إذا كنت قد تساءلت من قبل: هل يحصل الممثلون على المال لفوزهم بجائزة الأوسكار؟ الإجابة المباشرة هي: "لا"، ولكن الإجابة الأطول ستكون: "نعم"، ولكن ليس في شكل شيك مستحق الصرف، أو إيداع بنكي وما إلى ذلك. الفوز بجائزة الأوسكار له قيمة عظيمة تتجاوز حقوق الافتخار والشعور بالقيمة في الوسط الفني. بالنسبة للممثلين والممثلات بشكل خاص، غالباً ما يرتبط هذا التمثال بارتفاع هائل في أجورهم.
اقرأ أيضاً
هل يحصل الممثلون على المال لفوزهم بجائزة الأوسكار؟
بحسب التقرير الذي نشره موقع Cinema Blend الأمريكي: لا، ليس مثل أي مسابقة أخرى تحصل فيها على جائزة نقدية إذا فزت في المنافسة.
اقرأ أيضاً
مهلاً هناك جائزة ذهبية.. كم تبلغ قيمة تمثال الأوسكار؟
وفقاً لمجلة Entertainment Weekly، تبلغ تكلفة صناعة تمثال الأوسكار حوالي 400 دولار أمريكي. ولكن لا تعتقد أن بإمكانك بيع التمثال إذا كنت تمر بضائقة مالية. وفقاً لقواعد الأكاديمية (التي أُيّدت بحكم قضائي عام 2015)، قبل محاولة بيع أي تمثال، يجب أن يُعرض أولاً على أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، المانحة للجائزة، مقابل واحد دولار فقط، بعدما كانت 10 دولارات سابقاً.
بجوار شرف الترشح.. هناك أيضاً حقيبة هدايا مذهلة
يعتبر الجميع أنه شرف كبير لأي فنان أن يترشح لنيل الجائزة، خاصة إذا حضر حفل جوائز الأكاديمية وشوهد بـ "حقيبة هدايا الأوسكار" الضخمة، وهي الحقيبة التي يحصل عليها الفائزون بالجائزة.
وبلغت تكلفة محتويات حقيبة هدايا الأوسكار 2020 حوالي 215 ألف دولار، وتحتوي على مجموعة من الهدايا الغريبة والمذهلة من بينها: رحلة سياحية على متن يخت ترفيهي فاخر، وعبوة فقاعات للمغطس من الذهب الخالص، واشتراك سنوي في إحدى وكالات التوفيق بين الشريكين، وقلم تدخين إلكتروني مطلي بالذهب؛ ولكن ربما يمكن للفنان بيع قلم التدخين الإلكتروني المطلي بالذهب عيار 24 والاحتفاظ بالمال إذا أراد.
ما مقدار الزيادة المالية التي قد يحصل عليها النجم الفائز بجائزة الأوسكار؟
لا يوجد مبلغ معين لذلك، ولكن موقع Money Nation ذكر أن متوسط الأجر يرتفع بمقدار 60%، قد يرتفع أو يقل عن ذلك بالنسبة لبعض الفائزين. يعتمد ذلك جزئياً على المسيرة المهنية السابقة للممثل. على سبيل المثال، فوز براد بيت بالجائزة عن دوره في فيلم Once Upon a Time in Hollywood لن يغيّر ذلك من طبيعة أجره المرتفع، فهو بالفعل من نجوم الصف الأول ولا يوجد هامش أعلى بكثير مما يتقاضاه حالياً.
ولكن بعض الأمثلة في الماضي تكشف خلاف ذلك. فقد حصلت هال بيري على زيادة 98% بعد فوزها بجائزة الأوسكار 2002 عن دورها في فيلم Monster's Ball، ليرتفع متوسط أجرها من 118,750 دولاراً قبل الفوز بالأوسكار إلى 6.5 مليون دولار بعد الفوز. ومثال آخر، ارتفع أجر توم هانكس بمقدار 93% بعد أول فوز له بجائزة الأوسكار عام 1994 عن دوره في فيلم Philadelphia، ليرتفع متوسط أجره من 700 ألف دولار للفيلم إلى 10 ملايين دولار.
ووفقاً لموقع Money Nation، كان هناك بعض الزيادات أكثر تواضعاً، مثل ارتفاع متوسط أجر كيت وينسليت من مليوني دولار إلى 2.5 مليون دولار "فقط" بعد فوزها بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عام 2009 عن دورها في فيلم The Reader.
وأشارت أنباء إلى أن جينيفر لورنس ضاعفت أجرها بعد الفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في فيلم Silver Linings Playbook، وقالت هيلاري سوانك في إحدى المرات إنها تقاضت 3000 دولار فقط عن دورها في فيلم Boys Don't Cry، ولكن بعد فوزها بالأوسكار أصبح بإمكانها المطالبة بأكثر من مليون دولار.
ولكن بريق الأوسكار لا يدوم إلى الأبد، بل يتلاشى مع الوقت، وكذلك متوسط الأجور.
وحللت الكاتبة جو بيازا، مؤلفة كتاب Celebrity Inc: How Famous People Make Money، قيمة جوائز الأوسكار لموقع MarketWatch:
ترشيحات وجوائز أفلام الأوسكار تعتبر بمثابة ختم الجودة للعلامة التجارية، وهي الممثل في تلك الحالة. معظم الوكلاء الذين تحدثت إليهم يقولون إن الفوز بجائزة الأوسكار يرتبط بارتفاع الأجر الذي يطلبه الممثل في العمل التالي بمقدار 20%. ولكن القيمة المالية المضافة مباشرة، من حيث العلاقة بين الفوز بالجائزة وزيادة الأجر، غالباً ما تكون ضعيفة جداً.
فورة أفلام الأوسكار
نراها في دور السينما كل عام بعد ترشيح أي فيلم لجائزة الأوسكار. فجأة، يحقق الفيلم مبيعات هائلة في شباك التذاكر أو معدلات البث بلغة العصر الحديث. العام الماضي، استفاد فيلم Green Book من حصوله على جائزة أفضل فيلم بنجاح كبير في دور السينما لفترة بعدها، محققاً الكثير من الأرباح الإضافية.
وفي الأسبوع السابق لحفل جوائز أوسكار 2020، عُرض فيلم آدم ساندلر Uncut Gems، في عدد أكبر من دور السينما، بالرغم من إزاحة ساندلر من قائمة الترشيحات النهائية. لكنه حصل على جائزة سبيريت لأفضل ممثل وألقى خطاباً رائعاً عند استلام الجائزة. كما أن إزاحته من الترشيحات النهائية لجائزة الأوسكار أضفت حالة من الرغبة لدى الجمهور في مشاهدة الفيلم. وبذلك يعتبر ساندلر فائزاً حتى بدون الفوز بالأوسكار.
وجود نجم فائز بالأوسكار في أي عمل يضيف إليه قيمة اسمية تساعد الفيلم في الحصول على التمويل والإنتاج. ترحب شركات الإنتاج التسويق لأفلامها بوجود فائز سابق بجوائز الأكاديمية أو حتى ترشيح سابق للجائزة.