دعت خبيرة التجميل المشهورة، هدى قطان، متابعيها للانقلاب على القواعد التي تفرضها الشركات المنتجة لمواد التجميل، ومواجهة المعايير التي وضعتها لتقييم مدى جمال المرأة، كما انتقدت شركات التجميل، وقالت إن همها الوحيد هو الربح المادي على حساب "جمال المرأة".
بحسب موقع "هاربرز بازار"، فقد حاربت خبيرة التجميل هدى قطان معايير الجمال طوال مسيرتها، أما اليوم فهي تدعو إلى حراك تهز به صناعة الجمال وتشجع العلامات الكبرى للانضمام لها.
هدى قطان تنتقد مفاهيم الجمال
نشرت هدى قطان أخيراً فيديو على صفحتها الخاصة على إنستغرام تصرح فيه بأنها مستعدة للتغيير في صناعة التجميل، وقالت "لم أكن متواجدة بشكل كبير خلال العام الماضي، ولكنني اليوم مستعدة لإعادة التفكير في طريقة استخدامي لمنصات التواصل الاجتماعي، وصناعة مستحضراتي، وحتى طريقة التأثير على الناس من خلال ذلك."
كما أكدت هدى من جديد أنها متواجدة اليوم في عالم التجميل؛ لأنها لم تكن تشعر بالجمال في السابق، وبالتالي لجأت لاستخدام المكياج حتى تغطي عيوب بشرتها وترسم صورة مختلفة لنفسها "شعرت أنني قبيحة وقد ساعدني عالم التجميل بأن أشعر بالرضا والجمال، أغرمت بعالم التجمل منذ عمر التاسعة، وأتقنت رسم المكياج بالكامل في الرابعة عشر".
أضافت هدى قطان أن خطر المكياج والتجميل يكمن في عدم معرفتنا أننا لسنا بحاجة إليه لنكون على حقيقتنا، وقالت "قيل لنا أن علينا أن نكون على هيئة معينة وأن نحد الجمال في معايير معينة وضعتها علامات التجميل الكبرى لنا ليدفعونا لشراء منتجاتهم، وهذه مشكلة حقيقية".
كما قالت: "أعتقد أن صناعة التجميل رائعة وقد غيّرت حياتي ولكن بها بعض الأمور التي تحتاج إلى تغيير فوري وإن لم تتغير فإن الوضع سيسوء".
الشركات "هدفها الأرباح المادية"
واصلت سيدة الأعمال رسالتها وانتقدت فيها الأشخاص الذين دخلوا إلى صناعة التجميل بدون أن يكون لديهم أي اهتمام بهذه الصناعة بل بهدف تحقيق الأرباح المادية.
فقد أوضحت هدى قطان أن "ذلك ليس الخطأ الأساسي، بل إن الخطأ هو أن نرسم صورة معينة للجمال، وأن نقول للناس إنهم ليسوا جميلين بما فيه الكفاية، بل عليهم أن يشتروا منتجاً معيناً ليكونوا أكثر جمالاً"، ثم توجهت بالحديث إلى جمهورها وقالت: "أنتم لستم بحاجة لشراء أي منتج لتكونوا أكثر جمالاً، وبما في ذلك منتجاتي، أنتم جميلون بطبيعتكم".
أسست هدى علامتين للتجميل واحدة هي علامة المكياج هدى بيوتي، والثانية هي علامة مستحضرات العناية بالبشرة ويشفل. ولم تكن هذه المرة الأولى التي تهاجم فيها معايير الجمال، فقد نشرت العديد من الفيديوهات التي تؤكد موقفها من معايير الجمال الزائفة، وتطبيقات تعديل الصور، وأوضحت أن هذه الصورة المحدودة للجمال يمكن أن تؤثر على المراهقات والشابات الصغيرات وأن هذا الوضع بحاجة لتغيير جذري.
لطالما كانت خبيرة التجميل العراقية الأمريكيّة هدى قطان من أوائل المحاربين ضد معايير التجميل غير الواقعية، واستخدام البعض لتأثيرهم على مواقع التواصل الاجتماعي لرسم صورة معيّنة للجمال محدودة بالبشرة الصافية البيضاء والخصر النحيل والشعر الناعم، أما اليوم فهي تدعو إلى انتفاضة في عالم الجمال.