هل تذكرون "دانا ديلاني" الممثلة الأمريكية البالغة من العمر 64 عاماً والتي ظهرت في برنامج "ستيف هارفي" منذ بضعة أعوام وهي تبدو في الثلاثينيات من عمرها؟
تعتبر ديلاني نموذجاً فريداً للنساء اللواتي استطعن الحفاظ على مظهرهن الشاب من دون تدخُّل أطباء التجميل، ورغم أن جزءاً كبيراً من جمالها يُعزى إلى المورثات بكل تأكيد، فإن نمط الحياة الذي تتبعه كل منا يحدد -بلا شك- ما إذا كانت التجاعيد ستغزو بشرتنا في وقت مبكر أم لا.
تعالوا نتعرف على أسرار ديلاني التي مكَّنتها من الحفاظ على مظهرها الشاب في منتصف الستينيات من عمرها:
من هي دانا ديلاني؟
دانا ديلاني ممثلة ومنتجة وناشطة أمريكية من مواليد عام 1956، وقد استطاعت أن تجني خلال حياتها المهنية ثروة تقدَّر بنحو 8 ملايين دولار (وهذا برأيي أحد أبرز أسرار شبابها الدائم التي لم تفصح عنها).
وإذا لم تكن تذكر أياً من أعمال دانا الدرامية، فذلك بسبب أدائها لأدوار بسيطة في بداية حياتها المهنية، إذ لم تحصل على دور رئيسي حتى عام 1988 في مسلسل China Beach، وقد حصدت جائزتي إيمي عن دورها في هذا المسلسل، ثم ظهرت بأدوار ثانوية في عدة أفلام، كما لعبت أدواراً رئيسية في مسلسلات لم تحقق شهرة عالمية واسعة.
وإلى جانب عملها في التمثيل تركز دانا على الإنتاج الفني وتنظيم الحملات الداعمة للنساء والمدافعة عن حقوقهن، وتقول إن حفاظها على صحتها وجمالها على الرغم من تقدمها في السن، ما هو إلا إحدى الوسائل التي تتبعها في تحفيز النساء الأخريات للحفاظ على قوتهن.
وفي عام 2011 احتلت ديلاني المرتبة التاسعة في قائمة أجمل 100 وجه وفقاً لمجلة People الأمريكية، فكيف استطاعت الحفاظ على جمالها وهي في منتصف الستينيات؟
لم تتزوج قط
قالت ديلاني في لقائها المتلفز مع الممثل الكوميدي الأمريكي ستيف هارفي، إن السر الأول من أسرار شبابها هو أنها لم تتزوج قط، رغم أنها كانت تبلغ من العمر 59 عاماً عندما أجرت تلك المقابلة.
وأضافت أنها لم تنجب الأطفال أيضاً، وفي حديث لها مع موقع everydayhealth، أكدت ديلاني أنها تبتعد ما أمكن عن كل مسببات التوتر والانزعاج والقلق، وتحاول أن تكون سعيدة ومرحة دائماً.
النظام الغذائي الصحي
لعل النظام الغذائي الصحي والمتوازن هو أبرز ما يُنصح به عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على الصحة والجمال عموماً، إلا أن ديلاني لم تكتشف الأهمية الفعلية للغذاء المتوازن إلا بعد وقوعها بعدة مشاكل صحية في أيام المراهقة.
فقد كانت تعاني من اضطرابات الأكل، فتتناول أحياناً كميات كبيرة من الطعام، وتحرم نفسها أحياناً فلا تأكل أكثر من تفاحة واحدة خلال يومها.
وبسبب تلك الاضطرابات عانت ديلاني من نقص عدة عناصر غذائية، أبرزها الكالسيوم الذي سبب لها هشاشة في العظام، فأدركت حينها أهمية الغذاء المتوازن.
وفي حديث لها مع موقع Dailyhealth، كشفت الممثلة الأمريكية أنها لم تعد تحرم نفسها من الطعام باتباع الحميات القاسية ولم تعد تفرط كذلك في تناول الطعام، كما أنها تتناول المكملات الغذائية تبعاً لإرشادات الطبيب، ووفقاً لها فإن "التوازن هو السر".
وأضافت أنه مع التقدم في السن لا بد من تناول العناصر الغذائية المهمة للجسم فليس من الحكمة أن نحرم أجسادنا من عناصر مهمة لصحتنا.
كما تبتعد ديلاني عن منتجات الغلوتين، لأنها تعاني من حساسية من تلك المنتجات، وتقول إن ذلك أحدث فرقاً إيجابياً في صحتها، فمنذ أن انقطعت عن منتجات الغلوتين لم تعد تعاني من الانتفاخ، كما أنها استبدلت حليب البقر بحليب الماعز أو الأغنام؛ للتقليل من الانتفاخ أيضاً.
وتفضل تناول الطعام الصحي، ومن ضمنه الخضراوات والتوفو والأسماك والمعكرونة الخالية من الغلوتين، لأن ذلك يجعلها تشعر بطاقةٍ أكبر وصحة أفضل.
الرياضة واليوغا
قالت الممثلة الحائزة جائزة إيمي، إنه للحفاظ على جسم لائق ووجه متوهج، لا بد من ممارسة الرياضة.
إذ تمارس ديلاني الرياضة يومياً دون انقطاع منذ أيام شبابها حتى الآن، وقد ذكرت في إحدى مقابلاتها أنه بغض النظر عن مدى انشغالها خلال اليوم، فلا بد لها أن تخصص ما لا يقل عن ساعة يومياً لممارسة الرياضة التي تجعلها تشعر بالحيوية والسعادة.
وإلى جانب ممارسة الرياضة لا تنقطع ديلاني عن صفوف اليوغا مهما كلفها الأمر، وفي حال لم تتمكن من الذهاب إلى النادي لسبب أو لآخر، فإنها تقوم بممارسة اليوغا بنفسها في المنزل قبل الذهاب إلى العمل.
هل لجأت ديلاني إلى عمليات التجميل؟
عندما تشاهدين سيدة متقدمة في العمر تبدو عليها ملامح الصبا والشباب على الرغم من ذلك، قد يخطر ببالك فوراً أنها قد قامت ببعض عمليات التجميل التي ساعدتها على كسب مظهرها الشاب رغم كبر سنها.
لا تنكر ديلاني أنها جربت حقن البوتوكس مرة واحدة فقط في عام 2003، (عندما كانت تبلغ من العمر 47 عاماً)، لكن العملية فشلت فشلاً ذريعاً، فقد اصطدمت إبرة الحقن بعصب العين، وهو الأمر الذي كاد يجعلها تخسر عينها اليمنى، ومنذ ذلك الحين امتنعت ديلاني تماماً عن إجراء أي شكل من أشكال الجراحة التجميلية.