إذا كنت تحب أن ترفع الأدرينالين لأعلى مستوياته.. إليك 7 أفلام تجمع الخيال العلمي والرعب

عربي بوست
تم النشر: 2021/03/19 الساعة 11:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/03/19 الساعة 11:42 بتوقيت غرينتش

يشير نجاح عدد لا يحصى من الأفلام إلى أنَّ ثمة سحراً ما يحدث عندما يتشابك الخيال العلمي مع الرعب في فيلم واحد. تتطرق كلتا الفئتين إلى العديد من القضايا ذات الصلة بنفس الموضوعات، على سبيل المثال، الخوف من العالم الآخر، العزلة، الوحدة ومحاولة النجاة. تتناسب مثل هذه الموضوعات مع طبيعة قصص الخيال العلمي والرعب.

وبينما باتت أفلام رائعة مثل "The Thing" و "Invasion of the Body Snatchers" من الكلاسيكيات المألوفة بين رواد السينما، فقد حان الوقت لإلقاء نظرة على عدد من أفلام الخيال العلمي الرعب الأقل شهرة أو التي لم تحظ بمشاهدة عدد كبير من الجمهور. إليك بعض هذه الأفلام التي تجمع بين الخيال العلمي والرعب:

أفلام رعب و خيال علمي

1- Flatliners

(1990)

تخطّ النسخة الجديدة السيئة المخيبة للآمال التي أُنتجت عام 2017، وارجع إلى نسخة الفيلم الأصلية المعروضة في التسعينيات. تدور أحداث الفيلم الأصلي حول طالب في كلية الطب يُدعى "نيلسون" يشارك مع مجموعة من أصدقائه في تجربة مثيرة يقتربون فيها من الموت ثم يعودون للحياة مرة أخرى ليواجهوا بعد ذلك عواقب وخيمة.

الفيلم من بطولة كيفر ساذرلاند، كيفن بيكون، جوليا روبرتس، أوليفر بلات، وويليام بالدوين. 

تكمن روعة هذا الفيلم في جاذبية أداء الممثلين. لا يشعر الجمهور أبداً أنَّهم يشاهدون مجموعة فنانين يؤدون مشاهد من منطلق الالتزام بإنهاء العمل. ينجح الممثلون من خلال أدائهم الرائع في جذب المشاهد، ويعزى الفضل في ذلك إلى المخرج جويل شوماخر.

أثبت شوماخر -جنباً إلى جنب مع الاختيار الجيد للممثلين- قدرته على التعامل مع عناصر هذه النوعية من أفلام الفنتازيا المظلمة على الرغم من أنَّ سيرته السينمائية لم ترق إلى هذا المستوى المتميز.

أجاد المخرج توظيف المؤثرات البصرية لخلق حالة جمالية مميزة لكل مشهد. أدَّى استخدام البخار والنيون الوامض والألوان الحادة والظلال إلى خلق حالة قاتمة مروعة تناسب تماماً الحبكة وتؤكد قوة إيقاع أفلام الخيال العلمي المرعبة. يأخذك فيلم "Flatliners" إلى رحلة تشويق ممتعة بما يتضمنه من مشاهد رائعة وقصة مثيرة جديرة بالمشاهدة.

2- Color Out of Space 

(2019)

يستند الفيلم إلى قصة قصيرة للكاتب الأمريكي الشهير في مجال أدب الرعب، هوارد فيليبس لافكرافت. تتابع أحداث الفيلم ناثان جاردنر وعائلته أثناء مواجهتهم كائنات فضائية معادية تؤثر على منزلهم وعقولهم وأجسادهم. الفيلم من بطولة نيكولاس كيج، جويلي ريتشاردسون، مادلين آرثر، جوليان هيليارد وبريندان ماير.

عندما يتم تحويل قصة للكاتب لافكرافت إلى فيلم، يجب أن تتمتع بخيال خصب للغاية، وهذا بالضبط ما يميز المخرج ريتشارد ستانلي الذي نجح ببراعة في تجسيد قصة لافكرافت مع إضافة أفكاره الخاصة. يقتصر النص الأصلي على وصف لون مظاهر الحياة على أنَّها شيء لم يسبق للجنس البشري رؤيته قط. بناءً على هذه الإشارة التوجيهية غير الواضحة بالقدر الكافي، اختار ستانلي مؤثرات بصرية وخاصة تناسب جميعها الصفة الأسطورية لهذا المخلوق الفضائي. تبيّن الطبيعة المروعة والسريالية للفيلم قدرات ستانلي المميزة في مجال الإخراج واحترامه الشديد في نفس الوقت لنص هوارد فيليبس لوفكرافت.

بالإضافة إلى الصورة السينمائية، تتوافق طريقة الأداء المميزة لنيكولاس كيج مع حالة الغموض والغرابة الساحرة الموجودة في الفيلم.

يستطيع فيلم The Color Out of Space جذب المشاهد وإدخاله في عالم الرعب والغموض والخيال العلمي الخاص به. 

3- The Faculty 

(1998)

تدور أحداث الفيلم في مدرسة ثانوية يبدأ مُعلّموها في التصرف بغرابة بمجرد إصابتهم بطفيليات نتيجة تعرضهم لهجوم من كائنات مغايرة من عالم آخر. بينما تحاول الطفيليات إصابة كل شخص واحداً تلو الآخر، قررت مجموعة من الطلاب التصدي لهذه الكائنات.

الفيلم من بطولة جوردانا برويستير، شون هاتوسي، إليجاه وود، آشر ريموند، كليا دوفال، جوش هارتنت ولورا هاريس.

ينتمي فيلم The Faculty إلى فئة أفلام الخيال العلمي الرعب، فضلاً عن أنَّه يُمثّل مرجعاً مثالياً للنمط السينمائي خلال فترة التسعينيات بدايةً من الموسيقى إلى أسلوب الكتابة ليُمثّل حالة فنية مدوية من الماضي قادرة على منح المشاهد جرعة عالية من الإثارة والتشويق.

4- The Platform 

(2019)

يأخذ هذا الفيلم الإسباني ظلم الطبقية إلى مستوى آخر تماماً ليقدم نظرة عميقة عن أهوال البشرية. تدور أحداث الفيلم في سجن عمودي من عدة طبقات، يحتوي كل طابق على زنزانة واحدة يقبع فيها سجينان. وفقاً للقواعد، يُقدّم السجن وجبة كبيرة في اليوم للسجناء وينزل الطعام على طاولة لكل زنزانة تنازلياً من أعلى إلى أسفل ليأكل سجناء الطوابق العليا جيداً بينما يعيش أولئك الموجودون في الطوابق الدنيا على الفتات، إن وجد.

على الرغم من أنَّ محاكاة الطبقات الاجتماعية وإبراز بشاعة عقلية البقاء للأقوى ليس بالأمر الجديد، تكمن المأساة المحزنة والمرعبة لهذا النظام في بساطة الحل الذي سيجعل الفائدة تعم على الجميع: إذا اكتفى كل سجين بأكل حصة صغيرة، فإنَّ الطعام سيصل إلى جميع السجناء الموجودين في الأسفل. ومع ذلك، يظل السجناء في الأعلى يأكلون بنهم غير مكترثين أبداً أن يتركوا شيئاً من الطعام لسجناء الزنزانة التي أسفل منهم. يتضح جلياً سيادة عقلية البقاء للأقوى وأن التعاطف لا ينتصر أبداً على الأنانية.

بينما يستيقظ بطل الفيلم "غورينغ" (الذي أدَّى دوره الفنان إيفان مساجوي) في الطابق 48، ينتهي به الأمر خلال شهر واحد في الطابق 133. وإذا تساءل رواد السينما عن كيفية بقاء المستويات الأدنى على قيد الحياة، يغوص الفيلم في هذا الواقع القاتم الذي يصعب على المشاهدين احتماله. ورغم ذلك، قد يلقى هذا الواقع المرير صدى لدى جمهور اليوم.

5-Assimilate

(2019)

يُقدّم الفيلم عرضاً ممتعاً لقصة 3 أصدقاء يبثون سلسلة حلقات عبر شبكة الإنترنت حول بلدتهم الريفية عندما اكتشفوا أنَّ جيرانهم يتعرضون للقتل ويحل محلهم مخلوقات أخرى تشبه الحشرات وتتحول فيما بعد إلى نسخ متطابقة من الضحايا. الفيلم من بطولة جويل كورتني، كالوم ورثي وآندي ماتيشاك.

يظهر إدراك صنّاع الفيلم للتطور الرقمي الذي يشهده العالم حالياً ويستفيدون منه في الأحداث. يثبت طاقم العمل أيضاً قدرتهم على التعامل مع دمج الرعب والخيال العلمي والفكاهة والدراما في فيلمٍ واحد. نجح الممثلون أيضاً في تحقيق مفهوم أساسي آخر، وهو الإعجاب بالشخصيات. بينما قد يبدو ذلك عنصراً أساسياً في أي فيلم، لكنه يغيب في بعض الأحيان. قدّمت العديد من الأفلام، لاسيما الرعب، شخصيات بشعة وأحادية البعد لدرجة تجعل المشاهد يشمئز من مشاهدة أفعالهم وسماع كلماتهم. بدلاً من ذلك، يقدم هذا الفيلم شخصيات ذات أبعاد واقعية وليست رقيقة سطحية أو بشعة لا تطاق. على سبيل المثال، يمكنك الاقتناع بأنَّ كورتني وورثي وماتشاك مراهقون يعانون من صعوبات في الحياة الواقعية لديهم أحلام كبيرة في مواجهة غزو مخلوقات من عالم آخر. في ضوء ذلك، يمنحك فيلم Assimilate مشاهدة ممتعة لن تندم عليها أبداً. 

6- Slither 

(2006)

يعود المخرج الأمريكي جيمس غان إلى شغفه بأفلام الخيال العلمي الرعب بصناعة هذا الفيلم المتقن. تدور أحداث الفيلم حول بلدة صغيرة هادئة تتعرض لغزو من مخلوق غير أرضي ينشر نوعاً مجهولاً من الطفيليات يصيب السكان ويجعلهم خاضعين لسيطرة هذا المخلوق.

الفيلم من بطولة مايكل روكر وناثان فيليون وإليزابيث بانكس وتانيا سولنييه. استخدم جيمس غان في هذا الفيلم جرعات بسيطة من المؤثرات الخاصة لتسليط الضوء على الطفرات المروعة التي أحدثها باستخدام أدوات عملية، مثل استخدام الأعضاء الصناعية التي تضاهي تماماً نظيرتها الطبيعية في الشكل. 

وإلى جانب المؤثرات الخاصة، أظهر غان أيضاً قدرته على التعامل مع التجاور. يدرك غان أن ثمة توازناً يجب الحفاظ عليه عند إضافة الكوميديا داخل نسيج الفيلم الرعب. فقد تقوض جرعة زائدة من الكوميديا ​حالة الرعب تماماً وتجعلها باهتة. استطاع المخرج بدقة تامة السير على هذا الحبل المشدود المعروف باسم كوميديا ​​الرعب. يُقدّم الفيلم حالة رعب متقنة تعرف كيف تجعل المشاهدين يضحكون ويصمتون ويصرخون في نفس الوقت.

7- Sea Fever

(2019)

يركز فيلم "Sea Fever" على جودة الرعب بدلاً من إنتاج الكثير من المخاوف والأهوال التي تحبس الأنفاس وتوقف دقات القلب بالطريقة التقليدية المعتادة. يتتبع الفيلم رحلة سفينة صيد رثة يواجه طاقمها مخلوقاً مجهولاً في وسط المحيط الأطلسي يهاجم السفينة ويصيبهم بفيروس يقتلهم واحداً تلو آخر. الفيلم من بطولة كوني نيلسن، دوغراي سكوت وهيرميون كورفيلد.

ينجح فيلم "Sea Fever" في الحفاظ على إيقاع مشدود طوال مدة العرض ويجعل المشاهدين يشعرون بقلق وعدم ارتياح يتنامى في كل لحظة أثناء مشاهدتهم الأحداث تتكشف. قد لا يدخل المشاهد في حالة من الذعر الخالص نتيجة رؤية الكثير من مشاهد الرعب المُفصّلة، لكنه يجد نفسه بدلاً من ذلك مشدوداً لأحداث محكمة الحبكة تتكشّف ببطء وتجعله فيلماً يستحق المشاهدة.

علامات:
تحميل المزيد