الفيلم العربي “الرجل الذي باع ظهره” يصل للقائمة النهائية للأوسكار.. والمخرجة: حدث تاريخي

عربي بوست
تم النشر: 2021/03/16 الساعة 07:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/03/16 الساعة 07:21 بتوقيت غرينتش
الفيلم العربي الرجل الذي باع ظهره يصل للقائمة النهائية للأوسكار

وصل الفيلم الروائي "الرجل الذي باع ظهره"، للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، إلى القائمة النهائية لجائزة الأوسكار، كأفضل فيلم دولي، والتي تضم خمسة أفلام، الإثنين 15 مارس/آذار 2021، ووصفت المخرجة هذا الإنجاز بأنه "حدث تاريخي". 

وتضم القائمة التي يتنافس فيها الفيلم العربي، أفلام (جولة أخرى) من الدنمارك، و(أيام أفضل) من هونغ كونغ، و(عمل جماعي) من رومانيا، و(إلى أين تذهبين يا عايدة؟) من البوسنة والهرسك، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.

الفيلم بطولة السوري يحيى مهايني، والفرنسية ضياء ليان، والنجمة الإيطالية مونيكا بيلوتشي، وحصد في 2020 و2021 العديد من الجوائز في مهرجانات سينمائية عربية وغربية.

في هذا الفيلم،  تصور المخرجة قصة الشاب السوري (سام علي)، الذي اضطر بعد تعرضه للتوقيف اعتباطياً إلى الهرب من بلده سوريا الغارق في الحرب، تاركاً هناك الفتاة التي يحبها  ليلجأ إلى لبنان.

لكي يتمكن سام من السفر إلى بلجيكا ليعيش مع حبيبته فيها، يعقد صفقة مع فنان واسع الشهرة، تقضي بأن يقبل بوشم ظهره وأن يعرضه كلوحة أمام الجمهور ثم يباع في مزاد مما يفقده روحه وحريته.

كانت كوثر قد قالت، في تصريح سابق لوكالة الأناضول، إنها أرادت عبر الفيلم معالجة مسألة حرية التنقل التي يعاني منها اللاجئون السوريون وغيرهم من الذين ينتمون للعالم الثالث، ويتم منعهم من السفر لمجرد أنهم يمتلكون جواز سفر دولة بعينها.

وأضافت أن هذا الوضع يجعل أي شخص إما أن يوافق على أي عقد عمل، أو أن يضطر إلى قبول أي عرض غريب من نوعه حتى لو يُخسره كرامته.

احتفاء بنجاح الفيلم 

واحتفت المخرجة كوثر بوصول فيلم "الرجل الذي باع ظهره" إلى الجائزة النهائية للأوسكار، وقالت من مقر إقامتها في العاصمة الفرنسية باريس إن ترشيح فيلمها "حدث تاريخي غير مسبوق في السينما التونسية"، وأضافت: "إنه حلم يتحقق وإنجاز توصلنا إليه بمفردنا وبعرق جبيننا".

كذلك دعت المخرجة وكاتبة السيناريو الأربعينية سلطات بلدها إلى تعزيز الاهتمام بالسينما، معربة عن أملها في أن يشكل هذا "التميز حافزاً لمزيد من دعم السينما والإحاطة بالسينمائيين"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. 

تنتمي كوثر المولودة في 27 آب/أغسطس 1977 في سيدي بوزيد (وسط تونس)، إلى جيل السينمائيين التونسيين الشباب، الذين نقلوا إلى الشاشة الكبيرة قضايا مجتمعية وسياسية كانت تخضع للرقابة المشددة قبل ثورة 2011 وتقديمها في طرح جريء، مساهمين في ظهور "سينما جديدة".

أخرجت كوثر عدداً من الأفلام القصيرة والوثائقية وحصد فيلمها "على كف عفريت" إعجاب الجمهور خلال عرضه ضمن قسم "نظرة ما" في مهرجان كان الفرنسي العام 2017، وهو يتناول قصة فتاة اغتصبها رجال الشرطة وتكافح لتقديم شكوى في حقهم.

يُشار إلى أن فيلم "الهدية" للمخرجة الفلسطينية فرح نابلسي، وصل إلى القائمة القصيرة لجائزة أوسكار عن أفضل فيلم قصير، والتي تضم خمسة أفلام أيضاً، ويقام حفل إعلان وتوزيع جوائز الأوسكار في 25 أبريل/نيسان المقبل. 

تحميل المزيد