بعد عامين من إصدار ألبومه الأخير "داري يا قلبي"، الذي شهدت أغنيته الرئيسية نجاحاً كبيراً، عاد المطرب المصري حمزة نمرة بقوة إلى السّاحة الفنيّة متصدراً "الترند" في مصر والعديد من الدول العربية بأغاني ألبومه الجديد "مولود سنة 80″، والذي خصصه لتسليط الضوء على حالة الاضطراب التي يشعر بها جيل الثمانينيات.
في حوار مع "عربي بوست"، يكشف المؤلف الموسيقي والمغني حمزة نمرة تفاصيل ألبومه الجديد، مؤكداً أنّ المولود الجديد "يحمل الكثير من المشاعر والأحاسيس الإنسانية البسيطة جداً التي عاشها ويتقاسمها معه العديد من الناس".
كم استغرق ألبوم "مولود سنة 80" وقتاً للتحضير؟
استغرق الألبوم الجديد حوالي ستة أشهر من التحضير بين اختيار الكلمات والموسيقى والتوزيع والتسجيل في الاستوديوهات.
لماذا اخترت "مولود سنة 80" اسماً لألبومك الجديد؟
أحسستُ أنّ هناك حالة واحدة وموضوعاً موحداً يجمع بين أغاني الألبوم، كما أن الاسم نفسه "مولود سنة 80" سيشدّ المستمع، لذلك قررت أنْ يحمل الألبوم هذا الاسم.
كثير من المتابعين لك يلمسون حالة التغير التّي طرأت على أغانيك، هل يمكننا القول إنّك مررت بحالة إحباط فنّي مثل حالة الإحباط التي يعاني منها أغلب جيلك؟
على العكس تماماً، هذا التغيير الذي تحدثت عنه لا يعبر عن أي حالة إحباط بقدر ما هو تعبير عن مشاعر وأحاسيس إنسانية بسيطة جداً، التّي يمكن ألا ينتبه إليها العديد من الناس، وقررت صياغتها في قالب فنّي موسيقي.
أغنية "فاضي شوية" هي أكثر أغنيات الألبوم الجديد استماعاً حتى الآن، لماذا تنجح أغلب أغانيك الحزينة رغم أنك تغني ألواناً أخرى؟
هذه مسألة يجيب عنها الجمهور، ولا أستطيع معرفة السبب، أنا أقدّم ألواناً موسيقية وغنائية مختلفة تُترجم مشاعري بشكل صادقٍ وأسلوبٍ فنّي أجتهد في الاشتغال عليه وتقديمه للجمهور في أبهى حلة، والمستمع هو جزء من المنتج الفنّي في نهاية المطاف، لأنّه الوحيد القادر على جعل العمل الفنّي يتصدر نسب الاستماع أو العكس، وأنْ يحكم عليه بالنجاح أو الفشل.
تقول دائماً إنك تُقدم الأغاني الرومانسية لكن بطريقتك الخاصة، كيف تنظر إلى الأغاني العاطفية؟
الأغاني العاطفية تحتل نفس مرتبة الأغاني الإنسانية والاجتماعية، وألبوم "مولود سنة 80" الجديد يتضمن العديد من الأغاني الرومانسية.
في برنامج ريمكس صنعت حالة دمج جميلة بين الموسيقى الغربية والكلمات الشرقية، فهل نرى حمزة قريباً يغني بلغات أو بلهجات أخرى؟
حصل ذلك فعلاً، غنيت بلغات ولهجات مختلفة، بما فيها الأرمينية والكردية والأمازيغية.
قدّمت في أغنية "مش مهم" لوناً جديداً يقترب من الفن الشعبي، هل تفكر في غناء كلمات بلون حمزة نمرة، لكن على موسيقى شعبية أو التعاون مع أحد مطربي المهرجانات؟
أغنية "مش مهم" موسيقى شعبية خالصة، وكلماتها مختلفة نوعاً ما عمّا قدّمته سابقاً، فاللون الشعبي جزء من تكويني، وأقدّمه كثيراً في حفلاتي، لكن للمرة الأولى أدرجه على مستوى إصداراتي الفنّية، وسيكون حاضراً في الألبومات القادمة. كما يُشرفني التعامل مع أي مُوسيقي أو مطرب ما دام هناك فكرة فنّية جديدة مبدعة.
البعض ينظر للفنان على أنه جزء من الحالة السياسية لبلاده، كسيد درويش وأحمد فؤاد نجم والشيخ إمام وغيرهم، فهل من الضروري أن يعبر الفنان دائماً عن توجهاته السياسية وانتماءاته الحزبية؟
لا ليس ضرورياً، فبالنسبة لي يُمكن للفنان أن يُمارس فنه دون التعبير عن توجهاته السياسية، ولا حتى انتماءاته الحزبية.