احتفل موقع البحث جوجل بذكرى ميلاد الفنانة العراقية عفيفة إسكندر التي ولدت في الموصل في العام 1921، من أب عربي وأم مسيحية.
عفيفة غنت في طفولتها وأحيت حفلاً غنائياً بينما كانت تبلغ من العمر 5 سنوات فقط، حتى اعتبرت كأحد أشهر المونولوجيست العراقيين لتمكنها من أداء ألوان متعددة من الغناء.
ورثت عفيفة حب الموسيقى من والدتها، التي كانت تعزف على 4 آلات موسيقية، اشتهرت والدتها بالغناء في أحد أشهر مقاهي الموصل "ماجستيك"، وكانت هي المشجع الأساسي لعفيفة طوال مسيرتها الفنية ومشجعها على سلك هذا الطريق.
زواج فني
حين بلغت الـ12 من عمرها تزوجت عفيفة إسكندر، من الفنان العراقي الأرمني إسكندر إصطيفان، وهو عازف مشهور، حملت عفيفة لقبها من زوجها، الذي كان يبلغ من العمر حينها أكثر من 50 عاماً.
كان زواج عفيفة إسكندر واحدة من نقاط التحول في حياتها، إذ خفت نجمها فترة بعد الزواج، وظلت لسنوات حتى استعادت بريقها وعادت إلى المسرح مرة أخرى في عمر الثلاثين لتغني على مسارح أربيل.
في هذه الأثناء نالت إسكندر لقب (جابركلي) وهو "المسدس سريع الطلقات"، ونالت هذا اللقب نظراً للطريقة التي كانت تغني بها.
لم تكن شحرورة بغداد "مثلما كان يطلق عليها" تغني باللهجة العراقية فقط، فقط كانت تجيد الغناء بالتركية والفرنسية والإنجليزية، وتعاونت مع عدد من الفنانين من بينهم فخرية مشتت، ومنيرة الهوزوز.
عفيفة إسكندر في مصر
كعادة كثير من الفنانين العرب إبان فترة الخمسينيات من راغبي احتراف الغناء، التمثيل والرقص الشرقي كانوا يتجهون إلى القاهرة، ومثلهم فعلت عفيفة التي انتقلت إلى القاهرة في العام 1938، وهناك عملت لفترة طويلة مع فرقة الراقصة الشهيرة "بديعة مصابني"، ومن بعدها انضمت لفرقة الراقصة الشرقية تحية كاريوكا.
عفيفة إسكندر في الدراما والسينما
ظهرت الفنانة العراقية في عدد من الأفلام المنتجة في مصر ولبنان والعراق، وشاركت الفنانة فاتن حمامة في فيلم يوم سعيد، وغنت أغنية لم تعرض نظراً لمدة طول الفيلم، لكنها وفي الفترة ذاتها تعرفت على الأديب إبراهيم ناجي وبدأت مشوارها الفني في مصر، وهناك عاشت فترة قبل أن تعود إلى بغداد وتستقر هناك.
أغاني عفيفة إسكندر
قدمت إسكندر وعلى مدار مشوارها الفني ما يقرب من 1500 أغنية، وظلت في الحقل الفني حتى قبل وفاتها بعام واحد إذ شاركت في مسلسل فاتنة بغداد في العام 2011، قبل وفاتها بعام، وكانت حينها في عمر التسعين.
أسست عفيفة صالونا فنياً في العراق، ضمت إليه أبرز رجال السياسة والأدب والفن والثقافة في البلاد، ومنهم نوري سعيد رئيس الوزراء العراقي السابق وفائق السامرائي عضو حزب الاستقلال وعضو مجلس الأمة.
توفيت الفنانة العراقية في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2012، بعمر 91 عاماً، في مدينة بغداد بعد صراع طويل مع المرض.