايو/أيار 2021.
إذ ذكرت ريانا أنها في حالة حزن وحداد بسبب أرواح الأبرياء التي زُهقت من جرّاء أعمال العنف التي اندلعت يوم الإثنين 10 مايو/أيار، بعد الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسيين واندلاع المواجهات في قطاع غزة.
بيان ريانا يُغضب متابعيها
استُقبل تصريح ريانا، بعاصفة من عشرات التعليقات التي تقول "فلسطين حرّة" على منصة إنستغرام، وطالبها مستخدمو المنصة بمعرفة مزيد عن حقائق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ذكرت المطربة في بداية تصريحها على إنستغرام: "قلبي ينفطر بسبب العنف الذي أراه بين إسرائيل وفلسطين. لا يمكنني تحمُّل رؤية الأطفال الإسرائيليين والفلسطينيين الأبرياء يختبئون في الملاجئ خوفاً من القنابل، ومقتل أكثر من 40 شخصاً في غزة وحدها، بينهم 13 على الأقل أطفال أبرياء!".
انتقدت المطربة الأمريكية "الحكومة والمتطرفين"، وأكدّت ضرورة التحرك لإنقاذ حياة الأبرياء. وكتبت: "لابد أن يكون هناك حل ما! نشاهد بمنتهى الأسف سقوط الأبرياء ضحايا لمفاهيم يتبنّاها الحكومة والمتطرفون، وينبغي كسر هذه الحلقة!".
انهمرت على منشورها تعليقات تُبرز الرمز التعبيري للعلم الفلسطيني. ذكر أحد التعليقات: "صحِّحي مفاهيمك عن الحقائق، يمكنك الاستفادة بقليل من البحث". وذكر آخر: "لا توجد ملاجئ من القنابل في فلسطين".
"#فلسطين_حرة"
كما تعرَّض بيان المطربة لانتقادات كبيرة أيضاً على تويتر، إذ قال أحد المنتقدين: "تحاول ريانا أن تُظهر أنها مهتمّة بحياة الجميع وما إلى ذلك. أشعر بخيبة الأمل نوعاً ما، إنه ليس صراعاً! إنه اعتداء من جانب واحد".
بينما قال آخر: "لقد غيَّرت رأيي، بإمكان ريانا أن تحتفظ بألبومها الجديد. #فلسطين_حرّة".
فيما تداول كثير من المستخدمين تغريدة "فلسطين حرة" التي نشرتها المطربة في يوليو/تموز 2014، بعد اندلاع الحرب في غزة بفترة وجيزة. ويُذكر أن المطربة حذفت التغريدة بعد ذلك.
قال أحد المعلقين على التغريدة: "لقد تحوّلت ريانا من #فلسطين_حرّة إلى الحياد، أمر مقيت!". وقال آخر: "هؤلاء المشاهير يفضّلون الحياد ويرفضون رؤية الحقائق. أشعر بخيبة الأمل من ريانا، لكنني لست مفاجَأً".
بينما أشار مستخدم آخر على منصة تويتر إلى ما ذكرته المطربة الأمريكية عن الملاجئ، وكتب: "أريد لفت نظرك إلى أن الفلسطينيين ليست لديهم ملاجئ من القنابل، وليست لديهم أي حماية".
وأضاف: "ليس لدى الفلسطينيين في غزة أي مكان يختبئون فيه أو يذهبون إليه. ليس لدى الفلسطينيين جيش، ولا أسلحة نووية، ولا يحصلون على معونات بمليارات الدولارات. يسعدني مناقشة تلك النقاط معكِ لتوضيح الحقائق".