تخلت ملكة جمال إنجلترا السابقة، كارينا تيريل، عن الفساتين الغالية ومسابقات الجمال؛ لتقضي وقتها كله في تقديم أبحاث رائدة بجامعة أوكسفورد، بانضمامها إلى فريق من الخبراء الذين يكافحون من أجل التصدي لجائحة كورونا والبحث عن لقاح للفيروس.
حسب تقرير لصحيفة The Daily Mail البريطانية نُشر الخميس 17 ديسمبر/كانون الأول، تعتبر د. كارينا، الحاصلة على ماجستير في الفنون والطبيبة الحاصلة على الماجستير في الصحة العامة، واحدة من ألمع العقول الشابة بالبلاد، بعد ست سنوات من فوزها بلقب ملكة جمال إنجلترا في عام 2014.
ملكة جمال إنجلترا تتخلى عن الفساتين والحفلات
لكن مع فوزها بلقب ملكة جمال إنجلترا لمرة واحدة، تقع الدكتورة والأكاديمية كارينا تيريل، البالغة من العمر 31 عاماً، بالقدر نفسه في فئتي مرتدي البكيني والمعاطف الفضفاضة.
إذ احتلت المركز الرابع بمسابقة ملكة جمال العالم في العام نفسه، لكنها أمضت الأشهر الـ12 الماضية تعمل على مدار الساعة؛ للمساعدة في إيجاد لقاح لفيروس كورونا.
وجدت د. كارينا نفسها بطليعة أكبر أزمة صحية عامة في بريطانيا منذ أكثر من 100 عام، بعد عملها الرائد مع منظمة الصحة العالمية.
كذلك، حصلت على شهادة طبية من الدرجة الأولى من جامعة كامبريدج، وخبرة في الخطوط الأولى بصفتها طبيبة مبتدئة في المستشفيات وماجستير في الصحة العامة.
كانت د. كارينا جزءاً من فريق جامعة أوكسفورد الذي يعمل بلا كلل، للتأكد من أن اللقاحات آمنة للتعميم على جميع أفراد الجمهور البريطاني.
انخرطت في جهود محاربة فيروس كورونا
وُلدت د.كارينا في سويسرا لأبوين بريطانيين، وكان مارك، والدها، فيزيائياً ساعد في بناء مصادم الهدرونات الكبير، وكانت سو، والدتها، تعمل في منظمة الصحة العالمية.
في نهاية عامها الخامس بالجامعة فازت في عرض أزياء لفئتها العمرية بعد أن رصدت إعلاناً عنه في مركز تسوق. وأدى ذلك إلى دخولها مسابقة ملكة جمال إنجلترا.
لكن حلم طفولتها كان معالجة المشكلات العالمية مثل الملاريا. وقد عملت مع منظمة الصحة العالمية لإجراء أبحاث حول الأوبئة عندما ظهر الفيروس، ثم بدأ فريقها في أوكسفورد بوضع جهودهم البحثية في إيجاد لقاح مناسب.
تحدثت البطلة العالمة الآن عن سعادتها بعد أن ساعد عملها بريطانيا على أن تصبح أول دولة بالعالم تبدأ في تطعيم الناس ضد الفيروس.
قالت الفتاة، إن عملها الحيوي مختلف تماماً عن زمن مسابقة ملكة الجمال، لكنها قالت: "ما زلت أدعم حقاً مسابقتي ملكة جمال العالم وملكة جمال إنجلترا، وما زلت أحكّم في مسابقة ملكة جمال إنجلترا".
كارينا تيريل سبق أن نامت في الشرع لتجرب التشرد
تجدر الإشارة إلى أنه خلال عام 2014، قامت ملكة جمال إنجلترا والطالبة آنذاك بجامعة كامبريدج البريطانية العريقة، كارينا تيريل، بالنوم ليلة بأكملها في الشارع؛ للتوعية بمشكلة التشرد.
إذ أشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى أن تيريل، التي كانت تدرس الطب في كامبريدج، بدت أجمل من أي وقت مضى، بعد نومها ليلة كاملة بالشارع، وظهرت في اليوم التالي واضعةً التاج، ومساحيق تجميل كاملة.
أوضحت تيريل، أنها تسعى من هذه الخطوة، إلى لفت الانتباه إلى أكثر من 2400 شخص ينامون في شوارع بريطانيا بلا مأوى، ورفع مستوى الوعي الوطني بمحنة هؤلاء المشردين. وقالت تيريل، التي فازت بلقب ملكة جمال إنجلترا صيف 2014، إنها شعرت بالضعف والخوف.