بعد الطلاق ثم فقدان وزنها.. لماذا ظهرت أديل بملابس غريبة أثارت الجدل؟

ظهرت أديل بملابس غريبة وتسريحة شعر مختلفة في أحدث صورها على إنستغرام، ما أثار استغراباً عن سبب ظهور المغنية البريطانية بهذه الإطلالة اللافتة، كما أثار جدلاً واتهامات بـ"الاستيلاء الثقافي".

عربي بوست
تم النشر: 2020/09/01 الساعة 11:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/09/01 الساعة 11:06 بتوقيت غرينتش
صورة أرشيفية للمغنية البريطانية أديل

ظهرت أديل بملابس غريبة وتسريحة شعر مختلفة في أحدث صورها على إنستغرام، ما أثار استغراباً عن سبب ظهور المغنية البريطانية بهذه الإطلالة اللافتة، كما أثار جدلاً واتهامات بـ"الاستيلاء الثقافي".

وهذه ليست أول مرة تلفت أديل فيها الانتباه هذا العام، فقبل أشهر فاجأت جمهورها بفقدان نحو 45 كيلوغراماً من وزنها، وقبلها بأشهر أخرى تقدمت بطلب الطلاق من زوجها ووالد ابنها الوحيد بعد قصة حب استمرت 8 سنوات.

سر ظهور أديل بملابس غريبة

صورة أديل بملابس غريبة لم تكن إلا احتفالاً منها بكرنفال نوتينغ هيل Notting Hill Carnival، وهو احتفال سنوي للاحتفال بالثقافة الكاريبية، ويقام في لندن على مدى يومين كل شهر أغسطس/آب منذ العام 1966. (دول منطقة الكاريبي عاشت مراحل عدة تحت الاستعمار الأوروبي منذ القرن الـ 15)

هذا الكرنفال يمثل حدثاً مهماً في ثقافة البريطانيين من ذوي الأصول الإفريقية، ويجذب كل عام حوالي مليون ونصف إلى 2 مليون شخص، ما يجعل المهرجان أكبر حدث لاحتفالات الشارع في العالم. لكنه لم يقم هذا العام بسبب جائحة كورونا، وتقرر أن يتم الاحتفال به عن بعد بشكل افتراضي.

صورة أديل حصلت على 5 ملايين إعجاب

احتفلت أديل بالكرنفال من منزلها في لوس أنجلوس (أكبر مدن ولاية كاليفورنيا الأمريكية)، وارتدت بلوزة بيكيني مزينة بعلم جامايكا، وصففت شعرها على شكل عقدة بانتو، وهي تسريحة شعر إفريقية تقليدية، ونشرت صورتها عبر حسابها على إنستغرام، وعلقت بأنها ستكون سعيدة بما سيكون عليه المهرجان.

انتقادات لأديل بسبب ملابسها، ثم دعم الأصدقاء والمعجبين

لكن أديل لم تسلم من الانتقادات، إذ اتهمها بعض متابعيها بـ"الاستيلاء الثقافي"، إذ نقلت شبكة Sky News الأمريكية بعض هذه التعليقات، إذ علق شخص: "على ذوي البشرة البيضاء أن يكونوا أنفسهم عزيزتي خير من الاستيلاء الثقافي"، وقالت أخرى: "النساء من ذوي البشرة السوداء يتعرضن للتميز بسبب تسريحات الشعر الثقافية مثل عقد البانتو، لكن عندما يطبقها ذوو البشرة البيضاء لا يحدث الأمر نفسه. وهذا أمر مزعج".

لكن آخرين رأوا أن ما ارتدته أديل لا يمثل مشكلة، إذ قال أحدهم: "أنا من منطقة البحر الكاريبي ولهذا السبب لدينا مهرجانات ليرى الآخرون ثقافتنا ويقدروها. لا يوجد شيء غير مناسب هنا". 

كما دافعت شخصيات بارزة من أصول إفريقية عن أديل وفقاً لموقع USA Today الأمريكي، وصحيفة Daily Telegraph البريطانية، بينهم عارضة الأزياء البريطانية ناعومي كامبل، وألكسندرا بيرك الفائزة بـ X Factor في بريطانيا، والموسيقار الجامايكي Popcaan، ونائب مقاطعة توتنهام، ديفيد لامي، خصوصاً أنها ابنة المقاطعة التي يمثلها في البرلمان البريطاني.

وإضافةً لهذا كله، فلا يزال الناس يتحدثون عن فقدانها الوزن، وأن جزءاً من ظهورها بهذه الملابس هو إظهار نحافتها.

ليست المرة الأولى التي تلفت الانتباه هذا العام: فقدان الوزن بعد الطلاق

اجتذب حساب أديل على إنستغرام بالفعل الكثير من الاهتمام هذا العام، بعد أن أظهرت صورة عيد ميلادها التي شاركتها في شهر مايو/أيار خسارة كبيرة في الوزن بحوالي 45 كيلوغراماً، خصوصاً أن هذه المفاجأة جاءت بعد أشهر قليلة من طلاقها، ما جعل البعض يربط الأمر بمحاولتها تجاوز تجربة الانفصال، خصوصاً أنها لم تشجع خسارة الوزن مطلقاً، وكان جزء كبير من الثناء الدائم لها هو تحليها بالثقة بهذا الشأن.

حصدت الصورة أكثر من 12 مليون إعجاب

أديل دائماً ما كانت تصرح بأنها لا تهتم بخسارة وزنها وأنه آخر الأشياء على قائمة مهامها، ففي عام 2011، قالت خلال مقابلة لها مع مجلة Q: "لن أشجع أي شخص على زيادة الوزن غير الصحية مثلما لن أشجع عارضة رالف لورين على تناول الثلج حين تكون على وشك فقدان الوعي"، وأضافت: "عندما أجد لنفسي وقتاً، فلا أريد الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية اللعينة، بل إلى الحانة مع رفاقي. لا أحب أن أزعج نفسي. وهذا ليس كسلاً مني، الأمر ببساطة هو أنه توجد أشياء أخرى تسعدني في الحياة".

View this post on Instagram

😊

A post shared by Adele (@adele) on

لكن بعد فترة قصيرة من تقدم النجمة الحائزة على جائزة غرامي بطلب الطلاق من زوجها سيمون كونيكي في سبتمبر/أيلول 2019، بسبب "خلافات لا يمكن التوفيق بينها". تفاجأ جمهورها بخسارة الوزن بنحو قُدر بـ 45 كيلوغراماً، وأشارت تكهنات الصحف البريطانية إلى اتباعها حمية The Sirtfood Diet.

وهي حمية ابتكرها خبير اللياقة ومدرب المشاهير بيت جيراتشيمو، وتعتمد على تناول أطعمة نباتية مثل الفراولة، التوت، الكركم، اللفت، زيت الزيتون، الشوكولا الداكنة، الخضراوات الورقية، الشاي الأخضر والقهوة والفواكه الحمضية، ويحرق هذا النظام نحو 1000 سعر حراري في الأيام الثلاثة الأولى لهذا النظام، وفي الأيام الأربعة المقبلة يصل الحرق إلى 1500 سعر حراري.

بالعودة إلى طلاق أديل، فقد كان مفاجئاً أيضاً لجمهورها، إذ كانت أديل قد تزوجت قبل 3 سنوات من طلب الطلاق (تزوجا عام 2016)، وكانت مدة زواجهما أقصر كثيراً من مدة علاقتهما التي بدأت في مطلع 2012، وأنجبا خلالها طفلهما الوحيد أنجيلو (7 سنوات حالياً).

وتتردد أقاويل عن احتمالية دفع أديل مبلغ 180 مليون دولار في اتفاقية الطلاق، وهو مبلغ يوازي نصف أرباحها الفنية من وقت زواجها حسب Forbes، لكن لم يتأكد شيء، إذ يحرص الزوجان على إبقاء التفاصيل سرية.

تحميل المزيد