أطلقت المغنية الأمريكية سيلينا غوميز، الخميس 29 أبريل/نيسان 2021، حملة جديدة للصحة العقلية برعاية علامة المكياج التجارية الخاصّة بها Rare Beauty والتي كانت قد أسّستها قبل نحو عام.
تأتي مبادرة "أساسيات الصحة العقلية The Mental Health 101" مباشرةً مع بدء شهر التوعية بالصحة العقلية في مايو/أيار الجاري. وهو جزءٌ من صندوق Rare Impact الذي يساعد في توفير الدعم وخدمات الصحة العقلية، خاصةً داخل المجتمعات الأكثر حرماناً.
فيما اعتبر موقع Stylecaster الأمريكي هذه الحملة التي كشفت عنها سيلينا، أمراً جديراً بالاهتمام، لأن المغنية الأمريكية تُعتبر شخصيةً كتومةً للغاية، ولا يرى أحدٌ حياتها اليومية على منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك أو إنستغرام مثلاً، مضيفاً: "لذا حين تختار فتح قلبها والحديث عن شيءٍ ما، فلا بد أنّه أمرٌ مهم".
من جهتها، عبّرت سيلينا، في بيان، عن تمنيها لو كانت قد درست الصحة العقلية، كما درست المواد الأخرى في نشأتها، مضيفة: "كل شخص يستحق أن يعرف عن صحته العقلية منذ سنٍ مبكرة، حتى يصير جاهزاً لطرح الأسئلة والوصول إلى الموارد وتقوية نفسه".
معاناة شخصية
هذه الحملة عزيزةٌ جداً على قلب سيلينا، بسبب معاناتها الشخصية مع الصحة العقلية، وفقاً لنص البيان.
كما استطردت النجمة العالمية بالقول: "أُدرِك حجم الرعب والوحدة التي يشعر بها المرء في مواجهة القلق والاكتئاب خلال شبابه".
يشار إلى أنه يُمكن للراغبين في المشاركة بالحملة عن طريق التوقيع على عريضة موقع Change.org، التي تدعو إلى زيادة موارد الصحة العقلية في المدارس والمرافق التعليمية الأخرى.
تبرعات للحملة
فضلاً عن ذلك، يمكن التبرع لصندوق Rare Impact Fund مباشرةً.
في هذا الصدد، ستتبرّع العلامة التجارية Rare Beauty بـ200 ألف دولار، بمجرد وصول تبرعات الجمهور إلى الرقم نفسه.
وفقاً لموقع Inside Philanthropy، فإن 1.3% فقط من إجمالي الاستثمارات الخيرية ذهبت لدعم الصحة العقلية على مدار السنوات الأخيرة. وهذا ما يزيد أهمية مبادرةٍ من هذا النوع.
يشار إلى أن سيلينا كانت تعاني من مشاكل نفسية، وتحديداً من اضطراب الهوس الاكتئابي. وفي كثير من المناسبات سبّب هذا الاضطراب مشاكل شخصية لها.
أيضاً توقفت سيلينا عن العمل خلال العام 2017، بسبب إصابتها بداء "الذئبة الحمراء".
كانت وسائل إعلام أمريكية قد نقلت عن صديق مقرب لها، قوله إنها كانت تعاني من هذا المرض قبل سنوات، لكن أعراضه اشتدت عليها وقتها بشكل كبير، ولذلك احتاجت للراحة وتلقي العلاج المناسب، كي تتعافى منه.
ماكرون يستجيب لنداء سيلينا غوميز
في سياق آخر، استجاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لنداء أطلقته سيلينا قبل أيام، إلى زعماء العالم من أجل إمداد البلدان الفقيرة بالأموال أو بجرعات من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد.
حينها كتب ماكرون رداً على تغريدة سيلينا على موقع "تويتر"، قائلاً: "شكراً على حمل هذه الرسالة الحاسمة إلى جميع القادة. فرنسا بدأت بالفعل في إرسال جرعاتها الأولى من اللقاح إلى إفريقيا من خلال آلية كوفاكس، وهذه مجرد بداية. دعونا الآن نقف مع أولئك الذين لديهم أقل".
كانت سيلينا قد وجهت الدعوة إلى ماكرون وزعماء مجموعة السبع، من ضمن الترويج لحفل موسيقي في 8 مايو/أيار المقبل، تحت عنوان "فاكس لايف"، بمشاركة عدد من الفنانين العالميين بهدف جمع المال لتمويل اللقاحات في العالم.